- الموافق
- 1 تعليق
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
نَفائِسُ الثَّمَراتِ
ازْدَدْ عَقْلاً تَزْدَدْ مِنْ رَبِّك قُرْبًا
رَوَى لُقْمَانُ بْنُ أَبِي عَامِرٍ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: "يَا عُوَيْمِرُ ازْدَدْ عَقْلاً تَزْدَدْ مِنْ رَبِّك قُرْبًا. قُلْت: بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، وَمَنْ لِي بِالْعَقْلِ؟ قَالَ: اجْتَنِبْ مَحَارِمَ اللَّهِ، وَأَدِّ فَرَائِضَ اللَّهِ تَكُنْ عَاقِلاً ثُمَّ تَنَفَّلَ بِصَالِحَاتِ الأعمال تَزْدَدْ فِي الدُّنْيَا عَقْلاً وَتَزْدَدْ مِنْ رَبِّك قُرْبًا وَبِهِ عِزًّا". وَأَنْشَدَنِي بَعْضُ أَهْلِ الأدَبِ هَذِهِ الأبْيَاتِ، وَذَكَرَ أَنَّهَا لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه:
إنَّ الْمَكَـارِمَ أَخْلاَقٌ مُطَهَّرَةٌ *** فَالْعَقْلُ أَوَّلُهَــا وَالدِّينُ ثَانِيهَـا
وَالْعِلْمُ ثَالِثُهَـا وَالْحِلْمُ رَابِعُهَا *** وَالْجُودُ خَامِسُهَا وَالْعُرْفُ سَادِيهَا
وَالْبِرُّ سَابِعُهَـا وَالصَّبْرُ ثَامِنُهَا *** وَالشُّكْرُ تَاسِعُهَا وَاللِّينُ عَاشِيهَــا
وَالنَّفْسُ تَـعْلَمُ أَنِّي لاَ أُصَدِّقُهَا *** وَلَسْت أَرْشُدُ إلا حِينَ أَعْصِيهَـا
وَالْعَيْنُ تَعْلَمُ فِي عَيْنَيْ مُحَدِّثِهَا *** مَنْ كَانَ مِنْ حِزْبِهَا أَوْ مِنْ أَعَادِيهَا
عَيْنَاك قَدْ دَلَّتَـا عَيْنَيَّ مِنْك عَلَى*** أَشْيَاءَ لَوْلاَهُمَا مَا كُنْت تُبْدِيهَـا
كتاب أدب الدنيا والدين
لعلي بن محمد بن حبيب الماوردي الشافعي
وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ
وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
وسائط
1 تعليق
-
اللهم دلنا للخير وأحسن أخلاقنا وأصلح شأننا