- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
مع الحديث الشريف
إماطة الحكام عن الطريق
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني "بتصرف" في باب إماطة الأذى:
وقال همام عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم: يميط الأذى عن الطريق صدقة.
أيها الأحبّة الكرام:
إن الإسلام الحنيف دعا إلى الأخلاق الطيبة في كل مجالات الحياة، فإذا مشى المسلم في طريق فيه أذى أماط هذا الأذى ودفعه، وإذا سمع منكرا من القول وقف آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر، وإذا شهد موقفا يقتضي التدخل والمساعدة انبرى لذلك، هكذا علمنا الإسلام أن نكون في جميع تفاصيل الحياة.
أيها المسلمون:
إننا إذ نتكلم عن إماطة الأذى عن الطريق فإننا نتكلم عن إماطة الحكام عن طريق المسلمين وعن حياتهم، وأي أذى أكبر من حكام هذه الأمة وقد أوغلوا في دمائها وفي أعراضها؟ فخانوها خيانة لم يسجلها التاريخ من قبل، فسجلوا في خيانتهم هذه سبقا لم يعرفه المسلمون طيلة عهودهم، لذلك استحقوا هذه المرتبة من الفحش بجدارة، فكانوا حقيقة هم الأذى الأكبر الذي يستحق العمل لإماطته. فهلموا -أيها المسلمون- للعمل مع العاملين المخلصين الهادفين لإزالتهم، وتنصيب حاكم خليفة يبايع على تطبيق الكتاب والسنة فيأخذ بيد العباد إلى بر الأمان وعلو الدرجات.
اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.
أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه للإذاعة: أبو مريم