الإثنين، 27 ربيع الأول 1446هـ| 2024/09/30م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - أعبد الناس وأشكرهم

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مع الحديث الشريف

أعبد الناس وأشكرهم

 

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ أَبِي رَجَاءٍ، عَنْ بُرْدِ بْنِ سِنَانٍ، عَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَبَا هُرَيْرَةَ كُنْ وَرِعًا، تَكُنْ أَعْبَدَ النَّاسِ، وَكُنْ قَنِعًا، تَكُنْ أَشْكَرَ النَّاسِ، وَأَحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ، تَكُنْ مُؤْمِنًا، وَأَحْسِنْ جِوَارَ مَنْ جَاوَرَكَ، تَكُنْ مُسْلِمًا، وَأَقِلَّ الضَّحِكَ، فَإِنَّ كَثْرَةَ الضَّحِكِ تُمِيتُ الْقَلْبَ» (سنن ابن ماجه 4251)

 

أيها الأحبة الكرام:

 

إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:

 

إن هذا الحديث الشريف يحدثنا بأحسن ما علينا أن نكون عليه، وما هي الأعمال التي تجعلنا كذلك.

 

إن أردنا أن نكون ورعين، فعلينا الحرص على عدم الوقوع في الخطأ والسعي لرضوان الله تعالى، فإن وُجدت فينا هذه الصفة كنا أعبد الناس، أما إن وجدت فينا القناعة والرضى بما قسم الله سبحانه وتعالى لنا، وجعلنا أعيننا على ما أعده لنا في الآخرة، نصبح أشكر الناس، وهذه الصفة لا تكون إلا فيمن امتلأت نفسه قناعة وشكراً ورضى.

 

أما الإيمان فهذه درجة عالية يجب أن يكون عليها كل مسلم، ولا نصل إليها إلا بأن نحب لغيرنا ما نحب لأنفسنا، ولنكون مسلمين علينا أن نراعي معاملة الآخرين، الأقربون فالأقربون، وهنا ذكر الجار، لما له من حق عظيم، والدين معاملة يجب أن تظهر في سلوكنا مع غيرنا، أولهم الجار.

 

أخيراً ذكر الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام أن كثرة الضحك فيها ضرر كبير على الإنسان، بأن يصبح عديم الإحساس أو المشاعر، وهذا له أثر في السلوك السليم، فعدم الإحساس بالآخرين وبالمشكلة يجعل الإنسان ضعيف التفكير السليم.

 

الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام يحثنا على هذه الصفات ويحببنا فيها، وما علينا إلا أن نطيعه ونسلك الطريق السليم، ففي ذلك خيرنا، وخير ما يرضاه الله سبحانه وتعالى، ويقربنا من الدرجات العلى.

 

الله نسأل أن يهدينا الصراط المستقيم، ويجعلنا من خيار عباده وأتقاهم وأقربهم لمرضاته سبحانه وتعالى، وأن يلين قلوبنا ويبعدنا عن المعاصي، اللهم آمين.

 

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

 

كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح رحمه الله

آخر تعديل علىالأربعاء, 01 كانون الأول/ديسمبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع