الخميس، 26 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - تعلم العلم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف

تعلم العلم

 

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْمَرْوَزِيُّ بِالْبَصْرَةِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَسْكَرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَيُّوبَ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ لِتُبَاهُوا بِهِ الْعُلَمَاءَ، وَلَا تُمَارُوا بِهِ السُّفَهَاءَ، وَلَا تَخَيَّرُوا بِهِ الْمَجَالِسَ، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَالنَّارَ النَّارَ»(صحيح بن حبان 77)

 

أيها الأحبة الكرام:

 

إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:

 

إن هذا الحديث الشريف يخبر لأي شيء يجب أن يتعلم المتعلم لأحكام الدين، فرسول الله صلى الله عليه وسلم يخبر بأنه يجب ألا نتعلم العلم من أجل مباهاة الناس والتفاخر به، وليس للفائدة والإفادة في المقام الأول، أو لمماراة السفهاء بغلبة الرأي بالرأي مماراة للناس لا لوجه الله، بل يجب التواضع في العلم والإقرار بالمعروف لصاحب المعروف، ومنفعة الناس بالعلم حتى لا يظلوا على ما هم فيه من جهل، ولما فيه نجاتهم من التهلكة.

 

أخيرًا يخبرنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم أن نعلم العلم لأجل طلب رضوان الله، وليس لكي نجاريَ به العلماء، أو نماريَ به السفهاء، أو نتخذه سلّماً لمنافع دنيوية زائلة، فلا فائدة في العلم إن كان مقصده الوصول إلى مرتبة معينة والاجتماع بفئة معينة وليس لنشره والاستفادة منه وإفادة من يفتقده. فالعلم وُجد من أجل جعل حياة الناس أكثر راحة وليس أكثر صعوبة، ولا ليقتصر على أُناسٍ بعينهم، وخير العلم هو العلم الشرعي، وخير غاياته الغاية التي خلقنا لأجلها، وهي أعمار الأرض وعبادة الله لنيل رضاه والفوز بالجنة.

 

الله نسأل أن يجعلنا من الذين يتعلمون العلم للعمل به ونشره، من أجل مرضاته عز وجل، اللهم آمين.

 

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

 

كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح رحمه الله تعالى

آخر تعديل علىالثلاثاء, 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع