في الذكرى السنوية- بحسب التأريخ الميلادي- لسقوط الخلافة، في الثالث من آذار مارس 1924، الموافق 28 رجب 1342، عقد حزب التحرير ولاية باكستان ندوات لتذكير الناس بفرض العمل لإقامة الخلافة في المدن الرئيسة في باكستان، وقد كان موضوع الندوات"سقوط الخلافة يستوجب إعادتها"، وعلاوة على ذلك، فقد أصدر حزب التحرير ولاية باكستان كتيبا عن الخلافة بعنوان "سقوط الخلافة يستوجب إعادتها" وزعه على أهل باكستان، وكتيب الخلافة هو تذكير لنا جميعا بأهمية قضية الخلافة في الإسلام ومركزيتها لأمتنا، وهي القضية التي ناضل من أجلها أجدادنا في شبه القارة الهندية، ليسنوا لنا سنة حسنة وهي دعوة جميع المسلمين للوقوف من أجل الإسلام وإقامة الخلافة، لا سيما وأنّ الأمة اليوم تنتفض من أجل إقامتها.

قال صلى الله عليه وسلم "أطيب ريح في الأرض الهند" المستدرك، وبدون شك نحن شعب مسلم، والإسلام هو هويتنا وغايتنا وهو تاريخنا وتراثنا، وارتباط الإسلام بشبه القارة الهندية وثيق، لم ينفصم عنها منذ القرن السابع الميلادي، وتطبيق الإسلام واجب ألزم أهل هذه البلاد أنفسهم به طوال تاريخهم، وحتى في زمن الاستعمار البريطاني، فقد سعوا لمنع هدم الخلافة، وقد عقدوا مؤتمرات لأجلها وجمعوا الأموال لإنقاذها، وقاموا بسك روبية الخلافة منقوشا عليها آيات من القرآن الكريم، وقاموا بنشر مجلة الخلافة، وبقتال الاستعمار البريطاني مساعدة للخلافة العثمانية ضد الهجمات الصليبية. وبعد الاستعمار البريطاني، فقد كان الإسلام محل اهتمام أهل هذه البلاد، حيث قدموا التضحيات الجسام لإقامة دار للإسلام، باكستان. ومع ذلك، فقد تعرضوا للخيانة وعانوا على مدار ما يزيد عن ستة عقود من نظم من صنع الإنسان، من الديمقراطية والدكتاتورية. والآن ونحن نرزح تحت الاستعمار الأمريكي، والأميركيون هم الذين يأمرون وينهون الخونة في قيادتنا العسكرية والسياسية، أيقظ ذلك رغبتنا في تجديد الإسلام بقوة، لقد حان الوقت لنتحرك صفا واحداً لاستعادة الخلافة حتى تعود الأمة إلى مكانتها الصحيحة.

ملاحظة: للاطلاع على كتيب الخلافة يُرجى زيارة الموقع التالي: http://pk.tl/18lF

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان

لمزيد من الصور في المعرض