بيان صحفي

لتعزيز فرص الانتخابات النصفية لرئيس أمريكا

القيادة العسكرية الباكستانية تسخّر مجالنا الجوي لها وتفرّط بأمننا

لقد تجاوزت القيادة العسكرية الباكستانية كل الحدود لتثبت ولاءها لسيدها، الولايات المتحدة. وفي بيان صحفي رقم PR-64/2022 الصادر عن قيادة الأركان، أكد المكتب الإعلامي العسكري الباكستاني إجراء مكالمة هاتفية في 29 من تموز/يوليو 2022 بين الجنرال باجوا والجنرال الأمريكي، مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية. والحقيقة هي أن القيادة العسكرية الباكستانية هي التي تسمح للطائرات الأمريكية بدون طيار بالوصول بكل سهولة إلى كابول، حيث تنطلق من مقر القيادة المركزية الأمريكية في قاعدة العديد الجوية في قطر، عبر خط إمداد جوي يمر عبر المجال الجوي الباكستاني، وهو ما يسميه مشغلو الطائرات بدون طيار الأمريكية "البوليفارد". وفقط بعد التنسيق الوثيق مع القيادة العسكرية الباكستانية، تمكّنت أمريكا من شن هجوم بطائرة بدون طيار في 31 من تموز/يوليو 2022، استهدف منزلاً في كابول، وعلى إثر ذلك قتل الدكتور أيمن الظواهري، رحمه الله وتقبله في الشهداء.

أيها المسلمون في باكستان: هذه إذن هي القيادة العسكرية الحالية لباكستان، لقد أوجدت أزمة سياسية طويلة الأمد، وتلاعبت بكل من الوسط السياسي والقضاء، وحتى في ظل مطالبة قواتنا المسلحة بالابتعاد عن السياسة. وبعد أن أصيبت بالشلل بسبب الفوضى الداخلية، تركت أبواب باكستان مفتوحة على مصاريعها أمام الدمار الاقتصادي على يد صندوق النقد الدولي، فضلاً عن التهديدات المتزايدة لأمننا الداخلي من الهند، في الوقت الذي يعزز فيه مودي قبضته الوحشية على كشمير المحتلة دون أي إزعاج يذكر من باكستان، ومع تجاهل تام للطائرات الأمريكية بدون طيار، والتي تتجسس على الأصول العسكرية الحساسة الباكستانية، من خلال استخدام الممر الجوي "البوليفارد"، فقد سهّلت القيادة العسكرية الباكستانية توجيه ضربة جوية لصالح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، فاغتالت الدكتور أيمن الظواهري، لتحسين صورة بايدن الانتخابية، حيث يواجه انتخابات منتصف مدة حكمه الصعبة. وهكذا انحازت القيادة العسكرية الباكستانية إلى جانب المستعمرين ضدنا وضد قواتنا المسلحة.

علينا جميعاً أيها المسلمون أن نعمل من أجل القضاء على الحكم الأمريكي في باكستان، وإن الخلافة على منهاج النبوة هي وحدها التي ستنهي كل أشكال التحالفات والروابط والتعاون والتنسيق مع العدو الأول اللدود للمسلمين، الولايات المتحدة. والخلافة وحدها هي التي ستفعل كل ذلك، لأنها هي وحدها التي تعتصم بحبل الله المتين، وتحكم بما أنزل الله، قال الله سبحانه وتعالى: ﴿الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً﴾ فليرفع أحباب الله ورسوله ﷺ أصواتهم من أجل إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة في باكستان.

أيها الضباط في القوات المسلحة الباكستانية: ألم تروا الخيانة من قيادتكم منذ زمن الجنرال مشرف وحتى يومنا هذا لكي تتحركوا من أجل التغيير الآن؟ ألم تروا ما يكفي من الخيانة في زمن الجنرال كياني، عندما فتحت القيادة العسكرية سماءنا أمام الهجوم الأمريكي على أبوت آباد، لكي تتحركوا حينها؟ ألم تروا بعدُ ما يكفي من الخيانة من القيادة العسكرية الحالية لتتحركوا من فوركم؟ اتقوا الله وحده وتحركوا الآن، وقدموا أرواحكم في سبيل الله لتحصلوا على النعيم الأبدي، الجنة، تحركوا الآن وأعطوا نصرتكم لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، تحركوا الآن وتأكدوا من أن أهلكم الطيبين يحبون الحكم بالقرآن الكريم والسنة النبوية. تحركوا الآن من أجل تنصيب حكام يحبون الناس ويحبهم الناس، ويصلون ليلهم بنهارهم في رعاية شؤون الأمة. تحركوا الآن حتى تكون عليكم قيادة عسكرية تسبقكم في ساحة المعركة، من أجل تحقيق النصر أو الشهادة، إن حزب التحرير يدعوكم للتحرك معه الآن، فإلى رضوان الله تحركوا!

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان