المكتب الإعــلامي
التاريخ الهجري | 20 من رمــضان المبارك 1428هـ | رقم الإصدار: |
التاريخ الميلادي | الثلاثاء, 02 تشرين الأول/أكتوبر 2007 م |
بيان صحفي في ظل النظام الرأسمالي الجائر..حتى قوت الناس يدخل في دائرة الاحتكار والضرائب والرسوم الحرام!!
ارتفع سعر الخبز أكثر من 30% وعُزي ذلك لارتفاع سعر الدقيق عالمياً. فهل حقاً الزيادة العالمية هي التي ترفع سعر الخبز عندنا أم أن في الأمر شيء آخر؟! إن سعر الطن عالمياً حوالى (350) دولاراً مما يعني أن جوال الدقيق زنة (50) كيلو جرام لن يزيد عالمياً حتى بعد الزيادة عن مبلغ (40) جنيهاً، في حين أنه يُباع الآن بمبلغ (80) جنيهاً، والسبب هو ما تفرضه الدولة من جمارك وضرائب ورسوم وجبايات مما يرفع سعر الخبز لضعف سعره الحقيقي أو أكثر، حيث تأخذ الدولة في: أ/ المرحلة الأولى: جمارك على القمح المستورد بواقع 3% للطن. ودمغة جريح 1% للطن. ورسوم تدفع لإدارة الميناء. ب/ المرحلة الثانية: ضريبة قيمة مضافة بواقع 12%. وضريبة أرباح بواقع 2% للطن. وضرائب ورسوم أخرى تؤخذ من المطاحن. ج/ المرحلة الثالثة: في هذه المرحلة يدفع أصحاب المخابز رسوم وضرائب وجبايات تصل إلى (25) ألف جنيهاً للمخبز الواحد. كل هذه الرسوم والجمارك والجبايات والضرائب قطعاً توضع على قطعة الخبز فيتضاعف سعرها وتشكل عبئاً على المواطنين الذين أثقل كاهلهم أصلاً بمجموعة من الضرائب والرسوم والجبايات في شتى مناحي الحياة، فلم يبق شيء يؤخذ عليه الرسوم إلا الهواء الذي يتنفسه الانسان، والحمد لله الذي لم يجعل السيطرة عليه في مقدور الإنسان وإلا لأخذوا عليه جباية. إضافة لكل ذلك فإن استيراد الدقيق محتكر لشركات معينة ويمنع غيرها؛ مما يجعل هذه الشركات هي وحدها من يتحكم في سعر الدقيق، والاحتكار حرام شرعاً، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لاَ يَحْتَكِرُ إلاّ خَاطِى)، وعن إبن المسيب قال: (المحتكر ملعون، والجالب مرزوق). إن كل هذه الجمارك (المكوس) والضرائب والجبايات حرام شرعاً ولا يجوز أخذها، يقول عليه الصلاة والسلام: (لاَ يَدْخُلُ الْجَنّةَ صَاحِبُ مَكْسٍ)، والمكس هو الجمارك، ويقول صلى الله عليه وسلم : (لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه). والمسلم لا تطيب نفسه إلا بأخذ ماله وفقاً للحكم الشرعي. كما أن هذه الضرائب والمكوس والرسوم تؤدي إلى غلاء الأسعار، وقد نهى عنه الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: (من دخل في شيء من أسعار المسلمين ليغليه عليهم كان حقاً على الله تبارك وتعالى أن يقعده بعظم من النار يوم القيامة). كل ما سبق وذكرنا يؤكد مدى فساد النظام الرأسمالي الجائر الذي لا يهمه غير جباية الأموال من الناس بالحرام والحرام. أما نظام الاسلام فهو النظام الوحيد الذي يصلح البشرية ويصلحها؛ حيث إنه نظام رعاية، فوق أنه نظام رب العالمين الذي ارتضاه للناس أجمعين، يقول الله عز وجل: (وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ). إن الذي يجعل الدولة تتمادى في ارتكاب المنكرات هو عدم جعلها الاسلام أساساً في الحكم والسياسة، كما أننا أيضاً لم نجعل الاسلام أساساً في المحاسبة لنحمل الدولة حملاً على الحق ونأطرها عليه أطراً كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : (كلا والله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم ولتأطرنه على الحق أطرا أو ليضربن بقلوب بعضكم على بعض ثم يلعنكم كما لعنهم). |
|
|
المكتب الإعلامي لحزب التحرير |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: |