- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
بأيّ حال عدت يا عيد على مسلمي الإيغور؟!
الخبر:
نشر موقع أخبار الآن بتاريخ 2020/8/3م تقريراً عن أحوال مسلمي الإيغور في عيد الأضحى حيث لم يمر عيد الأضحى المبارك عليهم كما هو معتاد في بلاد المسلمين، ليس فقط من أجل تفشي فيروس كورونا، بل بسبب ممارسات الحزب الشيوعي الحاكم في الصين، واضطهاده لهم بحيث لم يعودوا يعرفون معنى للعيد منذ سنوات طوال. حيث أكد السكرتير العام لمنظمة إحياء الإيغور، أرسلان هدايات، أنّ مسلمي الإيغور مُنعوا من ممارسة أي طقس من طقوس العيد خلال عيد الأضحى.
التعليق:
عيد حزين آخر يمر على مسلمي الإيغور نتيجة السياسات الإجرامية التي تمارسها السلطات الصينية بحقهم، فحتى تهنئة بعضهم بعضاً بالعيد بعبارة "عيد مبارك" تعتبر جريمة يعاقب قائلها بالسجن وفقا لتصريحات السكرتير العام لمنظمة إحياء الإيغور، أرسلان هدايات في مقابلة مع أخبار الآن. هذا ناهيك عن إغلاق المساجد ومنع المسلمين من أداء الصلوات فيها مما حرم مسلمي الإيغور من أداء صلاة العيد، وتقطيع أوصال عائلاتهم عن بعضها حيث يحتجز أكثر من مليون منهم في معسكرات اعتقال جماعية، كما تمّ فصل الآلاف من الأطفال عن عائلاتهم في محاولة لغسل أدمغتهم وتنشئتهم على الفكر الشيوعي، والجرائم التي ترتكب بحق نساء الإيغور كإجراء عمليات تعقيم قسري لهن وإجبارهن على الزواج بصينيين من الحزب الشيوعي ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وفي مقابلة لها مع "أخبار الآن" قالت روشان عباس رئيسة حملة دعم الإيغور في أمريكا: (في وطننا، يُمنع مسلمو الإيغور من الاحتفال بالعيد، لقد تمّ هدم مساجدنا ومواقعنا الدينية، ويمنع علينا ممارسة الطقوس الدينية، حتى مجرد قول عبارة "السلام عليكم" يعتبر شيئاً محظوراً. يتم حرق القرآن الكريم ومنع الصلاة ويتم سجن المسلمين واستعبادهم وقتلهم من قبل الحكومة الصينية بسبب دينهم. الممارسات الإسلامية العادية تدرجها الحكومة الصينية تحت بند "الأنشطة الدينية غير الشرعية"). وتابعت: (النظام الصيني لا يعترف بالقرآن الكريم، والنساء الإيغوريات يحقنّ بمواد ليصبحن عقيمات، ولا يُسمح لهن بالولادة، في حين يتم نقل الرجال الإيغور إلى معسكرات الاعتقال وتضطر النساء الإيغوريات إلى الزواج من رجال صينيين... لا يمكن للفتيات أو عائلاتهن رفض الزواج القسري خوفاً من التداعيات، إذا قالوا لا، فسيُنظر إليهم على أنهم متطرفون إسلاميون لم يرغبوا بالزواج من صينيين غير مسلمين).
وقد منعت السلطات الصينية بيع لحوم الأضاحي قبل العيد مباشرة كما قال السكرتير العام لمنظمة إحياء الإيغور، أرسلان هدايات: "ما يعتبر أنّه أمر جنوني، هو أنّه قبل العيد مباشرة كان لدينا مشكلة في الحجر الصحي وتمّ إرسال مستندات رسمية إلى الإيغور تبلغهم بمنع بيع لحوم الأبقار والأغنام، ولكن يسمح ببيع لحوم الخنازير والدجاج فقط. هذا أمر مقلق للغاية لأنّه بشكل عام يتوجب ذبح الأضاحي في العيد وهم قاموا بمنع ذلك فجأة... هذا نوع جديد من الاضطهاد ضد الإيغور في تركستان الشرقية".
فبأيّ حال عاد العيد على مسلمي الإيغور؟! وبأي حال عاد على المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها بغياب دولتهم وتسلّط عدوهم عليهم؟!
اللهم إنّا نسألك فرجاً قريباً لمسلمي الإيغور ولجميع المسلمين، اللهم أعد علينا العيد القادم وقد حققتَ لنا وعدك بالنصر والاستخلاف والتمكين. اللهم آمين
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
براءة مناصرة