- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الحديث الشريف
الصلح المحظور
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفَتْحِ السِّمْسَارُ بِسَمَرْقَنْدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ الطَّاطَرِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، حَدَّثَنِي كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ رَبَاحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الصُّلْحُ جَائِزٌ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ إِلَّا صُلْحًا أَحَلَّ حَرَامًا أَوْ حَرَّمَ حَلَالًا» (صحيح بن حبان 5182)
أيها المستمعون الكرام:
إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:
يرشدنا هذا الحديث الشريف إلى أمرين اثنين وجب على المسلمين الانتباه لهما أحدهما يجب علينا فعله والآخر وجب علينا تركه، أولهما هو أن الصلح بينا جائز بل هو واجب علينا، فلا يقبل من أحدنا أن يخاصم أخاه فوق ثلاث ليال، وإلا فهو آثم، فيجب علينا ألا نترك للشيطان مدخلا يفسد عن طريقه حياتنا وآخرتنا بل لا بد من العودة إلى طريق الحق.
إلا أن الحديث الشريف قد نبهنا إلى أمر آخر وجب علينا أن نتركه ونتجنبه، وهو الصلح المحرم الذي لا يحق ولا يجوز لنا، وهو كل صلح يبيح محرما أو أي صلح يحرم حلالا، فلا يحق أن نقول عن كل صلح بأنه خير وهو أولى من غيره على إطلاقه، بل وجب أن نتنبه إلى الصلح الذي لا يرضى الله عنه بل لا يجوز أن يعقد أساسا كالصلح مع كيان يهود فنبتعد عنه ولا نقبل به.
فالله نسأل ان يعيذنا من أمثال الذين يحللون الحرام والصلح الحرام والذين يحرمون الحلال والصلح الحلال، اللهم امين.
أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح رحمه الله