السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - الخليفة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مع الحديث الشريف

الخليفة

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة المستمعون في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

الخليفة

 

روى أحمد في موطئه قال: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ حَدَّثَنَا نَافِعٌ يَعْنِي ابْنَ عُمَرَ عَنْ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ: قِيلَ لِأَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: يَا خَلِيفَةَ اللَّهِ، فَقَالَ: أَنَا خَلِيفَةُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا رَاضٍ بِهِ وَأَنَا رَاضٍ بِهِ وَأَنَا رَاضٍ.

 

مستمعينا الكرام:

 

إن أبا بكر رضي الله عنه كان يدرك واقع المنصب الذي تولاه .... الخلافة  .... فاختار الاسم الذي ينطبق على واقعه ..... خليفة رسول الله ....

 

فالرسول قد أخذ صلاحيات الحكم  من الأمة حين بايعته على السمع والطاعة في كل أحوالها مقابل أن يحكمها بأحكام الشرع التي تُنَزَّلُ عليه من ربه ... وذلك في البيعة التي أخذها من أهل الحل والعقد من أهل المدينة المنورة ... والتي سميت ببيعة العقبة الثانية .... فقد كانت هذه البيعة بيعة على الحكم.

 

وكذا أبو بكر قد أخذ صلاحيات الحكم ببيعة أهل الحل والعقد- من أهل المدينة - له في سقيفة بني ساعدة, على أن يحكمهم بكتاب الله وسنة رسوله وله عليهم حق السمع والطاعة ما لم يأمرهم بمعصية .... فكانت هذه البيعة بيعة انعقاد, وكان بها خليفة لرسول الله في الحكم والسلطان.

 

وعلى هذا سار المسلمون في تولية الخلفاء, فما تولاها خليفة إلا ببيعة الأمة له على الحكم بكتاب الله وسنة رسوله وله عليهم السمع والطاعة ما لم يأمرهم بمعصية.

 

ذلك أن الله تعالى أوجب على الأمة تنفيذ أحكام الشرع جميعها وجعل لها الحكم والسلطان, تنيب فيه من يقوم بتنفيذ هذه الأحكام نيابة عنها ... فمن تنيبه عنها في تنفيذ أحكام الشرع صار خليفة.

....فالخليفة هو الذي ينوب عن الأمة في الحكم والسلطان وفي تنفيذ أحكام الشرع, فإذا بايعت الأمة شخصاً على الخلافة صار ببيعتها له نائباً عنها, وبانعقاد الخلافة له بهذه البيعة صار له السلطان ووجب على الأمة طاعته

 

فلا يكون من ولي أمر المسلمين خليفة إلا  

 

1-   أن يبايعه أهل الحل والعقد في الأمة بيعة انعقاد شرعية بالرضى والاختيار.

2-   أن يكون جامعاً لشروط انعقاد الخلافة.

3-   أن يبادر بعد انعقاد الخلافة له بتطبيق أحكام الشرع

 

مستمعينا الكرام

 

كم يحتاج المسلمون لتعلم  أحكام النظام الإسلامي في الحكم ... ليعلموا أن أحكام الشرع ضائعة منذ هدمت دولة الخلافة وغادر آخر خليفة للمسلمين ديار الإسلام مطروداً من قبل أعداء الله وأعداء الدين .... وليعلموا أن السلطان لهم وأن تطبيق أحكام الشرع  فرض عليهم .... وأن إثم ضياعها واقع بهم .... ما لم يبادروا إلى مبايعة خليفة يطبق عليهم أحكام الشرع ... فيسقط عنهم إثم لازمهم زمنا طويلا ... وآن لهم أن يبرئوا أنفسهم منه. 

 

مستمعينا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

آخر تعديل علىالجمعة, 12 تموز/يوليو 2024

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع