بيان صحفي

إعلان الأمن القومي الباكستاني يبرهن أن نظام باجوا/ عمران ليس لديه رؤية سوى الولاء للقوى الاستعمارية

في الأول من تموز/يوليو 2021، أطلع الجنرال باجوا والمدير العام لوكالة المخابرات الباكستانية، الفريق فايز حميد، أطلعا القيادة السياسية على وضع الأمن القومي، لا سيما فيما يتعلق بأفغانستان، وقد اتضح من التغطية الإعلامية اللاحقة للجلسة التي استمرت ثماني ساعات أن كلا من القيادة السياسية والعسكرية تسيران على الخطا نفسها في الولاء للكافر المستعمر، لكل من أمريكا والصين. ويتفق كلاهما على أن القدرات الهائلة لباكستان ستستخدم للحفاظ على النفوذ الأمريكي في أفغانستان بعد هزيمتها المدوية فيها، وبهذه المناسبة يود حزب التحرير/ ولاية باكستان التأكيد على النقاط التالية:

1-  يجب على المسلمين في باكستان وقواتهم المسلحة أن يمنعوا استغلال القدرات العسكرية والسياسية والدبلوماسية الكبيرة لباكستان، فضلاً عن احترام العلاقات الأخوية الإسلامية عميقة الجذور بين الإخوة في باكستان وأفغانستان، فيجب عدم حماية الحكومة في كابول، العميلة لأمريكا الصليبية، ويجب دعم المقاومة الأفغانية بكل ما أوتينا من قوة، ويجب التذكير بأن التحالف مع الكفار الأعداء حرام في الإسلام وخيانة صارخة لله ورسوله ﷺ والمؤمنين. ومع ذلك، فإن حكام باكستان يعملون كميسّرين مستأجرين لمنع تحرير كابول من عملاء أمريكا، مما يجبر المقاومة الأفغانية على التخلي عن التطبيق الشامل غير المقيّد للإسلام، والقبول بتقاسم السلطة مع عملاء أمريكا.

2-  يجب على المسلمين في باكستان وقواتهم المسلحة المطالبة بالقطع الفوري لخطوط الإمداد GLOC وALOC للصليبيين الأمريكيين، والتي تعتبر شريان الحياة للحفاظ على البنية التحتية الأمريكية في منطقتنا بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، والاستفادة من قدرات باكستان والتي هي بأمس الحاجة لها. كما يهدف هذا التعاون مع أمريكا إلى تسهيل استخدام طيرانها الجو، ومنع تحرير كابول وغيرها من المواقع الاستراتيجية الرئيسية من النفوذ الأمريكي، مما يعيد إلى الاذهان واقع النموذج الذي تبنته أمريكا في العراق.

3-  يجب على المسلمين في باكستان وقواتهم المسلحة رفض تسييج الحدود على خط دوراند الحدودي الاستعماري، فهي حيلة أمريكية مخادعة لقطع العلاقات الأخوية الدافئة طويلة الأمد بين المسلمين في أفغانستان وباكستان، حيث يؤمن المسلمون في هذين البلدين الإسلاميين بالله الواحد الأحد وبرسوله ﷺ وبالقرآن الكريم، ويجب أن يظلوا متيقظين لأخطار فتن سياسة فرّق تسد الاستعمارية.

أيها المسلمون في باكستان وقواتهم المسلحة: إن حكومة باجوا/ عمران ليست لديها رؤية سياسية سوى الولاء للقوى المعادية للإسلام مثل أمريكا والصين. وبدعم سياسي وعسكري من المسلمين الأفغان، استطعتم طرد القوة العظمى الروسية السوفيتية، وهزمت المقاومة الأفغانية النبيلة قوات التحالف المكونة من اثنتين وأربعين دولة، وليس لديها سوى أسلحة خفيفة وإيمان بالله راسخ لا يتزعزع. أليس هذا دليلاً كافياً على أن ضعفنا ليس هو بسبب نقص الموارد العسكرية والاقتصادية، بل هو من خلال الحكام عملاء أمريكا، الذين يثقلوننا بتحالفاتهم الخيانية مع أعدائنا؟! كما تعتمد أمريكا على قدراتنا في تنفيذ أجندتها الإقليمية، فما الذي يمنعنا من اتباع أحكام الإسلام لتوحيد أفغانستان وآسيا الوسطى وباكستان وما وراءها في ظل خلافة واحدة؟ ادفنوا هيمنة المستعمر الأمريكي بأيديكم، من خلال السعي لإقامة الخلافة على منهاج النبوة. ونطمئنكم بأن الزراعة الباكستانية المرنة ستؤمّن احتياجاتنا الغذائية، وستلبي احتياطيات الطاقة الهائلة في بحر قزوين احتياجاتنا من الطاقة، وستعزز مقبرة الإمبراطوريات أفغانستان، من القوة العسكرية والنووية في باكستان، لحماية بلادنا.

فيا أيها المسلمون في القوات المسلحة الباكستانية: ابسطوا أيديكم لنصرة حزب التحرير حتى يقودكم للحكم بالإسلام متوكلين على الله وحده ولا تخافوا في الله لومة لائم ﴿واللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان