خبر وتعليق الدنمارك تحذر اللاجئين (مترجم)
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
\n
الخبر:
\n
في السابع من أيلول/سبتمبر 2015، نشرت الدنمارك إعلانات في أربع صحف لبنانية تذكر فيها لوائح وتخفيضات في قوانين تتعلق بطالبي اللجوء تهدف إلى ثنيهم عن البقاء في البلاد.
\n
وكانت هذه الإعلانات التي عرضت أيضا على وسائل الإعلام الدنماركية والسويدية قد ذكرت في قناة الجزيرة وصحيفة الواشنطن بوست، اللتين وصفتا الأمر على النحو التالي:
\n
\"وقد وضعت الحكومة الدنماركية إعلانا في عدد من الصحف في لبنان. وكانت تحمل رسالة واضحة لا لبس فيها لكنها غير معلنة حتى الآن: لا تأت للدنمارك\".
\n
\n
التعليق:
\n
في حين قامت العديد من الدول الأوروبية، بما فيها النمسا وألمانيا والسويد بفتح حدودها للاجئين، إلا أن الدنمارك اختارت مرة أخرى موقفا مختلفا وبشكل ملحوظ، بما في ذلك النظر في إلغاء اتفاق شنغن وإعادة تفعيل مراقبة الحدود البشرية.
\n
وفي اليوم ذاته الذي صدرت فيه الصحف، عبَرَ مئات اللاجئين الحدود الدنماركية، عبْر ألمانيا من الجنوب في سعيهم للوصول إلى الأمن والسلامة. إن غالبية اللاجئين لا يرغبون بالبقاء في الدنمارك، ليس بسبب هذه الإعلانات الأخيرة، فهي لم يقرأها أحد، ولكن لأنهم يعلمون حجم الكراهية الرسمية للمسلمين هناك، ولأن غالبيتهم لديهم عائلة وأصدقاء في السويد، التي عُرف عنها تاريخيا نهجٌ مختلفٌ في التعامل مع اللاجئين. وقد صرح أحد اللاجئين من سوريا معلقا على الوضع قائلا: \"نحن لا نريد حتى أن نكون هنا... نحن نعلم أننا غير مرحب بنا، نريد فقط الذهاب للسويد\". وفي تعليق مختلف قليلا للاجئ آخر من سوريا يقول فيه: \"لو كنت كلبا، لسمح لي شخص ما بالدخول\".
\n
في يوم واحد تدفق مئات ومئات من اللاجئين، بما في ذلك نساء وأطفال، وهم يمشون على طول الطرق السريعة في الدنمارك في طريقهم إلى السويد، فيما كانت الشرطة تطاردهم لتجنب أن يتم تسجيلهم في البلاد.
\n
الكثير من المسلمين بل وغير المسلمين قادوا سياراتهم جنوبا لتقديم الطعام والبطانيات والملابس للاجئين الجدد. مئات من السيارات قادها أصحابها وهم يعلمون أن هذا غير قانوني ومخالف لإرادة حكومتهم، بحثا عن لاجئين مختبئين لأخذهم من الجنوب إلى العاصمة، كوبنهاجن، التي تعتبر معبرا للسويد.
\n
وإلى جانب الأجندات السياسية المختلفة للدول الأوروبية المختلفة، فإن هذا يذكرنا بحقيقة مهمة وهي: أن أطياف الكفر مختلفة.
\n
فكما كان هنالك فارق كبير بين أبي طالب وأبي لهب، على الرغم من أنهما كانا كافريْن وعَمّيْن لرسول الله ﷺ، وكما قام بعض المسلمين باللجوء إلى الحبشة عند النجاشي، فكذا الحال اليوم حيث تتنوع وتختلف أطياف الكفر.
\n
وللأسف فإننا اليوم نمر بتجربة نفاق كما في أيام الإسلام الأولى. وهذا واضح عندما نشاهد السلبية والرفض المباشر للمساعدة من العديد من البلاد الإسلامية كالكويت مثلا والإمارات وغيرهما التي باعت إخوتها وأخواتها.
\n
نسأله تعالى أن يهدينا سبل الرشاد، وأن يدمر المنافقين وأعداء الإسلام.
\n
يقول الله تعالى: ﴿يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ﴾ [البقرة: 26]
\n
\n
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يونس كوك
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في اسكندينافيا
\n
\n