الجولة الإخبارية 2015-08-06
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
\n
العناوين:
\n
• تركيا تعلن أنها ستنطلق بفاعلية مع أمريكا في حربها على الثورة السورية
\n
• المحكمة العليا الباكستانية تقر المحاكم العسكرية السرية لمحاكمة المدنيين
\n
• البلاد الإسلامية في آسيان تقف ضد الصين لحساب أمريكا ولا تقف ضد ميانمار
\n
\n
التفاصيل:
\n
\n
تركيا تعلن أنها ستنطلق بفاعلية مع أمريكا في حربها على الثورة السورية
\n
\n
قال وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو يوم 2015/08/05: \"إننا نعمل حاليا مع الولايات المتحدة على تدريب وتجهيز المعارضة المعتدلة، وسننطلق أيضا في معركتنا ضد تنظيم داعش قريبا وبشكل فعال. وعندها ستكون الأرضية أكثر أمانا للمعارضة المعتدلة التي تقاتل داعش ميدانيا\".
\n
والجدير بالذكر أن تنظيم الدولة الإسلامية يُتَّخذ ذريعة من قبل أمريكا لضرب الثورة السورية وإجهاض مشروعها الإسلامي وللمحافظة على النظام السوري العلماني وتنفيذ مقررات جنيف. ولهذا السبب بدأت تدرب عناصر عميلة في تركيا لتحارب الحركات الإسلامية التي تعمل على إسقاط النظام السوري وتتجسس عليها للأمريكان وتزود الطائرات الأمريكية بالمعلومات لضرب هذه الحركات في سبيل تنفيذ المخطط الأمريكي. وتركيا لبَّت طلبات أمريكا فسمحت لها أن تدرب هؤلاء العملاء الذين يطلق عليهم المعارضة السورية المعتدلة.
\n
وعندما اختطفت جبهة النصرة عناصر من هذه المعارضة أعلنت أمريكا يوم 2015/08/05 عن قيام طائراتها بقصف مواقع لجبهة النصرة انتقاما لعملائها.
\n
ومن المعلوم أن تركيا توالي أمريكا سياسيا وفكريا، فهي تدور في فلك أمريكا وتنفذ لها كافة مشاريعها لدرجة العمالة، ولم تستطع أن تنفذ أي مطلب لها من دون موافقة أمريكا، وهي تهدف إلى الحفاظ على النظام العلماني في سوريا لأن نظامها علماني وتدعو لنموذجها العلماني البغيض الذي أسسه الغرب على يد مصطفى كمال بعدما هدم الخلافة وقام بارتكاب المجازر للحفاظ على هذا النظام وتثبيته فقتل أكثر من مئتي ألف مسلم ومنهم كل من له علاقة بالعلم والفقه واللغة العربية، في حرب مكشوفة على الإسلام لإبعاد الناس عن فهمه الصحيح وإقامة نظام يبعد الدين عن الدولة وعن السياسة وعن كافة المؤسسات وأنظمة المجتمع ومحاولة حصره في بعض العبادات ضمن اعتقاد شبه كهنوتي.
\n
فأذاق هذا النظام العلماني الويلات لأهل تركيا على مدى أكثر من تسعين عاما. والآن وبعد انفتاح تركيا على العالم الإسلامي وخاصة العربي انطلقت تركيا بقيادة أردوغان الذي اعتبرته أمريكا نموذجا عندما دعت إلى إقامة الشرق الأوسط الكبير على عهد جورج بوش الابن بعد احتلالها لأفغانستان والعراق وتدميرها للبلدين لإقامة هذا النظام البغيض في هذين البلدين.
\n
وقد دعا أردوغان عام 2011 عند زيارته لمصر إلى إقامة نظام علماني هناك كما دعا أهل تونس وليبيا إلى إقامة هذا النظام بعد الثورة التي قامت ضد هذا النظام نفسه ولكن أسقطت بعض الأشخاص القائمين عليه ولم تسقطه، ولهذا تحتضن تركيا الائتلاف الوطني السوري الذي أسسته أمريكا والذي تبنى العلمانية وهي تدرب ما يطلق عليه المعارضة المعتدلة أي العملاء الذين يتبنون العلمانية ويستعدون لتنفيذ الخطط الأمريكية، ولذلك كان دور النظام التركي بزعامة أردوغان الذي رُسمت له صورة الإسلامي بهتانا وزورا حتى يتمكن من أداء هذا الدور هو وحزبه العلماني كان دوره خطيرا جدا لم يصله أي زعيم أو حزب تركي تبنى العلمانية ولكن لم يتمكن من حمل الناس على تبنيها كما يفعل أردوغان وحزبه.
\n
----------------
\n
\n
المحكمة العليا الباكستانية تقر المحاكم العسكرية السرية لمحاكمة المدنيين
\n
قضت المحكمة العليا في الباكستان يوم 2015/08/05 بأن المحاكم العسكرية السرية هي قانونية ويحق لها أن تصدر أحكاما بالإعدام على مدنيين مما يزيد من سلطة الجيش على الحكم ويثير الرعب لدى الناس ويعدم الثقة بالقضاء وبالدولة.
\n
وطعن عدد كبير من المحامين بدستورية هذه المحاكم العسكرية أمام المحكمة العليا، ولكن كبير القضاة في المحكمة العليا نصير الملك قال: إن كل الطعون رفضت وإن حيثيات الحكم ستنشر في وقت لاحق، في الوقت الذي دافعت الحكومة الديمقراطية في الباكستان عن القرار قائلة: \"إن القضاة المدنيين يخشون إصدار أحكام إدانة على المتشددين\".
\n
إن هذا لدليل على أن الجيش هو الذي يسيطر على زمام البلاد في الباكستان وأن الحكومة هي مطية لأوامر الجيش وهي متواطئة معه، وخاصة حكومة نواز شريف الحالية التي انقلب عليها الجيش عام 1999 وقد نفي شريف لمدة 8 سنوات إلى الخارج وقضاها في السعودية.
\n
وهذه المحاكم العسكرية ستكون سرية لخوفها من معرفة قضاتها من قبل الناس الذين سينتقمون من هؤلاء القضاة عندما تقضي على أبنائهم بأحكام تصل إلى الإعدام بسبب مجابهتهم لأمريكا وحلفائها، وهذه المحاكم تشبه المحاكم المدنية في خوفها من إصدار مثل هذه الأحكام على أبناء الأمة، ولكن المحاكم المدنية ليست باستطاعتها أن تنعقد وتصدر أحكامها سرا، ولذلك لجأت الحكومة ومعها القضاء الذي يقع أيضا تحت تحكم العسكر إلى إقامة محاكم عسكرية سرية.
\n
وبذلك تكون السلطة التنفيذية والسلطة القضائية قد أعلنتا خضوعهما لسلطة الجيش وعجزهما عن معالجة الأمور، وهذا دليل آخر عن عدم استقلالية السلطات في النظام الديمقراطي. فهذه السلطات إما أن تكون خاضعة لسلطة الجيش كما في الباكستان وغيرها من البلاد الإسلامية وفي كثير من بلاد العالم، وإما أن تكون خاضعة لسلطة أصحاب رؤوس الأموال الكبرى كما هي في أمريكا ودول الغرب الديمقراطي.
\n
ومما يجدر ذكره أن قوات الأمن تمارس الخطف وإخفاء الرجال والتنكر لاختطافهم والقضاء يتواطأ معها حيث يتغاضى عن تلك الحالات لشدة خوفهم من الأمة وعلمهم أنهم يقومون بجرائم ضد أبنائها لمجرد دعوتهم فكريا وسياسيا لإقامة نظام الإسلام في بلاد الإسلام. وقد اختطفت هذه القوات عدة رجال من شباب حزب التحرير وعلى رأسهم الناطق الرسمي هناك نفيد بوت وما زالوا يخفونه منذ أكثر من ثلاث سنين ولا يظهرونه ولا يقدمونه للمحاكم.
\n
----------------
\n
\n
البلاد الإسلامية في آسيان تقف ضد الصين لحساب أمريكا ولا تقف ضد ميانمار
\n
\n
انطلقت في ماليزيا قمة دول شرق آسيا (منظمة آسيان) يوم 2015/08/04 لبحث الاندماج الاقتصادي حيث أقامت بينها منطقة تجارية حرة وكذلك التعاون المتبادل في المنطقة، كما سيتمحور الحديث حول العلاقات الحدودية التي تشهدها منطقة بحر الصين الجنوبي حيث تقع هذه الدول. وهي تضم ثلاثة بلاد إسلامية وهي إندونيسيا وماليزيا وبروناي حيث تشكل أكثرية السكان من بين أعضائها العشرة. وتضم هذه المنظمة ميانمار التي تضطهد المسلمين بوحشية وتعمل على قتلهم وتهجيرهم ولا تقوم هذه البلاد الإسلامية بالضغط على ميانمار التي لا يعد اقتصادها شيئا بالنسبة لها وليست بحاجة إليها بل الأخيرة بحاجة إلى تلك البلاد الإسلامية. مما يدل على أن هذه الأنظمة قد غيبت الإسلام وقضايا المسلمين عن سياساتها نهائيا.
\n
ومن ناحية ثانية تتنافس الصين وأمريكا على التأثير على هذه الدول التي تقيم معها علاقات تعاون. وقد وقعت في تاريخ سابق اتفاقيات تجارة حرة مع الصين وغيرها من البلاد ككوريا الجنوبية ونيوزلاندا وصارت تهدف إلى أن تلعب دورا أكبر في التجارة الدولية.
\n
ولذلك تحرك كل من وزير الخارجية الأمريكي ونظيره الصيني نحو كوالالمبور لحضور اجتماعات هذه القمة ومن ثم ليجتمعا على هامش هذه القمة. حيث دعا الوزير الأمريكي القمة لمناقشة أنشطة الصين التي تثير التوتر في بحر الصين الجنوبي بسبب خطاها المتسارعة لإنشاء سبع جزر صناعية في الممر ذي الموقع الاستراتيجي وكذلك النزاعات بين هذه الدول والصين حول مطالب تتعلق بالحدود البحرية وملكية الجزر وحقوق الصيد البحري والتنقيب عن النفط والغاز في هذا البحر. بينما طالب الوزير الصين بعدم بحث النزاعات والتركيز على التبادل التجاري والاقتصادي ووصف دعوات أمريكا إلى تجميد الأنشطة في بحر الصين الجنوبي بأنها غير واقعية واتهم أمريكا بإضفاء الطابع العسكري على بحر الصين الجنوبي بتسيير دوريات وإجراء تدريبات عسكرية. وبعض الدول في آسيان مثل ماليزيا أصرت على بحث هذه القضايا قائلة إن المسألة على درجة من الأهمية لا يمكن تجاهلها.
\n
فأمريكا لا يهمها إلا تنافسها مع الصين في بحر الصين الجنوبي وتثير أعضاء منظمة آسيان ضدها وتتجاوب هذه الدول معها، ومنها البلاد الإسلامية الأعضاء في هذه المنظمة ولكن هذه البلاد لا تثير في المؤتمر ما تفعله ميانمار ضد المسلمين هناك وما ترتكبه من مجازر وكأن ذلك لا يهمها، ولو أنه كان لأمريكا مصلحة في إثارة هذا الموضوع في وجه ميانمار لتجاوبت هذه البلاد معها لأنها تسير في الاتجاه الذي ترسمه أمريكا وتعمل لتحقيق مصالح الأخيرة ظنا منها أن أمريكا ستحقق لها مصلحة متبادلة. مع العلم أن أمريكا تأخذ ولا تعطي، وإذا أعطت بلدا شيئا لا تعطيه إلا مما أخذته منه وليقدم لها خدمات كبيرة ويقدم لها تنازلات. مثلما أجبرت إندونيسيا على التنازل عن تيمور الشرقية، وقد دمرت أمريكا بواسطة مضاربيها الأسواق المالية لماليزيا وإندونيسيا وغيرها من دول آسيان عام 1997، ومن ثم سلطت صندوق النقد الدولي عليها ليتقدم كمنقذ لاقتصاداتها فيقدم لها قروضا ربوية بمبلغ 40 مليارا ليكبلها بأيدي أمريكا ويزيد من معاناتها. فأمريكا وإن ظهرت كأنها معين لبلد ما، ولكنها في الحقيقة ليست كذلك، وإنما تسخر هذا البلد لمصلحتها لا غير. وحكام تلك البلاد الإسلامية وغيرها وكثير من السياسيين فيها لا يدركون ذلك فيخدمون أمريكا ويقدمون لها التنازلات وينسون قضايا أمتهم، بل يعملون على طمسها لترضى عنهم أمريكا والغرب.
\n