- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
بدء السلام باب من أبواب الخير
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « يُسَلِّمُ الرَّاكِبُ عَلَى الْمَاشِي وَالْمَاشِي عَلَى الْقَاعِدِ وَالْقَلِيلُ عَلَى الْكَثِيرِ». رواه البخاري برقم 2160.
أيّها الأحبّة الكرام:
قال الحافظ في الفتح: قد تكلم العلماء عن الحكمة فيما شرع الله تعالى لهم بالابتداء بالسلام، فقال البعض: تسليم الصغير على الكبير لأجل حقّ الكبير؛ لأنه أمر بتوقيره والتواضع له، وتسليم القليل على الكثير لأجل حقّ الكثير؛ لأن حقّهم أعظم ولفضيلة الجماعة، وتسليم الراكب على الماشي لئلا يتكبّر بركوبه فيرجع إلى التواضع، وهكذا...
أيها المسلمون:
نمضي ببيان حقّ الجماعة على الأفراد من خلال اللمحة الواردة في الحديث، أو إن شئتم القول حق الحزب على أفراد الأمة، فإذا كان سلام القليل على الكثير واجبا؛ فإن ما فوق السلام أوجب، فحريّ بمن سمع عن جماعة تدعو إلى الله وتحمل فقها وفكرا وعلما أن يبادر ويطرح السلام عليها أولا، ويسأل عن دعوتهم وفقههم وفكرهم ثانيا، ويمضي بالعمل معهم إن وافق ما يدعون إليه قول الله ورسوله، فهذا باب من أبواب الخير عظيم يبدأ بالسلام.
اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.
أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ.
كتبه للإذاعة: أبو مريم