السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
ولاية سوريا

التاريخ الهجري    8 من شوال 1438هـ رقم الإصدار: 1438 : 022
التاريخ الميلادي     الأحد, 02 تموز/يوليو 2017 م

 

 

 

بيان صحفي

 

 

التدخل العسكري التركي هدفه خنق ثورة الشام والإجهاز عليها

 

 

 

لا شك أن النظام التركي كان له دور بارز في مجريات أحداث ثورة الشام على كافة الأصعدة؛ فقد كان أداة فعالة بيد الغرب الكافر لتخدير الثورة منذ بدايتها في مقدمة للإجهاز عليها فيما بعد؛ وقد برز دوره في مجالات عدة؛ من أجل خنق ثورة الشام وسلب إرادة الثوار والسيطرة على قرارهم خدمة للحل السياسي الذي تريده أمريكا... فمنذ بدايات ثورتكم المباركة عمل النظام التركي على احتواء الضباط المنشقين والزج بهم في مخيمات شبيهة بالسجون وذلك من أجل تحييدهم عن ساحة الصراع وبالتالي عدم الاستفادة من خبراتهم، أضف إلى ذلك ربط قيادات الفصائل به عن طريق مجموعة من الأعمال التي من أهمها المال السياسي القذر الذي ساهم بشكل كبير وفعال في الإبقاء على شرذمتها بل وفي تأجيج نار الاقتتال فيما بينها، بالإضافة إلى السيطرة عليها ومصادرة قراراتها، فنتج عن هذه الأعمال أن تحولت الفصائل إلى أدوات بيد النظام التركي يحركها كيف يشاء، وما تسليم حلب لطاغية الشام وحضور مؤتمر الرياض وما نتج عنه وحضور مؤتمر الأستانة وما نتج عنه من اتفاق حول مناطق تخفيض التوتر وتشكيل ما سمي بدرع الفرات لتحويل وجهة الصراع؛ إلا ثمرة من ثمارها...

 

وها هو اليوم يتابع سيره في الإجهاز على ثورة الشام حيث يستعد النظام التركي للدخول إلى المناطق المحررة في محافظة إدلب وريفها وريف محافظة حلب آخر قلاع الثورة وأكثرها صموداً وثباتا. وهذا التدخل ليس نصرة للمظلومين والمهجرين وليس من أجل وقف شلالات الدماء الزكية التي روت أرض الشام المباركة والتي يتحمل كفلا من وزر إراقتها حيث فتح قاعدة أنجرليك التي تقلع منها طائرات الحقد الصليبي لتصب جام غضبها على أهل الشام وتحول أجسادهم إلى أشلاء... نحن نتمنى أن يتدخل الجيش التركي نصرة للحق من أجل القضاء على الظلم وردع الظالمين وإقامة حكم الله الذي ينصر فيه الإسلام والمسلمين، ولكن الحقائق الصارخة تظهر حقيقة التدخل التركي وتكشف حقيقة النظام التركي وتكشف زيف ادعاءاته، فما تدخله إلا خدمة للحل السياسي الذي تريده أمريكا في القضاء على ثورة الشام والمخلصين من أبنائها، فإياكم أن تنخدعوا بدموع التماسيح والشعارات الخادعة وانظروا إلى سكين الخداع  التي ستذبحنا، وإن هذه الأساليب المغطاة بالإنسانية وهذا اللسان المعسول لم يعد يخدع أحداً، وهذا شأن الطغاة ومن يريدون خداع الناس فهم يزينون سوء أفعالهم بحسن أقوالهم، وها هو رمز الطغاة فرعون عندما همّ بقتل نبي الله موسى عليه السلام ادعى أنه يريد محاربة الفساد! ﴿وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَى وَلْيَدْعُ رَبَّهُ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ﴾.

 

أيها المسلمون الصابرون على أرض الشام: إننا نذرنا أنفسنا أن نكون الرائد الذي لا يكذب أهله والناصح الذي يكشف لكم خداع وألاعيب من يريد بأمتنا شراً، كي تنجو سفينتنا وتصل إلى تحقيق أهدافها، فجميعنا في مركب واحد؛ فإما أن ننجوا جميعاً أو أن نهلك جميعاً. فلا مناص لنا إلا أن نعتصم جميعاً بحبل الله المتين بعد أن نقطع كل حبائل الغرب الكافر وعملائه من الحكام والأنظمة؛ ونتوحد حول مشروع سياسي واضح منبثق من عقيدتنا الإسلامية وقيادة سياسية واعية ومخلصة تستند في أعمالها إلى أمر الله سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا

 

syria ar

 

 

- التسجيل المرئي للبيان -

 

 

 

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
ولاية سوريا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: +905350370863 واتس
http://www.tahrir-syria.info
E-Mail: syriatahrir44@gmail.com media@tahrir-syria.info

6 تعليقات

  •  Mouna belhaj
    Mouna belhaj الإثنين، 10 تموز/يوليو 2017م 11:58 تعليق

    الله أكبر على كل من طغى و تجبر

  • سفينة النجاة
    سفينة النجاة الإثنين، 10 تموز/يوليو 2017م 11:01 تعليق

    بارك الله فيكم

  • نسائم الخﻻفة
    نسائم الخﻻفة الإثنين، 10 تموز/يوليو 2017م 02:32 تعليق

    بارك الله فيكم

  •  Mouna belhaj
    Mouna belhaj الإثنين، 10 تموز/يوليو 2017م 00:21 تعليق

    بارك الله فيكم

  • سفينة النجاة
    سفينة النجاة الأحد، 09 تموز/يوليو 2017م 19:58 تعليق

    بارك الله فيكم

  • نسائم الخﻻفة
    نسائم الخﻻفة الأحد، 09 تموز/يوليو 2017م 18:09 تعليق

    بارك الله فيكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع