الجمعة، 27 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف أفضل الناس

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 


مع الحديث الشريف
أفضل الناس

 


نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ وَاقِدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُغِيثُ بْنُ سُمَيٍّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ :قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: «كُلُّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ، صَدُوقِ اللِّسَانِ"، قَالُوا: صَدُوقُ اللِّسَانِ، نَعْرِفُهُ، فَمَا مَخْمُومُ الْقَلْبِ؟ قَالَ: "هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ، لَا إِثْمَ فِيهِ، وَلَا بَغْيَ، وَلَا غِلَّ، وَلَا حَسَدَ» (سنن ابن ماجه 4250)


أيها المستمعون الكرام:


إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:


إن هذا الحديث الشريف يخبر بأفضل الناس من حيث الصفات التي يجب أن يتحلى بها المسلم، وقد أخبر الرسول الكريم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بأن أفضلهم هو الذي لا يكذب، فالكذب ذنب عظيم، والمؤمن لا يكذب، وهذا خط عريض عنده معلوم عند كل المسلمين حرمته، صحيح أن الإنسان ليس معصوماً عن الخطأ، لكن المؤمن لا يكذب حتى يتحلى بصفة الكاذب.


أما الصفة الأخرى التي أشار إليها الحديث هي مخموم القلب، وهذا الوصف يجمع في طياته الكثير من الصفات، يمتاز بها المخلص المؤمن النقي عن غيره، وهي أن يكون المؤمن نقي لا شائبة في قلبه من الضلال والشك والعصيان، وهذه الصفة من أرقى الصفات، إن وجدها المسلم وجد حلاوة الإيمان بالله سبحانه وتعالى.


ومعنى لا إثم فيه، أي أن مشاعر المسلم لا يخالطها مشاعر الفسقة والعصاة، وأن ينظر إلى الأمور من زاوية واحدة، هي الطاعة المخلصة لله سبحانه وتعالى. ومعنى لا بغي فيه، فهذا بأن لا يظلم ولا يتعدى على الآخرين، أي أن نفسه ترفضه. وأما الغل، فهو الحقد والبغض والكره، وهي من أعمال القلوب وكذلك الحسد، فهما توقعان صاحبهما بالإثم، وتعكر صفاء النفوس، فصاحب هذا الصفة يتمنى زوال النعمة عن غيره، وتكون مشاعره سيئة تجاه الآخرين.


الله نسأل أن يجعلنا من خيرة عباده وأفضلهم، وأن يجعلنا من مخمومي القلب، وأن يجعل نفسنا تواقة إلى رضاه سبحانه وتعالى وحبه، اللهم آمين.


أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


كتبه للإذاعة د. ماهر صالح رحمه الله

آخر تعديل علىالسبت, 04 كانون الأول/ديسمبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع