بيان صحفي

ارفضوا التطبيع وسياسة ضبط النفس

لكسر فك الدولة الهندوسية رداً على قصفها العسكري في بالاكوت

   في الساعات الأولى من 26 شباط/فبراير 2019، وبسبب الاستماتة للفوز بالانتخابات الهندية، أمر (مودي) بانتهاك المجال الجوي والأرضي لباكستان، جاء ذلك بعد ثلاثة أيام فقط من عرض السلام اللفظي، كما يقول الشاعر (يُعطيكَ من طَرَفِ اللِّسانِ حلاوةً ... ويَروغُ منكَ كما يروغُ الثّعلبُ). وقد كان الواجب حينها إسقاط الطائرات الهندية على الفور، حتى لو استدعى الأمر ملاحقتها إلى عمق الأراضي الهندية، لإرسال رسالة جادة وفورية لكسر فك المعتدين بضربة واحدة، وإلا ما الذي يمكن جنيه من سياسة "ضبط النفس" والتهاون مع العدو؟! إنّ أي موقف ضعيف تجاه الدولة الهندوسية، في الوقت الذي تراق فيه دماء المسلمين أنهارا في كشمير المحتلة، يشجّع العدو على الاعتداء والتمادي خارج كشمير المحتلة. إنّ التهاون مع المعتدي، والدعوة إلى منح السلام فرصة، والادعاء بأن الحرب ليست خياراً، هو الذي شجّع العدو على القيام بحرب صارخة من جانبه.

أيها المسلمون في الباكستان! ارفعوا أصواتكم في الإنكار على سياسة "التطبيع"، واعلموا أن الحديث عن التجارة والروابط الأخوية تقابل بطائرات نفاثة ونيران مدافع الهاون. فطالبوا برفض "التطبيع" الذي يُعتبر (مودي) وأمريكا مهندسيه لتُفسح باكستان المجال لظهور الهند كقوة إقليمية مهيمنة! وارفضوا المعاهدات والصفقات والتحالفات التي يجريها الحكام مع الأعداء من الذين يحتقرون ديننا، ويقاتلون المسلمين ويظاهرون أعداءنا الآخرين علينا، قال الله q: ﴿إِنَّمَا يَنْهَاكُمْ اللَّهُ عَنْ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ﴾، وضعوا حداً للهوان أمام أعدائنا، من خلال العمل لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، حتى يتم تنصيب حكام مخلصين يقودوننا بما يرضي الله q ورسوله والمؤمنين.

يا أسود القوات المسلحة الباكستانية! لا يوجد وقت لعقد اجتماعات خطابية، في الوقت الذي يجب فيه إعلان الجهاد الفوري، وألقوا بسياسة "ضبط النفس" تحت أقدامكم، وامشوا في طريق العزة والمجد. يجب عليكم الآن إغلاق المفوضية العليا الهندية، وطرد موظفيها، وتسليح المسلمين في كشمير المحتلة، حتى يكونوا بجانبكم في حرب تحرير حاسمة، قال الله q: ﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيراً﴾ وإن شعرتم بأدنى تردد، فكونوا مطمئنين بأنه بإعطائكم النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، فإن النصر سيكون حليفكم بإذن الله.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان