المكتب الإعــلامي
ولاية تونس
التاريخ الهجري | 7 من رمــضان المبارك 1437هـ | رقم الإصدار: 30 / 1437 |
التاريخ الميلادي | الأحد, 12 حزيران/يونيو 2016 م |
بيان صحفي
لا تغالط الناس... منع حزب التحرير من عقد مؤتمره قرار سياسي
صرح وزير الداخلية الهادي مجدوب أثناء استجوابه من طرف عدد من نواب البرلمان حول منع حزب التحرير من عقد مؤتمره الأخير، بأنّ قرار المنع جاء تفاديا للمخاطر الجدية التي قد تنتج عن عقد هذا المؤتمر بالنظر للشعارات التي يرفعها حزب التحرير والمشروع المجتمعي الذي يدعو له خاصة وأن البلاد في حالة طوارئ حسب تعبيره... وبذلك يفضح الوزير نفسه، ويبين بشكل لا لبس فيه أن قرار المنع كان سياسيا بامتياز ونابع من رفض أسياده المستعمرين للمشروع الحضاري المنبثق عن عقيدة الإسلام العظيم الذي يتبناه حزب التحرير ويقدمه كبديل عن الرأسمالية المتوحشة التي أفقرت أهلنا في تونس وجعلت ثرواتهم نهبا للكفار المستعمرين.
لقد كان الأجدر بوزير الداخلية إذا أراد خوض الغمار السياسي أن يخوضه من أبوابه، فأفكار حزب التحرير وآراؤه معلومة غير مجهولة يخوض وفقها الصراع الفكري والكفاح السياسي في طول البلاد وعرضها. إلا أن وزير الداخلية أبى إلا أن يوظّف أبناء المسلمين من الأمنيين في مناهضة مشروع المسلمين في السعي إلى تطبيق شرع الله الحنيف، الذي يمثل أمل الأمة الأخير والوحيد في العيش الكريم والخلاص من ربقة الاستعمار، بالإضافة إلى إصرار الوزير عن تجاوز دور وزارته كجهاز تنفيذي، إلى جهاز بيد بعض السياسيين الذين يكنون العداء اللئيم لكل نَفَسٍ إسلامي في هذا البلد الكريم.
لقد كشفت هذه التصريحات الوجه القبيح لنظامهم الديمقراطي المتهالك الذي لم يصمد أمام شعار ''الخلافة منقذة العالم'' فتمترس خلف الآلة القمعية واستحضر قانون الطوارئ متجاوزا قرار المحكمة الإدارية القاضي بإلغاء المنع الصادر عن وزارة الداخلية والسماح لحزب التحرير بعقد مؤتمره، وإن ما تذرع به وزير الداخلية من أن قرار المحكمة صدر في ساعة متأخرة ولم يصله بشكل رسمي، هو ورقة التوت التي يريد أن يستر بها سوءة نظامه المتداعي ويدل على مدى الارتباك والتوتر الذي تعيشه أجهزته، لدرجة أنه ناقض نفسه مباشرة عندما أشار في السياق نفسه إلى أن الوقت لم يكن كافياً للتحضير لتأمين المؤتمر ما يعني أن قرار المحكمة قد وصله، متناسيا أنه قد سخَّر في اليوم نفسه أجهزته الأمنية في طول البلاد وعرضها لمنع وصول أنصار الحزب وشبابه إلى مكان المؤتمر بدل تأمين وصولهم. ثم لماذا الكيل بمكيالين؟ فهل تأمين حج 50 يهوديا من كيان يهود في جزيرة جربة وتأمين نهب شركة بتروفاك لثرواتنا في قرقنة أولى عندهم حتى يحركوا ضباط تونس وأمنها للسهر على راحتهم، في حين يمنع أهل البلاد الصادقون المخلصون من عقد مؤتمر ''الخلافة القادمة منقذة العالم"؟! حقا إنها لإحدى الكبر.
إن حزب التحرير قد عاهد الله ورسوله والمؤمنين أنه مستمرُّ في بذل الوسع، والعمل الجاد الـمُجِدُّ، مع الأمة ومن خلالها، لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة الخـلافة الراشدة على منهاج النبوة، حتى يظهر الله دينه، وتشرق شمس الخلافة من جديد فتحق الحق وتبطل الباطل وما ذلك على الله بعزيز.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية تونس
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تونس |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: 71345949 http://www.ht-tunisia.info/ar/ |
فاكس: 71345950 |
2 تعليقات
-
جزاكم الله خيرا وسدد خطاكم ان شاء الله
-
اللهم سدد خطى حزب التحرير واجعل اللهم أفئدة الناس تهوي إليه ولين اللهم قلوب من بيدهم القوة لنصرة دعوته.