الأربعاء، 25 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/27م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف -  الحياء

بسم الله الرحمن الرحيم


مع الحديث الشريف
الحياء

 


نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


حَدَّثَنِي عَنْ مَالِكٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ صَفْوَانَ بْنِ سَلَمَةَ الزُّرَقِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ رُكَانَةَ، يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِكُلِّ دِينٍ خُلُقٌ، وَخُلُقُ الْإِسْلَامِ الْحَيَاءُ».(موطأ مالك 1642)

 

أيها المستمعون الكرام،


إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:


إن هذا الحديث الشريف يخبر بالأديان، وأن في كل منها خلق، وهو يتكلم عن الأديان التي أنزلها سبحانه وتعالى صافية نقية دون تحريف، وأن خلق الإسلام هو الحياء، فمن أسلم وأصبح الإسلام نهجه، أصبح الحياء خلقًا وسمة يمتاز بها، في كل حاله.


وأعظم درجات الحياء هو الحياء من الله سبحانه وتعالى، وعدم المجاهرة بالمعاصي التي أمرنا الله تعالى بالابتعاد عنها، واستشعار مراقبة الله سبحانه وتعالى في كل صغيرة وكبيرة، حتى يحجم المسلم ويستحي من المعصية، وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يستحون من الله سبحانه وتعالى، ويظهر هذا بالتزامهم شرع الله والحرص عليه، وذلك عثمان بن عفان تستحي منه الملائكة لشدة ورعه.


فما بالنا لا نستحي من الله سبحانه وتعالى فنعصيه، ولا نستحي منه وهو يعلم كل شيء، يرانا وهو بكل شيء بصير.


الله نسأل أن يجعل الحياء من سجايانا، وأن يغفر لنا زلاتنا، وأن يقبل توبتنا، اللهم آمين.


أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح (رحمه الله)

آخر تعديل علىالسبت, 18 كانون الأول/ديسمبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع