- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
فرحة الله بتوبة عباده
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ e قال: «لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ أَحَدِكُمْ أَنْ يَسْقُطَ عَلَى بَعِيرِهِ، وَقَدْ أَضَلَّهُ بِأَرْضٍ فَلَاةٍ» (مسند أحمد).
إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:
يخبرنا هذا الحديث الشريف عن أمر يحبه الله تعالى من عباده الصادقين المخلصين، ألا وهو التوبة عن المعصية والندم عليها، وليس يحبها فقط، بل إنه عز وجل لأشد فرحًا بتوبة العبد من رجل وجد بعيرَه بعد أن ضل في أرض خالية.
لهذا فعلينا نحن المسلمين أن نؤوب دومًا إلى الله ونعود إليه، وأن ندرك أن لا ملجأ لنا سواه، فالعفو بيده وحده. علينا أن نثق برحمة الله وسعة مغفرته، وأن نتذكر دائما أن أبواب التوبة دائما مفتوحة لا يغلقها الله في وجه تائب، وأن الله خلقنا في الجنة وإن شاء الله إليها سنعود، فلا نتبع خطوات الشيطان فنعصي الله. علينا أن نثق بأن الله قادر على كل شيء، ويجعل ما يشاء سهلًا، وييسر الأمور إلى ما يشاء ويحب ويرضى.
لِنَجِدَّ في العمل من أجل نوال مرضاته ونوال مغفرته ونوال جنته التي وعد بها عباده المتقين التائبين. الله نسأل أن يهدينا إلى العمل لما يرضيه، ويجعلنا ممن يعرف الحق ويسلك طريقه، ويعلم الباطل ويبتعد عنه، ويتوب علينا إنه هو التواب الرحيم.
أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح