المكتب الإعــلامي
ولاية باكستان
التاريخ الهجري | 19 من جمادى الثانية 1444هـ | رقم الإصدار: 1444 / 22 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 12 كانون الثاني/يناير 2023 م |
بيان صحفي
على الرغم من احتياطيات القمح الوفيرة، يُحرم الناس من الحصول عليه!
والخلافة على منهاج النبوة هي التي ستقضي على النظام الفيدرالي الذي يحرم الناس من الحاجات الأساسية
قطّعت العديد من مقاطع الفيديو التي انتشرت على وسائل التواصل قلوبنا، حيث سلطت الضوء على معاناة الفقراء الكبيرة وهم يقفون في طوابير طويلة للحصول على أكياس الدقيق، وقد سُحق رجل يبلغ من العمر 35 عاماً وأب لستة أطفال في التدافع في أحد تلك الطوابير، للحصول على كيس طحين وزنه عشرة كيلوغرامات، وظهر الناس وهم يتدافعون للحصول على أكياس الدقيق من نوعية رديئة ضمن المقاييس الحكومية، وكان الناس يسبون الحكام وهم يشترون القمح بضعف سعره. فقد باتت الطبقة العاملة الفقيرة غير قادرة الآن على تناول وجبتين في اليوم، ويحصل كل هذا على الرغم من حقيقة أن مقاطعة البنجاب لديها حالياً مخزون من القمح لمدة 106 يوماً، في حين إن مقاطعة السند لديها ما يكفيها لـ98 يوماً، ومقاطعة خيبر بختونخوا 152 يوماً، بإجمالي 370 ألف طن متري من مخزون القمح، كما ترسو العديد من السفن في الميناء وهي محملة بالقمح.
إن النظام الفيدرالي الإقليمي فاسد، وعلى الرغم من كون الناس تعيش في دولة واحدة، إلا أن مقاطعتي السند والبنجاب ترفضان توفير القمح لبلوشستان بسعر منخفض، فكل حكومة إقليمية مسؤولة عن مقاطعتها وحدها، وليس عن بقية البلاد. وفساد النظام الفيدرالي من جانب تحديد كل مقاطعة أسعار دعم مختلفة للقمح، وهذا يضيف إلى الأزمة أزمة أكبر. كما أن النظام الفيدرالي هو الذي تدفع فيه حكومات الأحزاب المختلفة، في المحافظات المختلفة، بعضها بعضا عمداً إلى الوقوع في أزمات، للفوز في الانتخابات المقبلة، وتأمين مصالحها السياسية الأنانية، وهذا هو سبب انشغال الحكومة الفيدرالية وحكومات المقاطعات بإلقاء اللوم بعضها على بعض. ومع ذلك، فإن أهل باكستان يعانون من العواقب، على الرغم من أنه كان هناك إنتاج قياسي من القمح في باكستان العام الماضي، وهي قادرة على تلبية احتياجات أهل باكستان وأفغانستان وآسيا الوسطى من حيث إمكاناتها الزراعية. ومع ذلك، فإنه بسبب النظام الفيدرالي الديمقراطي الرأسمالي، فإن الحكام غير قادرين على تأمين حاجة الناس من القمح.
إن النظام الموحّد في الخلافة، وسياسة الإصلاحات الزراعية في الإسلام، هي التي ستجعل باكستان سلة غذاء البلاد الإسلامية، ولن توفر الخلافة القمح لرعاياها فقط، بل وللدول غير الإسلامية أيضاً، حيث تلغي الخلافة، وفق أحكام الشريعة الإسلامية، سياسة تأجير الأراضي الزراعية من أجل الزراعة أو للإيجار أو لأي إنتاج آخر، وسوف تسترد الأرض من أصحابها الذين عجزوا عن زراعتها لمدة ثلاث سنوات متتالية، وتقوم بمنحها لمن يستطيع زراعتها، وستجعل الخلافة ملايين الهكتارات من الأراضي القاحلة قابلة للزراعة بطريقة حديثة، وستجعل موارد الأمة الإسلامية، بما في ذلك احتياطيات القمح، متاحة لجميع رعاياها من خلال نظام الوحدة. وسوف ترفض الخلافة جعل القمح محجوزاً لصالح أي منطقة أو فئة، وستوفر المأكل والملبس والمأوى لجميع رعاياها بغض النظر عن العرق أو الدين.
يا أهل باكستان: لن تحل مشاكلنا من خلال إطراء ملوك وأمراء الخليج أو من خلال التسول من أمريكا والصين وأوروبا، وخنق الناس بشروط صندوق النقد الدولي. وهذه الإجراءات لن تؤخر الكارثة التي تلوح في الأفق، لأكثر من بضعة أشهر أو سنة أو سنتين. وقد حان الوقت لدفن هذه السياسات الفاشلة التي لا تخدم مصالح الناس، فالأمة بحاجة إلى سياسة ودولة قائمة على الوصاية على الأمور، والتي يمكن للخلافة وحدها أن توفرها. فاحرصوا على إرساء أسس سياسة جديدة ودولة جديدة قائمة على الإسلام. وتبنوا الإسلام أسلوب حياة متكاملاً ونظام حكم. واحرصوا على اقتلاع النظام البشري الحالي من جذوره، وأقيموا الخلافة على منهاج النبوة على أنقاضه، وتوكلوا على الله ولا تصغوا لوساوس الشيطان. قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية باكستان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة Twitter: http://twitter.com/HTmediaPAK تلفون: http://www.hizb-pakistan.com/ |
E-Mail: HTmediaPAK@gmail.com |