- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
النشرة الاخبارية
11-05-2020
العناوين :
• اتفاق السلام الهش بين الولايات المتحدة وحركة طالبان
• أصبح الإمداد المائي في طرابلس سلاحا في الصراع في ليبيا
• لبنان يتجه إلى صندوق النقد الدولي ليعالج اقتصاده
التفاصيل:
اتفاق السلام الهش بين الولايات المتحدة وحركة طالبان
كان من الواضح تماماً أن طالبان لم تدخل بحرية في مفاوضات مع الولايات المتحدة بل أجبرتها القيادة العسكرية الباكستانية على القيام بذلك. ولكن مع ذلك، وقفت طالبان على موقفها بشأن قضايا متعددة ورفضت قبول المطالب الكاذبة للقوة العظمى الكافرة الأجنبية. والآن، بعد انتهاء المفاوضات، وبينما تواصل أمريكا مهاجمة طالبان بستار الحكومة الأفغانية، تصر أمريكا على أن تقلل طالبان من مستوى شدة ردها.
وفقاً لصحيفة واشنطن بوست: في مواجهة طالبانية جريئة، وبدعم عسكري أمريكي أقل، تكبدت القوات الأفغانية خسائر فادحة خلال تصاعد العنف لمدة شهرين في جميع أنحاء البلاد والذي يهدد بتعريض اتفاق السلام الهش بين الولايات المتحدة وحركة طالبان للخطر.
ووصف تقرير عسكري أمريكي هجمات طالبان على القوات الأفغانية في آذار/مارس بأنها "فوق المعايير الموسمية"، وفقا لتقرير ربع سنوي صدر عن مكتب المفتش العام لإعادة إعمار أفغانستان.
وبحسب مجلس الأمن القومي الأفغاني، فإن طالبان نفذت ما متوسطه 55 هجوما في اليوم منذ 1 آذار/مارس - وهو ارتفاع ضاعف عدد الضحايا بين قوات الأمن الأفغانية في بعض أنحاء البلاد، حسبما يقول المسؤولون.
وقال المتحدث باسم المجلس جاويد فيصل على تويتر "إن الأرقام تظهر بأن طالبان لا تفعل شيئا من أجل السلام وتفعل كل شيء لمواصلة حملتها الإرهابية ضد الأفغان".
رفضت القيادة العسكرية الأمريكية في كابول نشر بيانات أكثر تحديداً عن هجمات طالبان، مستشهدة بالمخاوف المحيطة بالمفاوضات الحساسة مع طالبان. وهذه هي المرة الأولى التي تقيد فيها القيادة العسكرية الأمريكية في كابول نشر مثل هذه البيانات منذ أن بدأ مكتب المفتش العام لإعادة إعمار أفغانستان استخدامها في 2018 لتتبع مستويات ومواقع العنف.
وارادت الولايات المتحدة أن تدفع بحركة طالبان إلى دهاليز المفاوضات والمسار السياسي لتحقق أمريكا بالسلم ما لم تستطع تحقيقه بالحرب على مدار عقدين من حربها الأطول في التاريخ داخل أفغانستان. ويبدو أن تياراً داخل طالبان غير مطمئن لنوايا أمريكا وقد أدرك بأن المحادثات معها إنما هي لعبة سياسية لزيادة تمكين نفوذ أمريكا في أفغانستان وتحويل حركة طالبان إلى تيار سياسي بدون ذراع عسكري، فتلقمه بعض المناصب في الدولة المسخ التي بنتها أمريكا في أفغانستان، لكن طالبان وعلى الرغم من إيقاع حكام قطر لها في فخ المفاوضات إلا أنها تبدو غير مطمئنة لذلك المسار.
-------------
أصبح الإمداد المائي في طرابلس سلاحا في الصراع في ليبيا
وفقاً لميدل إيست آي: في خضم وباء فيروس كورونا، أمضت العاصمة الليبية ومعظم غرب ليبيا 20 يوماً على الأقل دون ماء. كان هذا بالإضافة إلى العيش في ظل القتال المكثف حول طرابلس الذي خفت فقط بعد الهزيمة المهينة للجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر. حيث فقدت قواته جميع المدن الرئيسية، غرب العاصمة، والتي كانت تحتفظ بها لمدة عام تقريباً.
طرابلس، مثل معظم ليبيا، تحصل على إمدادات المياه من نهر اصطناعي ينقل المياه العذبة من الصحراء ذات الكثافة السكانية المنخفضة جنوباً إلى الشمال حيث يعيش ثلثا الليبيين. يُدعى النهر الصناعي العظيم، وهو واحد من إرث الزعيم الليبي معمر القذافي، ويوفر الماء للشرب واستخدامات أخرى وقد تم تسليح مياهه في الصراع كما لم يحدث من قبل. وقد تواجه الدولة بأكملها قريباً نقصاً حاداً في المياه إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء وبسرعة.
وقد حدث آخر قطع في إمدادات المياه في 6 نيسان/أبريل، وظهر الرجل الذي فعل ذلك، دون خجل، على شاشة التلفاز موضحا دوافعه وراء حرمان أكثر من مليوني شخص من المياه,حيث ادعى حسن القذافي، عمدة الشويرف المعين من قبل حفتر عميل امريكا - شرق طرابلس - أن شقيقه فقد بالقرب من طرابلس، حيث تسيطر حكومة الوفاق الوطني. وأخبر الليبيين المذهولين أنه ما لم يُطلق سراح أخيه، فلن يعيد فتح أنابيب المياه.
الحرب في ليبيا هي نتيجة للتأثير الخارجي ليس فقط من دول المنطقة ولكن من المستعمرين الغربيين أيضا. لطالما سيطرت القوى الأوروبية على أفريقيا، وهي القارة التي تشارك فيها أمريكا بنفوذ أقل. دول الغرب في منافسة مريرة بينها، ويتسابق كل منها على الغنائم، على الرغم من أنهم جميعهم يتشاركون حضارة علمانية ليبرالية واحدة. كان سقوط القذافي فرصة عظيمة لأمريكا لدخول ليبيا، والتي كانت تحاول القيام بها من خلال دعم الجنرال حفتر في الشرق. في غضون ذلك، تظل الهيئة الحاكمة في العاصمة طرابلس في الغرب خاضعة للسيطرة الأوروبية.
-------------
لبنان يتجه إلى صندوق النقد الدولي ليعالج اقتصاده
من الأمثلة على الاستعمار الغربي لبنان الذي كان ذات يوم العاصمة التجارية الرائدة للمنطقة بأسرها، وهو الآن مجبر على التحول إلى التسول إلى صندوق النقد الدولي بعد أشهر من احتجاجات السكان الذين هم على حافة الجوع والمجاعة والكوارث.
وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز: يخطط لبنان لطلب مساعدة صندوق النقد الدولي بعد الموافقة على خطة إنقاذ اقتصادية تحدد خسائر فادحة في نظامه المالي حيث تهدف إلى رسم مخرج من الأزمة التي تعتبر أكبر خطر على الاستقرار منذ الحرب الأهلية 1975-1990.
وقال رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب بعد موافقة مجلس الوزراء إن لبنان سيستخدم خطة الإنقاذ للتفاوض بشأن برنامج لصندوق النقد الدولي. وتقول الخطة المؤلفة من 53 صفحة إن الاقتصاد "في حالة سقوط حر" وأن هناك حاجة ملحة إلى حزمة إنقاذ مالي دولية.
وقال دياب: "إذا حصلنا على (دعم صندوق النقد الدولي)، وإن شاء الله سنفعل ذلك، فسوف يساعدنا على اجتياز هذه المرحلة الاقتصادية الصعبة التي قد تكون ثلاث أو أربع أو خمس سنوات". وهو أكاديمي غير معروف حتى ترشحه لرئاسة الوزراء في كانون الثاني/يناير ممثلا عن جماعة حزب الله الشيعية المدعومة من إيران وحلفائها السياسيين، بما في ذلك حزب الرئيس ميشال عون.
إن دور المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد الدولي ليس في حل المشاكل بل في إدامة البنية الاقتصادية الدولية التي تمكن الغرب من الاستمرار في سرقة ونهب العالم كله. إن مهمة صندوق النقد الدولي هي التدخل ليس عندما تكون الاقتصاديات في وضع صعب ولكن عندما تكون الحكومات في وضع صعب، لتقديم الدعم لإبقائها في السلطة، بحيث يمكن أن يستمر النهب والاختلاس. ولكن حتى هذا الدعم مرتبط بالشروط الغربية التي تلزم تلك الحكومات وأنظمتها بقوانين أكبر تُحكم عليهم فيها السيطرة الغربية. وبالطبع، فإن مثل هذه القروض، بفائدة ربوية، تزيد فقط من ديون البلدان المتلقية المثقلة بالديون لما لديها من مستويات هائلة من الديون الدولية.
بإذن الله، سيشهد العالم قريباً نوعاً مختلفاً جداً من النظام العالمي، تبنيه دولة الخلافة على منهاج النبي e والتي ستكون مصدراً للنور والخير لجميع الإنسانية، كما حدث من قبل، عندما كانت دولة الخلافة هي القوة الرائدة في العالم.