الجولة الإخبارية 2015-4-17
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
العناوين:
• الأنظمة العربية تشكل قوةً مشتركةً ليست مهمتها تحرير فلسطين
• أوباما يشيد بتدخل إيران في العراق ويعطي الضوء الأخضر للمزيد
• الأمريكان يفكرون بالعودة إلى العراق على توجس من أبناء الأمة
التفاصيل:
الأنظمة العربية تشكل قوة مشتركة ليست مهمتها تحرير فلسطين:
ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي دعا يوم 2015/4/14 رؤساء أركان الجيوش العربية للاجتماع لبحث تنفيذ قرار القمة العربية الأخيرة الخاص بتشكيل قوة عسكرية مشتركة. وذكرت الوكالة أن الاجتماع سيعقد يوم 22 من الشهر الجاري، حيث إن اجتماع قمة الجامعة العربية الذي عقد في شرم الشيخ في نهاية الشهر الماضي وافق على اقتراح بإنشاء قوة مشتركة والذي تقدم به رئيس النظام المصري السيسي لمواجهة أية تهديدات تتعرض لها الأنظمة في البلاد العربية، وستتحرك ضمن الخطط والمشاريع الغربية الاستعمارية وخاصة الأمريكية في المنطقة. وكنموذج لذلك فقد شكلت عشر دول عربية في مقدمتها السعودية ومصر حليفتا أمريكا حلفاً وقامت بالتدخل في اليمن ضمن الخطة الأمريكية المتعلقة باليمن.
وتذكر الأنباء بأن هناك احتمالًا بتشكيل حلف للتدخل في سوريا لمواجهة الحركات الإسلامية العاملة على إسقاط النظام السوري وإقامة النظام الإسلامي. والجدير بالذكر أن خمس دول عربية على رأسها السعودية كانت قد تحالفت مع أمريكا في خريف السنة الماضية فشنت هجمات في سوريا والعراق لمواجهة تلك الحركات بذريعة محاربة تنظيم الدولة الإسلامية. وهذه القوة العربية المشتركة لن تكون موجهةً ضد كيان يهود ولا يعنيها تحرير فلسطين بشيء حيث اعترفت الأنظمة العربية بكيان يهود إما بشكل علني كالنظامين المصري والأردني أو ضمنيًا كباقي الأنظمة العربية حيث أعلنت استعدادها في قمتها ببيروت عام 2002 للاعتراف العلني بكيان يهود عندما يؤسس بجواره على رقعة صغيرة من فلسطين كيان يطلق عليه دولة فلسطين. وستركز هذه القوة العربية على محاربة عودة الإسلام والمحافظة على الأنظمة العلمانية القائمة تحت ذريعة محاربة الإرهاب وتأمين الأمن والاستقرار في البلاد.
---------------
أوباما يشيد بتدخل إيران في العراق ويعطي الضوء الأخضر للمزيد:
قام رئيس وزراء العراق حيدر العبادي بزيارة أمريكا والاجتماع مع رئيسها أوباما يوم 2015/4/14 (رويترز). وبحث أوباما والعبادي بشكل مستفيض الدور الإيراني وحشدها الشيعي. فقال أوباما: "فإن على أي مساعدة أجنبية تساهم في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية يجب أن تمر عبر الحكومة العراقية. هذه هي الكيفية لاحترام السيادة العراقية". فأقر بالدور الإيراني في العراق وأبدى تأييده له، ولذلك أضاف قائلًا: "يتوقع إقامة علاقة مهمة بين الجانبين" (العراقي والإيراني) وأقر بأن "الاستعانة بميليشيات شيعية كان ضروريًا لمواجهة تقدم تنظيم الدولة الإسلامية". وهذا دليل يثبت تبعية إيران لأمريكا حيث تحارب في العراق للمحافظة على النفوذ الأمريكي. وأعلن أوباما عن تقديم 200 مليون دولار كمساعدة إنسانية إضافية للعراق! وامتنع عما إذا كانت واشنطن ستمد العراق بطائرات هيلكوبتر من نوع أباتشي وأسلحة أخرى. ولكن العبادي لم يقدم طلبات محددة بشأن مساعدات عسكرية من أمريكا. فالنظام العراقي لم يعد بحاجة إلى أسلحة، لأن أمريكا وضعته تحت وصاية إيران كما وضعت من قبل لبنان تحت وصاية النظام السوري الذي سام أهل لبنان سوء العذاب. وسوف تقوم إيران وميليشياتها وتحارب دونه كما حصل في تكريت حيث كانت مشاركة الجيش العراقي لا تتعدى 20% كما ذكرت الأنباء، وكما أقر أوباما بأن دور إيران وميليشيات الحشد الشعبي المكون من المدفوعين بالحقد الطائفي كان ضروريًا في تحقيق المشروع الأمريكي في العراق. ويظهر أنه أعطى الضوء الأخصر للمزيد من هذا الدور الإيراني وحشدها عندما قال إنه يتوقع إقامة علاقات مهمة بين الجانبين. وقد استشهد أوباما بفتوى السيستاني لمواجهة تنظيم الدولة وحشد الحقد الطائفي.
والمعروف عن السيستاني أنه يعطي الفتاوى لصالح الأمريكان مثلما أعطى فتوى في بداية الاحتلال الأمريكي للعراق بعدم مقاومة هذا الاحتلال، وكان الحاكم المدني الأمريكي بول بريمر يتصل به ويغدق عليه من المال الذي سرقته أمريكا من البنك المركزي العراقي حيث سلبت كل ما فيه من أموال كما أرسلت شركاتها لتسيطر على ثروات العراق تحت مسمى الاستثمار.
---------------
الأمريكان يفكرون بالعودة إلى العراق على توجس من أبناء الأمة:
قال رئيس مجلس النواب الأمريكي جون بينر يوم 2015/4/14 (رويترز) الذي قام بزيارة إلى كيان يهود والأردن والسعودية والعراق قال: "إن دور الجنود الأمريكيين في العراق يجب ألا يقتصر على التدريب وتقديم المشورة للقوات العراقية" وطالب بدور قتالي للجنود الأمريكيين، ولكنه قال: "لن أسميه قتاليًا، سأسميه التخطيط والتوجيه والمشاركة بشكل أكبر في مساعدة العراقيين في خوض المعركة". فقد غر الأمريكان تعاون الأنظمة في المنطقة للقدوم إلى العراق مرةً أخرى، كما غرهم تعاون تلك الأنظمة فيما أطلق عليه عملية تحرير الكويت، فبعد ذلك هانت في أعينهم الأمة، فقاموا باحتلال العراق، ولكنهم لاقوا مقاومة شديدة في العراق وتكبدوا خسائر فادحة، ولم يعتبروا منتصرين عسكريًا. والآن بعدما رأوا تعاون الأنظمة معهم بشكل علني في المنطقة وقد استطاعوا حتى الآن عرقلة انتصار الثورات التي تفجرت في البلاد العربية وأثاروا الأحقاد الطائفية لإشغال المنطقة بالحروب الداخلية يتوهم الأمريكان أن أبناء الأمة لن يتصدوا لها مرة أخرى فيريدون العودة، ولكن على توجس فلا يريدون أن يطلقوا على عملياتهم بأنها قتالية، وخاصةً أن الشعب الأمريكي ما زال يتذكر ويلات الحرب في العراق وأفغانستان التي تجرع مرارتها، ويظهر أنهم سوف يتجرعون مرارتها بشكل أشد إذا هم عادوا مرة أخرى، حيث إن أبناء الأمة قد تمرسوا على الحروب وألفوها رغم ما يحصل من أمور مكروهة مثل بعض المخالفات الشرعية التي ترتكب من قبل البعض والتخبط بسبب عدم اكتمال الوعي، ولكنهم إذا ما وجدوا القيادة المخلصة الواعية وأقيمت دولتهم دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة فسيقدمون مهجهم رخيصةً في سبيل الله.