السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    13 من رمــضان المبارك 1443هـ رقم الإصدار: 1443هـ / 030
التاريخ الميلادي     الخميس, 14 نيسان/ابريل 2022 م

 

 

بيان صحفي

كيان من ورق بغبار الجهاد يزول

 

قامت قوات كيان يهود الغاصب بإعدام امرأتين فلسطينيتين إحداهما من بيت لحم والأخرى من الخليل في حادثتين منفصلتين، حيث أطلقت النار على امرأة تبلغ من العمر 47 عاماً بينما كانت تسير في طريقها لزيارة أقاربها في حوسان في بيت لحم في الضفة الغربية قرب نقطة تفتيش عسكرية، وهي أرملة وأم لستة أطفال، وتعاني من مشاكل في البصر والسمع، وتركوها تنزف حتى قضت شهيدة، وفي وقت لاحق استشهدت امرأة أخرى تبلغ من العمر 24 عاماً بالقرب من المسجد الإبراهيمي في الخليل بعد إطلاق النار عليها بحجة قيامها بمحاولة طعن أحد الجنود.

 

إن هاتين الجريمتين تقعان ضمن جرائم الإعدام الميدانية التي تنتهجها قوات الاحتلال ضد أهل فلسطين، وتعكس همجيتها في إطلاق النار على الحواجز دون أي مبرر ولمجرد الاشتباه ودون وجود أي خطر أو تهديد يمس الجنود، بدون التفريق في القتل بين طفل أو امرأة أو شيخ أو رجل. فكيف تهدد امرأة عزلاء حياة جنود مدججين بالسلاح إلا إذا كان الخوف يملؤهم؟! وكذلك فإنهم متأكدون أنه لا حساب لهم ولا عقاب على إزهاق الأرواح البريئة، فلن يتعدى الأمر شجباً هنا أو إدانة هناك بدون عقاب فعليّ لهذا الكيان المجرم. فليس هناك إمام جُنة ينتقم لهؤلاء النساء وغيرهن، ليس هناك خليفة يجند الجنود لاقتلاع هذا الكيان السرطاني الخبيث من جذوره ويحرر فلسطين ويذود عن أهلها ونسائها وأطفالها وشيوخها.

 

فعندما كانت أمتنا في زمن العزة بالإسلام، كانت استغاثات امرأة واحدة كافية كي تتحرك للذود عنها الجيوش الجرارة. وعندما كان هناك حكام مسلمون غيورون على دينهم وكرامتهم وعرضهم كانت صرخات النساء المسلمات سبباً لأن تُفتح بلاد؛ فما جيَّش رسول الله ﷺ جيش المدينة إلا ثأراً لمسلمة انتهك يهودي عرضها، وما فُتحت الهند والسند إلا استجابة لنداءات مسلمات يتامى صرخن وا حجاجاه، وما فُتحت عمورية أقدس بقاع النصارى إلا بكلمة وا معتصماه، وما وصلت جيوش ابن أبي عامر أقصى جنوب فرنسا إلا استجابة لثلاث مسلمات أُسِرن في كنيسة واستغثن وا عامراه، فأين حكام اليوم الرويبضات من كل هذا؟! وأين الجيوش التي تملؤها العزة والكرامة؟!

 

إنه لن يكون تحرير فلسطين والانتقام لهؤلاء الحرائر وغيرهن إلا بجيش يقوده الإمام الجنة الذي يقاتل من ورائه ويُتقى به، وعسى أن يكون ذلك قريباً. قال تعالى: ﴿إنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً وَنَرَاهُ قَرِيباً﴾، وقال سبحانه: ﴿إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ﴾.

 

 

القسم النسائي

في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
http://www.hizb-ut-tahrir.info/
فاكس: 009611307594
E-Mail: ws-cmo@hizb-ut-tahrir.info

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع