المكتب الإعــلامي
ولاية السودان
التاريخ الهجري | 22 من محرم 1446هـ | رقم الإصدار: ح/ت/س/ 1446 / 04 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 28 تموز/يوليو 2024 م |
بيان صحفي
من لم يمت برصاص الحرب مات في مراكز إيواء الحكومة!
أوردت سودان تربيون خبرا يوم أمس السبت 27 تموز/يوليو 2024م نقلاً عن بيان صادر عن اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء جاء فيه: "وقالت اللجنة التمهيدية لنقابة الأطباء في بيان تلقته سودان تربيون إن النازحين في كسلا يعيشون تحت خيام متهالكة ومحاطين بالمياه من كل جانب وأطفالهم يبكون من الجوع، وأضافت أن الوضع تفاقم بشكل مأساوي حيث توفي طفلان نتيجة صعقات كهربائية، كما توجد وفيات بسبب لدغات الثعابين وأسباب أخرى مجهولة".
إن ما يتعرض له النازحون بسبب الحرب فيما يسمى بالولايات الآمنة لأمر تقشعر له الأبدان، فأصبحوا كالمستجير من الرمضاء بالنار! فمن لم يمت منهم برصاص الحرب مات بمراكز الإيواء الحكومية التي تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، حيث يوضع النازحون دائما في أماكن لا تليق بسكن الآدمي! وما يحدث في كسلا مثال صارخ للمعاملة غير الإنسانية التي تم التعامل بها مع النازحين حيث وضعوا في خيام متهالكة كما ذكر في البيان، وأسوأ من ذلك أن مكان الإيواء هو مكان منخفض تتجمع فيه مياه الأمطار التي تتسبب لاحقا في الأمراض والأوبئة. والنازحون أصلا يعانون من نقص الغذاء، كما تنتشر الأمراض نتيجة للظروف الصحية المتردية، ونحن الآن في بداية موسم الخريف والأمطار في بدايتها، فإذا لم تتحرك الحكومة بإيجاد مأوى بديل لائق بالنازحين فإن الأمر سيكون كارثيا بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
وإننا في حزب التحرير/ ولاية السودان نحمل الحكومة الاتحادية وحكومة ولاية كسلا المسؤولية كاملة عما حدث ويحدث للنازحين في مناطق الإيواء في كسلا، ونطالبهم بالتحرك الفوري لتدارك الأمر، فهذا واجب عليهم شرعاً وليس هو تفضلاً منهم؛ فإن الحاكم في الإسلام راع ومسؤول عن رعيته كما جاء في الحديث الصحيح: «...وَالْإِمَامُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْؤُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ». وما يحدث في بلادنا من عدم الرعاية مرده لغياب الإسلام في ظل دولته، فلو كانت لنا دولة تقوم على أساس الإسلام لما حدثت مثل هذه المآسي للناس لأن الخلافة كانت ستوفر المأوى اللائق للنازحين والغذاء والدواء والكساء، بل لما قامت مثل هذه الحرب اللعينة أصلاً.
فيا أهل السودان في كل مكان وبخاصة النازحين من ويلات الحرب: إنه لا خلاص لكم إلا بالعمل مع العاملين لإقامة شرع الله في الأرض بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فهي وحدها التي سترعى شؤونكم وتوفر لكم الحياة الكريمة الآمنة المطمئنة، وفوق كل ذلك هي فرض ربكم سبحانه الذي أوجب عليكم الحكم بكتابه وسنة رسوله ﷺ.
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية السودان |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة الخرطوم شرق- عمارة الوقف الطابق الأرضي -شارع 21 اكتوبر- غرب شارع المك نمر تلفون: 0912240143- 0912377707 www.hizb-ut-tahrir.info |
E-Mail: spokman_sd@dbzmail.com |