بيان صحفي

الرائد خالد بوت رحمه الله قدوة لجميع الضباط العسكريين على المواقف القوية في سبيل الله

﴿إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾

ندعو الله أن يغفر للرائد خالد بوت جميع خطاياه بعد أن صبر طويلا على المرض الشديد والألم الذي تحمّله. ونسأله تعالى أن يلهم أهله الصبر الجميل على هذه الخسارة الكبيرة، وأن تكون ذريته الصالحة صدقة جارية له، جزاء له على تربيته المستقيمة لهم، ودعمه الدائم لهم والذي لم يلن.

 ونتذكر حب الرائد خالد الشديد للإسلام والمسلمين، وألمه الشديد على حال الأمة الإسلامية الحزين، كما نتذكر احترامه الشديد للدعوة لتطبيق شرع الله في الأرض. ونتذكر جهوده الدؤوبة لتأمين الإفراج عن نفيد بوت، صهره والناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان. ونتذكر موقفه القوي ضد الطغاة، وتحمل انتقامهم الوحشي منه بالصبر على ذلك، حتى وهو في فترة المرض والشيخوخة. ونتذكر كيف حمل بنفسه رسالة من حزب التحرير إلى الطاغية مشرف، يأمره فيها بالمعروف وينهاه عن المنكر، ويطالبه بتسليم السلطة للأمة التي اغتصبها منها، حتى تُقام الخلافة على منهاج النبوة دون مزيد من التأخير.

يا الله! إن قلوبنا مثقلة بالحزن، والدموع تفيض من عيوننا على فراق أخينا الرائد خالد، فنسألك يا الله في هذه الأيام المباركة من ذي الحجة أن تكرم نزله وتوسع مدخله، وتحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين في دار نعيم أبدية. قال الله تعالى: ﴿مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً﴾.

أيها الضباط في القوات المسلحة الباكستانية: إن أخاكم في السلاح وشيخكم المحترم الرائد خالد انتقل إلى رحمة ربه بعد أن قضى عمره في طاعة الله، ومواقفه القوية، بالرغم من تقدم عمره والمرض الذي أصابه، تذكير قوي لكم جميعاً بواجبكم. فاتقوا الله كما يجب أن تتقوه، واعبدوه كما يحب ويرضى، وأطيعوه بكل قوتكم في شبابكم وصحتكم، لتلقوه سبحانه راضين مرضيين. إن خطورة الوضع تتطلب موقفاً حازماً قوياً من كل واحد منكم، حيث يجب عليكم أن تحشدوا قواتكم لنصرة الإسلام والمسلمين، من خلال الإطاحة بالطغاة من الحكام وإعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير

في ولاية باكستان