بيان صحفي

حزب التحرير يعتبر القيام بالأعمال القتالية لإقامة الدولة الإسلامية حرام شرعا

وهو مستمر في طلب النصرة للتغيير وفق منهج التغيير النبوي!

لقد نفى حزب التحرير مرارا وتكرارا الاتهامات الباطلة بالتشدد، ومع ذلك، وفي غضون أسبوعين، ظهرت للمرة الثانية، في وسائل الإعلام المطبوعة والإلكترونية، أخبار منسوبة إلى الأجهزة الأمنية، تزعم كذباً أن حزب التحرير قد انضم إلى تنظيمات متشددة! ولتوضيح الأمر لعامة الناس فإننا نؤكد مرة أخرى على موقفنا المتمثل في أن حزب التحرير قد اقتصر في حمله للدعوة على الصراع الفكري والكفاح السياسي وفق الأحكام الشرعية، خلال حمله للدعوة في أكثر من أربعين دولة، لأكثر من سبعين عاماً، ونؤكد على أن الحزب لا يحمل السلاح لإقامة الخلافة، كما نؤكد على أنه ليس للحزب أي صلة بأي منظمة أو جماعة متشددة، ولا علاقة له بالتشدد.

وخلال مسيرته لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، يلتزم حزب التحرير بشكل صارم بطريقة النبي ﷺ في كفاحه لإيصال الإسلام إلى السلطة، وقد اقتصر رسول الله ﷺ في العهد المكي على الدعوة، ولم يستخدم أي قوة قتالية خلال تلك الحقبة. ولما استأذنه أصحاب بيعة العقبة الثانية، بيعة النصرة، في قتال أهل منى وهم مشركون، قال ﷺ: «إِنَّا لَمْ نُؤْمَرْ بِذَلِكَ»، وقد طلب الله سبحانه وتعالى منه الصبر على الأذى والاضطهاد، كما صبر الرسل السابقون، حيث قال الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُوا عَلَى مَا كُذِّبُوا وَأُذُوا حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا﴾.

بفضل من الله سبحانه وتعالى، فإن حزب التحرير معروف في الأمة بشجاعته ومواقفه وحجته المقنعة الواضحة والصريحة، لذلك فإننا نسأل هؤلاء الحكام وأجهزة المخابرات، بعد أن قدمنا حجتنا، ما هي الحجة التي لديكم لإثبات كذبكم أمام الله سبحانه وتعالى ﴿يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ﴾؟

أما الإعلاميون والصحفيون فيمكنهم الحصول على موقفنا التفصيلي من المحتوى الموجود على حساباتنا ومواقعنا على مواقع التواصل الإلكتروني، كما أن إحدى الطرق السهلة للاتصال بحزب التحرير هي من خلال حساباتنا على وسائل التواصل الإلكتروني، كما يمكن للصحفيين أيضاً الاتصال بشبابنا الذين يعرفونهم، ونذكّر وسائل الإعلام بأن الحكام لا يحكمون بما أنزل الله، وقد قال الله تعالى فيهم: ﴿وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾، قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما في الحكام "من جحد بما أنزل الله فقد كفر، ومن أقر به ولم يحكم به فهو ظالم وفاسق" رواه ابن جرير. فلنتنبه جميعاً إلى أمر الله سبحانه وتعالى بالتحقق من أي خبر ينقله فاسق! قال الله سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾.

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان