المكتب الإعــلامي
ولاية سوريا
التاريخ الهجري | 25 من شوال 1438هـ | رقم الإصدار: 024 / 1438هـ |
التاريخ الميلادي | الأربعاء, 19 تموز/يوليو 2017 م |
بيان صحفي
أطفئوا نار الاقتتال بمعالجة أسباب اندلاعها
لقد شهدت ثورة الشام منذ أكثر من أربع سنوات وحتى اليوم فصولاً متعددة من الاقتتال بين الفصائل بمختلف أسمائها وتوجهاتها، وفي كل مرة هناك ذرائع مختلفة تفضي إلى مواجهة دموية يدفع أبناؤنا ثمنها غالياً من دمائهم، ولعل من أهم أسباب هذا الاقتتال البغيض؛ ارتباط قيادات الفصائل بالدول الداعمة، هذه الدول التي عملت على شرذمة الفصائل والمحافظة على تفرقها من خلال مجموعة من الأعمال مما مهد الأجواء للتنازع والاقتتال الذي سيفضي فيما بعد إلى الفشل وذهاب ريح تلك الفصائل إن استمرت على حالها في قتال بعضها بعضاً، قال تعالى: ﴿وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾. والسبب الآخر هو اتفاقيات الهدن والمصالحات، والتي أيضاً تدفع إلى السير فيها أوامرُ الدول الداعمة. والسير في هذه الاتفاقيات جعل قيادات الفصائل سلماً على أعدائها حرباً على إخوانها الذين شاركوها في جبهات القتال ضد طاغية الشام.
إن عدم تبني الفصائل للمشروع السياسي الواضح المنبثق من عقيدة الأمة الإسلامية الذي يوحد الرؤية ويبدد ضبابية الطرح ويزيل غموض الأهداف... وعدم الالتفاف حول القيادة السياسية الواعية والمخلصة التي تأخذ على عاتقها إنقاذ سفينة الثورة من الغرق في بحر المؤامرات الغربية، وقيادة الدفة وسط الرياح العاتية والأمواج المتلاطمة حتى تصل بها إلى بر النجاة... وعدم الانفكاك عن الدول الداعمة التي تنفذ أجندات الدول الغربية التابعة لها، والتي تهدف في النهاية إلى إجهاض الثورة، وبيعها رخيصة في سوق النخاسة الأمريكي... كل ذلك ستكون نتيجته أن تبدأ معاول الهدم تعمل في جسد الثورة وبيد أبنائها، تماماً كما يخطط له أعداء الله من دول الغرب وصنائعه من حكام المسلمين... وتلك جريمة كبرى.
أيها المسلمون في أرض الشام المباركة:
لا شك أنكم تعلمون عظم حرمة الاقتتال؛ وأصبحتم تعلمون أسبابه ونتائجه، كما أصبحتم تدركون ما يخطط لكم وما يراد لثورتكم، فوجب على كل واحد منكم أن لا يألو جهداً في وقف نزيف الدم الحرام؛ والعمل على معالجة أسبابه واتقاء نتائجه المدمرة، فكفوا أيدي أبنائكم عن إخوانهم؛ وأطروهم على الحق أطراً واقصروهم على الحق قصراً؛ فثورة الشام لم تعد تحتمل انعدام الإحساس بالمسؤولية عند الكثير من قيادات الفصائل، قال تعالى: ﴿وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير / ولاية سوريا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية سوريا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: +905350370863 واتس http://www.tahrir-syria.info |
E-Mail: syriatahrir44@gmail.com media@tahrir-syria.info |
3 تعليقات
-
بارك الله فيكم وأثابكم
-
بوركت جهودكم
-
بارك الله فيكم