- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
حكّام الخسّة أذلوا الأمة
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «مَنْ أُذِلَّ عِنْدَهُ مُؤْمِنٌ، فَلَمْ يَنْصُرْهُ وَهُوَ يقْدِرٌ عَلَى أَنْ يَنْصُرَهُ، أَذَلَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ». رواه أحمد برقم 15663.
أيّها الأحبة الكرام:
إن الله سبحانه وتعالى قد رسم للمسلم حياته وفق مفاهيم وأحكام من عنده، كانت كافية لأن يحيا المسلم من خلالها سعيدا إذا ما التزم بها وحققها في حياته، وهذا ما كان عبر القرون الماضية التي عاشها المسلمون، والتاريخ يشهد بهذا، وإن ما شرّعه رب العزة للمسلم من حق على أخيه المسلم بأن ينصره إذا كان قادرا على نصرته كان كافيا لأن تعيش الأمة كالجسد الواحد.
أيها المسلمون:
واليوم وأمام هذه الهجمة الشرسة على المسلمين من حكامهم عبيد أمريكا والغرب الكافر، يقفز أمام أعيننا هذا الحق من خلال حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، حيث يتجسد معنى الحديث في واقع حكامنا الذين وقفوا صامتين أمام ما يجري في الشام وكأن الأمر لا يعنيهم، بل شاركوا في قتلهم بدل نصرتهم، وعندما نزح من نزح منهم أغلقوا دونهم الحدود الاستعمارية الوهمية التي ما وجدت إلا لهذا الغرض، غرض عدم النصرة، بل وقتل كل من يتجرأ باجتيازها، نعم؛ لقد أذل حكام الأمة الأمة، وهم قادرون على نصرتها، أذلهم الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة.
اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.
أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ.
كتبه للإذاعة: أبو مريم