- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
أحكام الطريقة فقه يجب أن ينقل للناس
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مَقَالَتِي فَوَعَاهَا وَحَفِظَهَا وَبَلَّغَهَا، فَرُبَّ حَامِلِ فِقْهٍ إِلَى مَنْ هُوَ أَفْقَهُ مِنْهُ». رواه الترمذي برقم 2658.
أيّها الأحبة الكرام:
لقد منّ الله علينا بنعمة الإسلام، وميّزنا عن غيرنا من الأمم بأن جعلنا أمة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، فكانت هذه الميزة أمانة في أعناقنا، فبها يقوم الدين، وبها تنشر الرسالة، وبها تحمل الدعوة للبشرية جمعاء، فهي ميزة تكليف لا تشريف، لذلك علينا أن نحفظ هذه الأمانة ولو كلفنا ذلك المال والنفس والولد.
أيها المسلمون:
أما وقد أصبح حال الأمة اليوم كما ترون، بعد أن أجمع الكفر وحكام الضرار في بلاد المسلمين على القضاء على الإسلام وأهله، كما هو حاصل في الشام وبلاد الثورات على وجه الخصوص، فقد بات لزاما على كل مسلم أن يعي ولو شيئا من الإسلام، ولو شيئا من أمور دينه، وخصوصا أحكام تغيير هذا الواقع الأليم، فكل منا على ثغرة من ثغر الإسلام، وقد كشفت هذه الثورات حقيقة من يعمل للإسلام ممّن يعمل باسم الإسلام ليمرر للكافر أهدافه الخبيثة، فبعد أن وصل بعضهم للحكم جعل الدولة مدنية، والدستور علمانيا، فخالفوا بذلك قوله تعالى: (الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ)، فأفشلوا بوعيكم على دينكم هذه المؤامرات، وفقّهوا الناس بأحكام الطريقة، وانقلوا لغيركم الطريق الصحيح للتغيير، ألا وهو طريق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم الواضح في سيرته العطرة، فرب حامل فقه إلى من هو افقه منه.
اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.
أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ.
كتبه للإذاعة: أبو مريم