الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي

التاريخ الهجري    14 من صـفر الخير 1429هـ رقم الإصدار:
التاريخ الميلادي     الخميس, 21 شباط/فبراير 2008 م

بيان صحفي الدولة هي من يرفع الأسعار عبر الرسوم والجبايات والاحتكار الحرام

ارتفع سعر جوال الدقيق زنة (50) كيلوجرام من (90) جنيه إلى (117) جنيه بنسبة زيادة قدرها 23% ليصبح سعر الطن تسليم المخابز (2.340) جنيهاً، مما انعكس على قوت الناس اليومي من الخبز لتتزامن هذه الزيادات مع زيادات أخرى في أسعار المواد الغذائية ، ما جعل الحياة جحيماً لا يطاق. وقد بررت الدولة الزيادات بارتفاع أسعار القمح عالمياً ليصل إلى (700) دولار للطن. وإزاء هذا الواقع يجب أن نوضح:
أولاً: إن أسعار القمح عالمياً هي (470) دولاراً للطن (تسليم مارس 2008م) وليست (700) دولاراً كما ذكرت الدولة!!
ثانياً: الذي يرفع أسعار القمح هو الجبايات والرسوم والضرائب والجمارك التي تفرضها الدولة على القمح، بدءاً من رسوم الوارد والمواصفات ووقاية المحاصيل والصومعة والموانيء والدمغة والقيمة المضافة وجمارك الوارد وغيرها من الرسوم والجبايات التي تستعصي على الحصر. إذ تبلغ جملة هذه الجبايات والرسوم وغيرها أكثر من (90%) تضاف لسعر الطن الحقيقي، إذ أن سعر الطن عالمياً (968.2) جنيهاً مضافاً إليه الترحيل (110) جنيهاً ليصبح سعر الطن تسليم المطاحن (1078.2) جنيهاً ويباع للمخابز بمبلغ (2340) جنيهاً ما يعني أن الدولة تأخذ ما يقارب الألف جنيه في الطن الواحد، بعد أن تأخذ المطاحن أرباحها!!
إن كل هذه الرسوم والضرائب والجبايات التي تؤخذ على السلع والخدمات تتسبب مباشرة في ارتفاع الأسعار وهذا حرام شرعاً، لقوله صلى الله عليه وسلم: "من دخل في شيء من أسعار المسلمين ليغليه عليهم كان حقاً على الله أن يقعده بعُظْم من النار يوم القيامة"، كما أن الجمارك التي تؤخذ أيضاً على السلع والخدمات من رعايا الدولة حرام شرعاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ""لاَ يَدْخُلُ الْجَنّةَ صَاحِبُ مَكْسٍ". والمكس هو الجمارك، إضافة إلى أن الدولة تجعل قوت الناس حكراً على شركات معينة ليتحكموا فيه وهو أيضاً حرام شرعاً لقوله صلى الله عليه وسلم: "لاَ يَحْتَكِرُ إلاّ خَاطِيءٌ"رواه مسلم، وعن ابن المسيب قال: "المحتكر ملعون والجالب مرزوق".
أليس من العار علينا أن نمتلك أكثر من (200) مليون فدان من الأراضي الصالحة للزراعة، وأعظم أنهار العالم إضافة إلى أكثر من (85) مجرى مائي، ونعجز عن توفير اثنين مليون طن من القمح قيل هي احتياجاتنا السنوية. فنرهن أمننا الغذائي لأمريكا وكندا واستراليا وهم العدو؟!
إنه لا تعوزنا الامكانات ولا الأموال ولا الرجال لتفجير الطاقات وجعل السودان حقيقة سلة غذاء العالم (وليس شعاراً) ولكن الذي يعوزنا هو الفكرة السياسية الصادقة العادلة التي على أساسها يساس الناس، وهذا لا يمكن أن يوجد إلا في منهج الإسلام العظيم عبر دولته؛ دولة الخلافة الراشدة؛ دولة الرعاية التي تجعل العقيدة الإسلامية وحدها أساس الحياة، والحلال والحرام مقياسها، وإحسان الرعاية هدفها، وإرضاء الله تعالى غايتها، يقول الله عز وجل" {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى ، وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضنكاً}.

إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لـحزب التحرير
في الســودان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع