المكتب الإعــلامي
ولاية تركيا
التاريخ الهجري | 30 من رجب 1443هـ | رقم الإصدار: 1443 / 09 |
التاريخ الميلادي | الخميس, 03 آذار/مارس 2022 م |
بيان صحفي
أيها المسلمون! ألا يكفي أنكم قضيتم قرناً من الزمان بلا خلافة؟!
(مترجم)
إن الخلافة، التي وحدت المسلمين وكانت الدرع الواقي للأمة، تم هدمها في 28 رجب 1342هـ، الموافق 3 آذار/مارس 1924م، على يد الدول الغربية بقيادة بريطانيا وبمساعدة عملائهم المحليين. في هذا التاريخ، أصبح المسلمون دون راع ولا قوة. فبعد إلغاء الخلافة عانى المسلمون كثيراً وشهدوا العديد من الاحتلالات والدمار. لم يكتف الانجليز بهدم الخلافة فحسب، بل وهبوا أراضي المسجد الأقصى المبارك لليهود المحتلين في عام 1948. فاحتلال البلاد الإسلامية ومعاناة المسلمين في القرن الماضي دون خلافة تكاد لا تحصى لكثرتها. وقد ارتكب الفرنسيون الإبادة الجماعية في الجزائر وقتلوا أكثر من مليون مسلم. وتم قتل الملايين من المسلمين، أطفالاً وشيوخاً ونساءً ورجالاً، على أيدي الكفار أثناء الاحتلال في البوسنة وأفغانستان والعراق وتركستان الشرقية وكشمير. كذلك تم قتل ما يقرب من مليون مسلم في الحرب السورية المستمرة منذ أكثر من 10 سنوات، وتم تهجير الملايين إلى بلدان أخرى كلاجئين. إن دماء المسلمين لم يسبق لها أن سفكت بهذه السهولة والإهمال الشديدين في أي وقت عبر التاريخ. كما قامت الدول الغربية بنهب واستغلال الثروات تحت الأرض وفوقها في البلاد الإسلامية خلال القرن الماضي.
فبعد أن كنا أقوياء في ظل الخلافة، ضعفنا بدونها، وبعد أن كنا أغنياء أصبحنا فقراء، كما أصبحنا في ذل وهوان بعد أن كنا بالخلافة أعزاء. وبعد أن كنا أمة واحدة ودولة واحدة بالخلافة، بهدمها تمزقنا وتفرقنا. كذلك في ظل الخلافة، كان لدينا خلفاء أتقياء وأعزاء وشجعان، وبعدها تم تعيين الحكام ولاة الاستعمار الجبناء والخونة الموالين للغرب. كذلك في ظل الخلافة، كان فرح وحزن المسلمين واحداً، ولكن بعد الخلافة حتى القلوب أصبحت مقسمة. فأصبح بعضهم قوميين، وآخرون وطنيين، والبعض الآخر علمانيين وديمقراطيين، وبعضهم حداثيين وغربيين...
أيها المسلمون: بعد قرن من الصفحات السوداء، قد آن الأوان لفتح صفحة بيضاء ونظيفة للأمة الإسلامية. لقد آن أوان تحرير فلسطين، وإنهاء الظلم في سوريا، والرد على قتل الأطفال في العراق وأفغانستان. لقد آن الأوان أيضاً للوقوف إلى جانب تركستان الشرقية، وتلبية نداء ميانمار ومورا! آن الأوان لتوحيد كشمير وباكستان والهند وبنغلادش. وآن الأوان لفتح أبواب مكة دون قيد أو شرط للمسلمين كافة، وإنهاء الشوق إلى المدينة المنورة! إن العمل لإقامة الخلافة هو فرض الله على جميع المسلمين، بل وحتى تاج الفروض. حيث إن إقامة الخلافة هي وعد الله سبحانه وبشرى رسوله ﷺ. ومما لا شك فيه أن وعد الله حق وبشرى رسوله ستتحقق لا محالة. فالخلافة بالنسبة للمسلمين ليست حلماً، بل حقيقة بإقامتها سنتحرر! قال رسول الله ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».
أيها المسلمون: هبوا للعمل مع حزب التحرير من أجل إقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فتنعموا بتحقق بشرى رسول الله ﷺ. إن حزب التحرير يدعوكم للسبيل الوحيد الذي سيخلص البشرية، ويريد الخير لكم وكسبكم رضا الله بتذكيركم بالحقائق التي نسيتموها. لقد آن أوان العمل، آن أوان كسر الصمت، آن أوان الكفاح، وآن أوان الخلافة، فهيا انهضوا واسعوا إلى العمل لإقامة الخلافة من جديد.
يا أهل القوة والمنعة: إن حزب التحرير يدعوكم لإعطاء النصرة له من أجل إقامة دولة الخلافة الراشدة. حزب التحرير يدعوكم لتكونوا شركاء في هذا الخير العظيم، فهيا، ليكن توكلكم على الله الواحد الأحد، وليس عل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، ولتكن وجهتكم هي الإسلام ورسول الله، وليس أوروبا أو روسيا. ألن تستجيبوا لهذا النداء الذي سيمدكم بالقوة والمنعة والعزة من جديد في سبيل الله والإسلام؟!
#أقيموا_الخلافة #الخلافة_101 #ReturnTheKhilafah #YenidenHilafet
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا
المكتب الإعلامي لحزب التحرير ولاية تركيا |
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة تلفون: http://www.hizb-turkiye.com |
E-Mail: bilgi@hizb-turkiye.org : |