الجمعة، 27 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - المسألة مسألة وقت وسيبزغ فجر الخلافة من جديد

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مع الحديث الشريف

المسألة مسألة وقت وسيبزغ فجر الخلافة من جديد

 

 

    نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

   عَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي الْأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ». رواه الترمذي.

 

أيها المستمعون الكرام:

 

   إن الأفكار في أية أمة من الأمم هي أعظم ثروة يمكن أن تنالها في حياتها، فإذا دمرت هذه الأفكار انتهت الأمة، لذلك لم يخفْ علينا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم من الجوع أو من العدو، بل خاف علينا من ضياع الفكر الصحيح، وفكر الأمة منبثق عن دينها ومبنى عليه، وقد تمثّل في الأئمة المضلين؛ فكان الأئمة الخطرَ المحدق بالأمة، وها نحن اليوم نعيش ما حذر منه الرسول صلى الله عليه وسلم، أئمة الضلال من حكام وعلماء باعوا الدين والأمة لأعدائها مقابل دنيا فانية.

 

أيها المسلمون:

 

   لقد حاول الحكام وعلماء السوء الذين باعوا أنفسهم للشيطان أن يفسدوا على الأمة أمر دينها، من خلال الأفكار التي ألبسوها لبوس الإسلام وما هي من الإسلام في شيء، فالتبس على الأمة فهمها لأحكام ربها، فصارت تطبق القوانين الغربية على أنها من الإسلام، فعاشت حياتها مخدوعة بهؤلاء الأئمة المضلين، وعندما استفاقت على أصوات الثورات التي تطالب بإسقاط النظام، انكشف أمر هؤلاء الأئمة حتى للعامة من الناس، إذ وقفوا من الأمة موقف الأعداء، فأخذوا بقتلها وسحقها في مشاهد مريعة لم يعرف التاريخ مثلها من قبل، وبهذا أُسقطت الأمةُ بما حذر منه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، ولكن ماذا بعد ذلك؟ هل ستبقى الأمة مخدوعة؟ كلا ؛ بل هي اليوم في حالة من اليقظة، ستعصمها بإذن الله من الوقوع مرة أخرى في الشرَك، فركب العاملين للخلافة بدأ مسيرته منذ أمد بعيد، والمسألة مسألة وقت وسيبزغ فجرها من جديد.

 

    اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.

 

   أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 

 

                                                                                                  كتبه للإذاعة: أبو مريم

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع