المكتب الإعــلامي
المركزي
التاريخ الهجري | 20 من رمــضان المبارك 1438هـ | رقم الإصدار: 1438هـ / 047 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 15 حزيران/يونيو 2017 م |
بيان صحفي
الكوليرا في اليمن وباء من أوبئة الغرب الكافر وأعوانه الظالمين
في غضون خمسة أسابيع فقط ارتفع عدد الوفيات في اليمن بسبب وباء الكوليرا إلى أكثر من 600 حالة وفاة وفق تقرير لمنظمة الصحة العالمية التي أعلنت أن الأطفال يُمثَلون 40% من حالات الوفيات المسجلة بسب هذا الوباء، بمعدل وفاة 4 أطفال كل يوم. وأشارت منظمة "يونيسيف" إلى أن المنشآت الصحية في اليمن تستقبل يوميا أكثر من 1000 طفل يعانون من الإسهال المائي الحاد.
هذا وتتزايد حالات الوفيات بوباء الكوليرا الذي ينتشرعادة عن طريق الماء الملوث أو الطعام الفاسد ويُسبب إسهالا حادا وجفافا، هذا المرض المعدي هو الأكثر شيوعا في أماكن سوء الصرف الصحي والازدحام، والحرب، والمجاعة... ومع تدهور التغطية الصحية في اليمن، وسوء التغذية والنقص الحاد في الأدوية والمعدات الصحية وكميات الوقود اللازمة لتشغيل المولدات الكهربائية في المشافي، حتى وصل الأمر لإغلاق مرافق صحية بأكملها نتيجة الضرر المادي أو التدمير أو غياب التمويل، أصبحت الكوليرا وباءً قاتلا ومهددا لحياة الناس! كيف لا، والحرب في اليمن قد دخلت عامها الثالث مُسفرة عن كارثة إنسانية فظيعة، من فقر وتهجير وقصف وانتشار للأوبئة في صراع غربي متوحش حول هذه المنطقة التي ما زالت الأطراف الغربية لم تتفق حولها بعد كما ورد ذلك في صحيفة الإندبندت البريطانية.
فيما تُمثل هذه القوى العابثة باليمن أدوات متضاربة المصالح والأجندات كبلدان التحالف (الإسلامي)، لكنها متفقة على خذلان أطفال اليمن وتدمير البلاد والعباد وقتل الناس قصفا وتجويعا وفقرا ومرضا!!
هذا هو المبدأ الرأسمالي المتغوّل الذي لا يكترث لحياة الإنسان ولا لقيمته وكرامته، إنما هو اعتداء على الثروات والبلاد والعباد وتنافس على النفوذ ولا يهمّ في ذلك إن أبيدت شعوب بأكملها، فالردود لن تتجاوز حد التنديدات والاستغاثات وإعلان القلق، فيما تراق دماء الأبرياء، وتراقب الأم رضيعها وهو يموت أمام عينيها جوعا وعطشا، أو مريضا لا يجد علاجا كما هي الحال مع وباء الكوليرا!!
فيا أيها المسلمون عامة، ويا أيها المسلمون في دول الخليج خاصة...
إنه لا يفصلكم عن اليمن غير حدود وهمية لكنها استطاعت أن تفصلكم عن بعض أطرافكم، فأمة الإسلام هي أمة الجسد الواحد إذا اشتكى منها عضو تداعت له باقي الأعضاء بالسهر والحمى، فما بال حكوماتكم تتداعى على أهل اليمن بالقصف والصواريخ ولا تحمل لهم إلا الفقر والموت والدمار وأنتم ساكتون لاهون؟! ألم يقضّ مضاجعكم أنينُ أهل اليمن، وعويل أطفالهم وصرخات شيوخهم ونسائهم؟؟
إن حكوماتكم تظلم أهل اليمن وتظلمكم إذ تحشركم معها في هذه الحرب لخدمة عدو الله وعدوكم الغرب الكافر المستعمر، بالمشاركة الفعلية من خلال انضمام بعض القادة والجيوش معها ودعم بعض العلماء لهذه الحرب والإفتاء بجوازها في إطار مكافحة (الإرهاب)، فلا يكوننّ موقفكم السكوت، فالسكوت عن الحرام جريمة، والسكوت عن الحرام إقرار به!
آن لكم أن تقفوا في صف هذه الأمة، وأن تلتفوا حول مشروعها، فتعملوا مع حزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي تزيل الحدود وتوحد القلوب والصفوف وتُعيد لهذه الأمة خيريتها ومجدها.
﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾
القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المكتب الإعلامي لحزب التحرير المركزي |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 0096171724043 www.hizb-ut-tahrir.info |
فاكس: 009611307594 E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info |
4 تعليقات
-
بارك الله في جهودكم الطيبة
-
بارك الله فيكم
-
بارك الله فيكم
-
ﻻ حول ولا قوة إلا بالله
حسبنا الله ونعم الوكيل