المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان
التاريخ الهجري | 19 من ذي الحجة 1428هـ | رقم الإصدار: |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 02 كانون الثاني/يناير 2008 م |
(مترجم) إلى محرر صحيفة (The Hindu,Chennai) الهندية
سيدي العزيز ، اكتب لكم رسالتي هذه ردا على المقال الذي نشر في صحيفتكم يوم الأحد 30 من كانون الأول لعام 2007 تحت عنوان " إسلاميين في جهاز الاستخبارات الباكستانية ربما أدوا إلى اغتيال بنازير بوتو- تخوفات محللين" والذي ربط فيه- بمكر- اغتيال السيدة بنازير بوتو ب حزب التحرير . اقتبس الكاتب كثيرا مما ورد في النشرة التي وزعها الحزب في إسلام أباد وباقي المدن الرئيسة، بشكل وضع القارئ في تصور -لا يستند إلى أي دليل- بان هناك علاقة وثيقة بين اغتيال بنازير بوتو وحزب التحرير، بالرغم من أن الاقتباس الذي قام به الكاتب لا يحتوي على دعوة للعنف أو الدعوة للاستعمال العسكري لا بالتصريح أو بالتلميح، فضلا عن ذلك فقد دعا الحزب في بيانه الناس لمقاطعة الانتخابات القادمة تعبيرا منهم على سخطهم من النظام الكافر القائم والعمل لإقامة النظام الإسلامي المتمثل بدولة الخلافة. أي أن إدراج الكاتب هذا الاقتباس -الماكر- من البيان في سياق اغتيال بنازير بوتو تحت عنوان "الإسلاميون هم المهددون" وضع القارئ في أجواء اتهام الحزب- بشكل من الأشكال- في اغتيال بوتو. إن افتراء الكاتب على حزب التحرير فاقد للمصداقية كما انه منكر من قبلنا وغير مقبول البتة. لقد أصبح معلوماً عند الجميع حقيقة أن حزب التحرير حزب سياسي مبدؤه الإسلام ويعمل بين الأمة ومعها لإعادة الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة. ويقوم بذلك عن طرق الصراع الفكري والكفاح السياسي، متأسيا بطريقة الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذي سار عليها مدة ثلاثة عشرة عاما بينما كان في مكة المكرمة. من جانب أخر فان الحزب يعتبر استخدام السلاح والعنف كطريقة لإقامة الخلافة مخالفاً لطريقة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حيث رفض رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم استخدام القوة المادية خلال كفاحه بمكة المكرمة. يتبنى حزب التحرير أن إقامة الخلافة مكان الأنظة الوضعية والرأسمالية يتطلب انقلابا أساسيا وشموليا في مفاهيم المجتمع، ولا يكون ذلك الا من خلال توظيف الفكر في الصراع الفكري، كي يصبح عند الناس قناعة أن الإسلام كمبدأ خير بديل عن النظام الرأسمالي القائم. هذا وبالإضافة للصراع الفكري ، يقوم الحزب بالكفاح السياسي ومن ضمنه كشف مشاريع الاستعمار وفضح خيانة حكام المسلمين، وحث عامة المسلمين في مختلف قطاعاتهم على الانخراط في الكفاح السياسي لإقامة الحكم بالإسلام (الخلافة). من هنا فإنه لا يكون من الطريقة عند الحزب القيام بالاغتيالات أو القيام بالفوضى عن طريق العنف، فهذا لا يؤدي إلى التغيير السياسي الشامل. ولهذا السبب فان الحزب وعلى مدار ال54 عاما التي مضت لم يكن له يد في أي اغتيال سياسي بالرغم من تعرض شبابه للأذى الشديد من حكام المسلمين من مثل (إسلام كريموف حاكم أوزباكستان وحافظ الأسد وبشار الأسد حكام سوريا) الذين قتلوا وعذبوا العديد من شباب الحزب بشكل وحشي. إن حقيقة أن حزب التحرير لا يستخدم العنف للوصول إلى غايته حقيقة ساطعة كالشمس في كبد السماء حتى أن حملة شعار ما يسمى "بالحرب على الإرهاب" من مثل أمريكا وبريطانيا اجبروا على الإقرار بان حزب التحرير لا يستخدم القوة المادية وذلك لخلو أيديهم من أي دليل على أن الحزبمن المنظمات الإرهابية. إلى جانب ذلك فان العديد من المؤسسات العالمية للأبحاث من مثل مؤسسة (the Brookings Institute) و(International Crisis Group) و(Jane's Intelligence) لم يكن بمقدورها إلا التأكيد على حقيقة كفاحية الحزب السلمية. كما أن العديد من منظمات حقوق الإنسان ومن ضمنها (Amnesty International) و (Human Rights Watch) قد ذكرت في تقاريرها خلو طريقتنا من أساليب العنف. أما عن ادعائك بان الذي قام بالعملية الانتحارية (كفيل احمد) يمت بصلة للحزب، فانه علاوة على أن هذا الادعاء تضليلي فهو أيضا عار عن الصحة. حيث أن السيد كفيل احمد لم يكن يوما عضوا في الحزب ولم يحمل مسئولية منه أبدا. لإصلاح هذا الأمر فإننا نطلب منكم نشر اعتذار في صحيفتكم للحزب بجانب نشر هذه الرسالة وذلك لفائدة قراء صحيفتكم. مع خالص التحية |
|
|
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية باكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: +(92)333-561-3813 https://bit.ly/3hNz70q |
فاكس: +(92)21-520-6479 |