السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
خبر وتعليق

خبر وتعليق (11115)

خبر وتعليق نعم للإسلامية لا للوطنية


الخبر:


تناقلت الأنباء خبر اختلاف الثوار وحملة الدعوة في سوريا حول نوع الراية أو العلم الذي يجب رفعه في مواجهة نظام بشار والعلم السوري الرسمي الذي يعتمده، واختلفوا في أنّ العلم البديل هل يكون علم ما يُسمى بعلم الاستقلال الوطني ذو الثلاث نجمات، أم هو راية العقاب السوداء المكتوب عليها باللون الأبيض عبارة (لا إله إلا الله محمد رسول الله )، وهي راية الرسول صلى الله عليه وسلم، وأدّى هذا الاختلاف بين المتخاصمين إلى مشاحنات واصطدامات واعتقالات كان لحزب التحرير نصيب منها.

التعليق:


كان لا بد أن يأتيَ ذلك اليوم الذي تصطدم فيه الأفكار بين دعاة التغيير من مختلف المشارب في بلاد الشام، وكان لا مناص من أن تتصارع المفاهيم بين مجاميع الثوار الذين أشعلوا الثورة ضد نظام الطغيان، فلم يعد بالإمكان بالنسبة للعاملين في طريق التغيير أن يستمروا في المزاوجة بين مشروع دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، وبين مشروع الدولة المدنية، لأنّ استمرار التزاوج بينهما يعني ببساطة استمرار التعايش بين الحق والباطل، أو بين الإسلام والجاهلية، وهذا محال أصلًا كما كان محالًا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، عندما كانت المفاصلة واضحة وصريحة وقاطعة منذ اليوم الأول للدعوة إلى الإسلام.


إنّه وإن بدأ هذا الصراع بين المشروعين مبكرًا في بداية الثورة الشامية، لكنّه لم يدخل مرحلة الحسم إلاّ في هذه الأيام، فيبدو أنّه لم يعد هناك بعد الآن مجال للتوافق والتقارب بين الطرفين المتعاركين، لأنّ كلًا منهما يحمل مشروعًا مناقضًا للآخر، ومعاديًا له، ولا مكان بعد اليوم للحلول الوسط أو لأنصاف الحلول، فإمّا أن تنحاز الثورة في سوريا إلى الإسلام فكرًا وتوجّهًا وسلوكًا، وإمّا أن تنتكس وتضمحل وتتلاشى.


فالشعارات الوطنية، والرايات الوطنية، والدعوات الوطنية ما هي سوى شعارات جوفاء، ورايات عُمّيّة، ودعوات عصبية، وهي آخر العقبات التي تقف أمام تيار الإسلام الجارف، لذلك نجد أنّها مدعومة سياسيًا وماديًا من أمريكا والغرب الصليبي، وبما أنّها خالية الوفاض، وخاوية من أية أفكار، فإنّ فيها قابليةً لأن تتلبس بمشاريع فكرية غربية مشبوهة كفكرة الدولة المدنية العلمانية.


إنّ رابطة الوطنية لا تعني شيئًا في السياسة غير تمزيق بلاد المسلمين، وتكريس الأوضاع السياسية المقيتة التي أوجدتها اتفاقيات سايكس بيكو وأخواتها، وإنّ هذه الرابطة الهابطة لم يجنِ منها المسلمون سوى الهزائم والمحن والنكبات والخيبات.


والوطنية بعكس ما يُشاع عنها فإنّها أخفقت تمامًا في حماية البلاد الإسلامية من أية أخطار، فهي شيء وحماية الأوطان شيء آخر، فالإسلام هو الذي يحفظ الأوطان من خلال حفظه لبيضة المسلمين عن طريق دولة الإسلام وجيش الأمة الإسلامية المجاهد، بينما دعاة الوطنية هم الذين فرّطوا في حماية الأوطان، وأضاعوا بلاد المسلمين، وقطّعوها أوصالًا فأضحت كشذر مذر.


ومنذ سقوط آخر دولة للمسلمين بداية القرن الماضي لم تفلح الوطنيات في أي مشروع للوحدة بين المسلمين، بل ولم تنجح في صد أي عدوان على أي بلد من بلاد المسلمين.


فقد ضاعت فلسطين وكشمير وبلاد القوقاز والتركستان وأراكان وغيرها بسبب الوطنية، وقد مّزقت بلاد المسلمين العرب منهم والعجم بسبب الوطنية، وقد استبدلت القوانين الوضعية بالأحكام الشرعية بسبب الوطنية، وقد حكَمَنا الطواغيت والرويبضات باسم الوطنية، وتحكم المستعمرون في ثرواتنا ومقدراتنا في ظل الوطنية، فسحقًا لهذه الوطنية كم جلبت على شعوب أمتنا من المآسي والمصائب والشدائد.


إنّ الأعلام الوطنية لا تعني للمسلم شيئًا ذا بال، فلو سألنا المسلم العادي في أي بلد من بلدان المسلمين عن هذه الرقاع الملونة والمزركشة التي ترفعها دولهم وتُعزف لها الموسيقى ويقف لها الناس خجلًا وخوفًا من قمع الحكام لو سألناهم عن معانيها لما استطاعوا أن يُعبّروا عن أي معنى مقنع لها، بينما لو سألتهم عن راية العقاب الراية الإسلامية لوجدتهم يتحدثون بطلاقة عن تفسيرها وشرح معنى الشهادتين الذي تتضمنه عبارة التوحيد فيها من دون أي تردد أو تعثر.


فراية العقاب ببساطة تعني تحكيم شرع الله في حياة المسلمين، بينما هذه الرايات الوطنية البهلوانية لا تعني إلا تحكيم القوانين الوضعية الباطلة، وشتان بين شرع الله وشرع الطاغوت.


فأعلنوها إسلاميةً أيها المسلمون في كل مكان، ولا تقبلوا بغير راية العقاب بديلًا، وارفعوها عاليةً خفّاقة أيها الثوار في بلاد الشام، واصدعوا بها في كل مكان، فلا راية تُرفع إلا راية رسول الله راية العقاب راية كل المسلمين، وارفعوا صوتكم عاليًا: نعم للإسلامية لا للوطنية، نعم لراية رسول الله لا لرايات الاستعمار رايات سايكس بيكو وأخواتها.

نعم لراية رسول الله... لا لأعلام الاستعمار

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أحمد الخطواني

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق اعتماد المكتب الاستشارى لسد النهضة نذر الكارثة بين مراوغة حكام إثيوبيا وخيانة حكام مصر والسودان  


الخبر:


عقد وزيرا المياه والري بمصر وإثيوبيا وممثل عن نظيرهما السوداني، اجتماعًا في العاصمة الإثيوبية، لاعتماد المكتب الاستشاري المعني بإجراء الدراستين الإضافيتين حول تأثير سد النهضة الذي تبنيه أثيوبيا على نهر النيل، وفي 22 أيلول/سبتمبر الماضي، أوصت لجنة خبراء من مصر والسودان وإثيوبيا، بإجراء دراستين إضافيتين حول سد النهضة، الأولى: حول مدى تأثر الحصة المائية المتدفقة لمصر والسودان بإنشاء السد، والثانية: تتناول التأثيرات البيئية والاقتصادية والاجتماعية المتوقعة على مصر والسودان جراء إنشاء هذا السد، وتكونت لجنة الخبراء من 6 أعضاء (اثنان من كل من مصر والسودان وإثيوبيا)، و4 خبراء دوليين في مجالات هندسة السدود وتخطيط الموارد المائية، والأعمال الهيدرولوجية، والبيئة، والتأثيرات الاجتماعية والاقتصادية للسدود..

التعليق:


يعلم كل متابع لهذا السد أنه سد جديد قديم، فقد تم تحديد مكتب السد من قبل مكتب الولايات المتحدة الأمريكية للاستصلاح (أحد إدارات الخارجية الأمريكية) خلال مسح للنيل الأزرق سنة 1964، وفي 2011 وضع رئيس وزراء إثيوبيا السابق ملس زيناوي حجر الأساس للسد وقد تم إنشاء كسارة للصخور جنبًا إلى جنب مع مهبط للطائرات الصغيرة للنقل السريع ولكن واجهت إثيوبيا مشكلةً حسب اتفاقيات موقعة في الأعوام 1959 و1929 والتي تلزم إثيوبيا بالتشاور مع السودان ومصر لإقامة أي سد على النيل الأزرق أو نهر عطبرة، ولأن هذه الاتفاقيات عطلت المناقصات التي طرحتها إثيوبيا لتمويل السد ما لم تتشاور مع دول المصب سعت إثيوبيا لكسر هذه الاتفاقيات وكانت أول خطوة هي اتفاقية عنتيبي عام 2010 والتي وقعتها كل دول حوض النيل ما عدا مصر والسودان، وقد نصت عنتيبي على مراجعة حصة مصر والسودان والتعاون في الاستفادة من مياه النيل، ثم توجت الجهود بالتخاذل من قبل القيادة السياسية لمصر والسودان بتوقيع اتفاقية في الخرطوم أعطت إثيوبيا الضوء الأخضر، وانتزعت إثيوبيا شرعية سد النهضة، وبدأت في المراوغة في موضوع الدراسات الفنية التي التزمت بها في الاتفاقية المبرمة في الخرطوم؛ والتي ظهر بصورة جلية أنها فخ زلّت به الأقدام. لأن الدراسات الفنية لتأثير سد النهضة موجودة لدى إثيوبيا منذ عام 2012م كما صرح خبراء وهي ترفضها جملةً وتفصيلُا، ولكن كسبًا للوقت قامت بالترويج للجنة استشارية من البلدان الثلاثة مصر وأثيوبيا والسودان لتقديم دراسات حول تأثيرات سد النهضة. هذه اللجنة التي ستمضي ما يقارب العام لتصدر نتائج فتكون إثيوبيا حينها قد انتهت من بناء السد. وللمراوغة عقدت لقاءات عدة للجنة الاستشارية مثيرة السخرية. وقد أصرت إثيوبيا على اختيار كلمة احترام الدراسات الفنية التي تجريها اللجنة الاستشارية بدل كلمة التزام التي تمسكت بها مصر، ثم تنازلت عنها وقبلت بالنص على كلمة احترام في الاتفاقية التي وقعها رؤساء الدول الثلاث.


والأدهى والأمر، هو تعليق أحد اجتماعات اللجنة الوطنية التي تضم الدول الثلاث الموقعة على اتفاقية الخرطوم وكان السبب أن وزير الري الإثيوبي مشغول، ثم التأمت اللجنة لتختلف على اختيار مكتب استشاري من أربعة مكاتب لتصر إثيوبيا على المكتب الفرنسي، ومصر على المكتب الهولندي، ورغم تأكيدات وزير الري المصري أن الأمر لا يعدو اختلافًا في وجهات النظر، لكن مصدر داخل اللجنة الثلاثية أكد أن إثيوبيا منذ بداية المفاوضات لا تريد أن تتراجع عن موقفها، وهو ما حدث في استقبال عروض المكاتب والآن في الاختيار.


والهدف من المراوغة فيما يخص المكتب الاستشاري هو أن إثيوبيا لن تقبل بتقرير فني مكتوب يدينها؛ لأن بناء السد يعني وقوع أضرار على مصر، وهو ما يعرفه الجانب الإثيوبي، لذلك لا يريد إقامة أي دراسات فنية تظهر الحقيقة، مؤكدًا أن وثيقة الخرطوم حققت الاعتراف السياسي للسد، وهو ما كانت تحتاجه إثيوبيا، أما فيما عدا ذلك فإنها ستلجأ للمراوغة حتى يتم الانتهاء من بناء السد ليصبح بعد ذلك أمرًا واقعًا لا ينقصه سوى الحماية العسكرية. وقد وقعت إثيوبيا اتفاقيةً للدفاع المشترك مع تركيا، تتضمن منظومة الدفاع الجوي والتكنولوجيا، وهو جزء من تعاون تركي إثيوبي وصل إلى 500 مليون دولارٍ - وفقًا لتصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي هيلاماريام ديسالين.


هكذا يسير سد النهضة نحو الاكتمال وتزداد عمالة حكام مصر والسودان المتآمرين مع الأعداء. وتزداد ثقتنا بالله وإن بعد العسر يسرًا، فالصبح يأتي بعد ظلام الليل الدامس، والإمام الجنة؛ خليفة المسلمين قائد الأمة الذي ليس بخبٍّ، ولا يخدعه الخب، قادم بإذن الله كما بشر النبي صلى الله عليه وسلم «... ثم تكون خلافةً على منهاج النبوة».

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
غادة عبد الجبار / أم أواب

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق صراع الرايات


الخبر:


في خبر على "البوابة" بعنوان "صراع رايات بمناطق المعارضة في حلب" في 2015/4/11م جاء فيه:


شهدت مدينة حلب السورية في الأيام القليلة الماضية توتراً بين ناشطي الثورة السورية وحزب التحرير الإسلامي، بعد قيام الأخير بإزالة وتمزيق أعلام الثورة، ورفع راياتهم مستعينين في ذلك بعدد من الفصائل الإسلامية في المدينة.


وأفاد أحد الناشطين في المدينة - رفض الكشف عن اسمه - لمراسل الأناضول أن النجاح الكبير لحملة "ارفع علم ثورتك"، التي أطلقها ناشطون في الذكرى الرابعة للثورة السورية؛ أغضب حزب التحرير الذي نشط مؤخرا في الأراضي المحررة، مشيراً إلى أن الحزب جيّش بعض عناصر الفصائل الإسلامية لمواجهة من وصفوهم بـ"العلمانيين"، حيث قامت عناصر من كتائب "أبو عمارة"، وجبهة النصرة، وحركة الفجر الإسلامية، باقتحام حي بستان القصر بحلب يوم الجمعة الماضي، وأزالوا أعلام الثورة المعلقة في شوارع الحي ومزقوها، هاتفين عبارات "إسلامية إسلامية"، و"حلب إسلامية"، و"تسقط العلمانية"، ورفعوا بدلاً عنهم راياتهم السوداء...


ويختم الخبر بالقول:


من جانبه استبعد "أحمد عبد الوهاب" - "رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية سوريا" - تورط عناصر من الحزب بالأحداث التي جرت، مشيراً إلى أنه في حال صح هذا الأمر، فهو تصرف فردي والحزب غير مسؤول عنه"، وفق قوله.


وتأسس حزب التحرير الإسلامي عام 1953 على يد القاضي "تقي الدين النبهاني"، ويدعو الحزب إلى إعادة إنشاء الخلافة في العالم الإسلامي، ويقول المنتمون إليه أن "الحزب يرفض استخدام السلاح؛ لذلك لا يوجد جناح عسكري له".

التعليق:


سلي الرماح العوالي عن معالينا = واستشهدي البيض هل خاب الرجا فينا


بيض صنائعنا سود وقائعنا = خضر مرابعنا حمر مواضينا


لا يمتطي المجد من لم يركب الخطرا = ولا ينال العلا من قدم الحذرا


هذه أبيات من قصيدة لصفي الدين الحِلّي، غير أن صفي الدين ليس من أبناء القرن الثامن عشر أو التاسع عشر أو العشرين، ولم يشهد الاستعمار الفرنسي ولا الانتداب البريطاني، بل ولد قبل ذلك بكثير حيث عاش في الفترة التي تلت مباشرة دخول المغول لبغداد وتدمير حاضرة الخلافة العباسية آنذاك.
لم ينظم صفي الدين الحِلِّي بيته القائل:


بيض صنائعنا سود وقائعنا = خضر مرابعنا حمر مواضينا


ليحدد بها ألوان أعلام دول كرتونية سيقيمها المستعمر على أنقاض الدولة الإسلامية، ولم يخطر بخلده أن قوما تلك صفاتهم ستكون قوتهم في فرقتهم وتفرقهم في كيانات وأي كيانات!


لم يكن صفي الدين الحِلّي جالسا على مائدة الخمر مع سايكس وبيكو حيث بسطت عليها خارطة العالم الإسلامي ليسطر قلم المستعمرين حدود دول مصطنعة على أنقاض الدولة العثمانية... نعم لم يكن هناك، ولم يكن أيضا حاضرا في أوكار دعاة الوطنية والقومية المضبوعين بالغرب عندما تنزل عليهم الإلهام الاستعماري باتخاذ الأبيض والأسود والأخضر والأحمر ألوانا للثورة العربية الخيانية...


وبعيدا عن الشعر والشعراء، فإن كل أمة أو شعب تتخذ رموزا وشعارات لها ترى فيها تعبيرا عن كنهها ومادتها، وتشير إلى نظرتها وغاياتها. حتى إن عِلماً يدرَّس في الجامعات وتلقى فيه المحاضرات اسمه علم الشعارات أو الرموز، سواء أكانت للشركات أم المؤسسات أم الدول والشعوب، فهذه أمريكا تضع نجوما في علمها لتعبر عن وحدة ولاياتها، وتلك كوريا الجنوبية ترمز بكل جزء من علمها إلى ثقافتها وفلسفتها، وبريطانيا تتخذ من صليب أحمر للقديس جورج (شفيع إنكلترا كما يعتقدون) جزءا من علمها، وفرنسا وضعت علمها من ثلاثة ألوان ليدل على مفاهيم الثورة الفرنسية، وغيره كثير... فلماذا يُستحمر المسلمون عندما ترفض أعلام سايكس بيكو وخاصة في ثورة الشام؟


إن من اختار علم الاستعمار الفرنسي ليعبر عن ثورة الشام لا يمكن أن يكون ذا قصد بريء، فهم ـ باختيارهم ذاك ـ يوصلون رسالة قديمة جديدة، ملخصها أنهم على درب الغرب وحضارته ونظمه سائرون وللمستعمر كل آيات الطاعة مقدمون... حتى في الرموز والشعارات.


ولكن ما بال راية العقاب التي اختارها محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، هل هي غريبة عن هذه الأمة؟ وهل احتضان جعفر الطيار لها لما قطعت يداه وهو يحملها في مؤتة لا تعني شيئا لأهل الشام؟


هل راية سوداء ولواء أبيض خط عليهما لفظ الشهادتين بعيدان عن كنه أهل الشام ومادتهم وطينتهم حتى يرفضها الرافضون؟ ويتساهل فيها المتساهلون؟ ما لكم كيف تحكمون؟!


نحن نعلم أن أذناب الغرب يستغلون فرصة لفظ الناس لأعمال تنظيم البغدادي لينالوا من مشروع الخلافة الحقيقي وأصحابه المخلصين الواعين، وليثنوا أهل الشام عن جوهر ثورتهم التي خرجت لله ولله وحده، ولذلك نرى هذه الحملة المستعرة المحمومة في جو ملوث بلوثات الإعلام المأجور، فهل سيتخلى أهل الشام عن شعار ثورتهم ورايته؟ كلا وألف كلا.


نعم لراية رسول الله... لا لأعلام الاستعمار


هذا هو مختصر القول ومنتهاه يا أهل الشام.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. حسام الدين مصطفى

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق الجزائر وأمريكا يتفقان على محاربة الإرهاب


الخبر:


نشرت وكالة أنباء الشرق الأوسط خبرًا مفاده "ترأس وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره الجزائري رمضان العمامرة مساء الأربعاء 2015/04/08 بواشنطن الدورة الثالثة من الحوار الاستراتيجي وذلك لبحث مستقبل العلاقات بين البلدين".

 

التعليق:


كانت آخر زيارة لجون كيري إلى الجزائر يوم 2014/04/02 والتي تم خلالها عقد اتفاقيات أمنية وعسكرية واقتصادية وتجارية... بين البلدين والتي استبشر بها الوزير الأول عبد المالك سلال واستغلها في حملته الانتخابية الداعمة لبوتفليقة في العهدة الرابعة، في حين استنكرها آخرون واعتبروها خرقًا للقانون الدولي وتدخلاً في الشؤون الداخلية للبلاد. حيث عبرت الأمينة العامة لحزب العمال الجزائري لويزة حنون عن سعي دولة أجنبية لزعزعة استقرار البلاد بتحريكها للفتنة الطائفية والمذهبية في مدينة غرداية. كما صرحت أيضًا أن المخابرات الأمريكية تجند مدونين تونسيين لإحداث ربيع عربي في الجزائر.


وفي نفس يوم الاجتماع 2015/04/08 صرح رئيس البرلمان الجزائري العربي ولد خليفة للقناة الوطنية حيث قال "الجزائر تمتلك أدلةً كبيرةً عن تورط أياد أجنبية في احتجاجات الغاز الصخري المتواصلة بعين صالح وأن الجزائر مستهدفة في أمنها وثرواتها ومؤسساتها من طرف أقطاب أجنبية، وهي لا تزال تمني النفس من أجل خلق الفوضى والاستفادة منها كما تفعل بعض الأطراف بالدول التي انفلتت منها مؤسسات الأمن".


صحيح أنه في البيان الختامي المشترك بين البلدين تم الاتفاق على التزام البلدين بعقد قمة لمناقشة سبل محاربة التشدد وتشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا. أي اللجوء للحل السلمي الدبلوماسي الذي اقترحته وأصرت عليه الجزائر رغم كل الضغوطات الخارجية للزج بها عسكريًا في ليبيا.


إن أمريكا تحت شعار وفزاعة محاربة الإرهاب، أسلوبها الوحيد لممارسة غطرستها وعنجهيتها للتدخل في شؤون بلاد الإسلام يجعل الكل يخضع لقراراتها وإملاءاتها...


فمتى تصحو الجزائر وباقي بلاد الإسلام من غفوتها وتفك ارتهانها للأجنبي؟؟؟


ومتى تكف الحكومات العربية مرضى القلوب من الهرولة إلى مرضاة أسيادهم والخشية من أن تكون الدائرة عليهم؟ ألم يعلموا قوله جل في علاه ﴿فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ﴾؟


ألا يعلم الجميع أن أميركا وغيرها من القوى الاستعمارية إذا دخلوا بلدًا عسكريًا أو سياسيًا أفسدوه وجعلوا أهله أذلة؟


فبالخلافة الراشدة وحدها تحمى بيضة الإسلام ويعود للمسلمين عزهم ومجدهم ونتخذ جميعًا بدولتنا مكان الصدارة بين الشعوب والأمم. قال عليه الصلاة والسلام: «...ثم تكون خلافة على منهاج النبوة».

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سالم أبو عبيدة - تونس

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق أوباما يحرّض الحكام ضد شعوبهم


الخبر:


في مقابلة أجراها الكاتب توماس فريد بصحيفة نيويورك تايمز، مع الرئيس الأمريكي أوباما، ونشرت في، 2015/04/06م وفي إجابة على سؤال عن مسألة حماية حلفائه العرب السنة، قال أوباما: "بأن "أكبر التهديدات" التي يواجهها حلفاء واشنطن من العرب السنة قد لا تكون قادمة من جهة "إيران المهاجمة"، وإنما "من الاستياء داخل بلدانهم"، وأعرب أوباما عن اعتقاده بأن أكبر التهديدات التي تواجه العرب السنة قد لا تأتي من غزو إيراني، بل من السخط الذي يعتريهم داخل بلدانهم. ومضى إلى القول بأنه سيجري حوارًا صعبًا مع حلفاء الولايات المتحدة العرب في الخليج، وسيعدهم خلاله بتقديم دعم أمريكي قوي ضد الأعداء الخارجيين، بيد أنه يتعين عليهم معالجة التحديات السياسية الداخلية. وتابع "أنه سيلتقي زعماء دول مجلس التعاون الخليجي الست هذا الربيع في منتجع كامب ديفيد" و"أنه يريد أن يناقش مع الحلفاء في الخليج كيفية بناء قدرات دفاعية أكثر كفاءةً وطمأنتهم على دعم الولايات المتحدة لهم في مواجهة أي هجوم من الخارج".

 

التعليق:


إن تصريحات الرئيس الأمريكي أوباما تحتوي على مسائل عدة تستحق الوقوف عندها، ولكننا سنتوقف عند نقطتين اثنتين لما لهما من أهمية كبيرة، وخطر عظيم على حاضر ومستقبل المنطقة:


أما النقطة الأولى: فهو يقول أنه سيجري حوارًا صعبًا مع حلفاء الولايات المتحدة، وسيعدهم من خلاله بتقديم دعم أمريكي قوي ضد الأعداء الخارجيين، إنه يريد أن يناقش مع الحلفاء في دول الخليج كيفية بناء قدرات دفاعية أكثر كفاءةً، وطمأنتهم على دعم أمريكي في مواجهة أي هجوم خارجي. إن هذا الكلام يحيي فكرة طرحت سابقًا وهي إنشاء درع صاروخي لدول الخليج تديره الولايات المتحدة، بكلفة قدرت في حينها بـ (300 مليار دولار) تتكفل دول الخليج بدفعها.


إن الاستعمار الإنجليزي الذي جثم على المنطقة لعقود عدة، كان قد دخل إلى المنطقة عنوة، ونهب خيرات هذه البلاد جبرًا عن أهلها. أما أمريكا فإنها تريد استعمارًا مدفوع الأجر، إنها تريد أن تبيع أسلحتها لدول الخليج وتقبض الثمن، ثم تأتي برجالها لإدارة هذه الآلة العسكرية بأجر، ثم تنهب وتستعمر المنطقة بالكامل استعمارًا عسكريًا متفقاً عليه مدفوع الأجر. لذلك سماه أوباما حوارًا صعبًا!


حقًا إنه لحوار صعب بأن تقنع أناسًا بتسلطك عليهم، ليس بأعمال سياسية ولا دبلوماسية، بل بآلة عسكرية لا قبل لهم بدفعها، ومع ذلك يدفعون ثمن هذا الاستعمار. إنه استخفاف يصل درجة الوقاحة، واستعلاء وصل حد العنجهية وغرور يؤدي إلى الهلاك.


أما النقطة الثانية فهي أكثر وقاحة من سابقتها، إذ يقول أوباما لهؤلاء الحكام إن أمريكا صديقتكم، وإن إيران مقدور عليها، أما العدو الحقيقي فهو شعوبكم، وعليكم بهم، لا يضركم شيءٌ إذا تمكنتم من حلاقيمهم، وأمسكتم بتلابيبهم، وأجهزتم عليهم، فهم العدو فاحذروهم.


إن أمريكا والدول الاستعمارية الأخرى إنما تستثمر الفجوة والجفوة بين الشعوب والحكام، تخوّف الحكام بشعوبهم فيتسلطون عليهم، فتزيد الفجوة بينهم ليرتمي الحكام في أحضان أمريكا يطلبون الحماية والرعاية، وأنى لهم ذلك، فلو كانت تنفعهم حماية أمريكا لما فر بن علي من تونس، ولما احتمى القذافي بمواسير الصرف الصحي، ولما تنحى مبارك عن السلطة مكرهًا. لكني أقول للحكام ارفعوا رؤوسكم وانظروا ولو مرةً واحدةً بعين باصرة واسألوا أنفسكم لماذا لا توجد فجوة بين حكام وشعوب هذه الدول التي تخوفكم، ولو أنعمتم النظر لأصلحتم ما بينكم وبين شعوبكم؛ الذين تجمعكم بهم عقيدة راسخة؛ عقيدة الإسلام العظيم، ولسيرتم الحياة السياسية وفق منهج الله سبحانه، وأرضيتم الله عز وجل، وأطاعتكم شعوبكم، ولملكتم العالم بأسره، بدل حياة الذل والهوان التي تحيونها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خِيَارُ أَئِمَّتِكُمْ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمْ الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ...».

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس/ حسب الله النور

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق ألف ومائة وثلاثة وأربعون قتيلا أمريكيا على يد الشرطة الأمريكية في 2014


الخبر:


سي بي سي الكندية: حين تبحث في محرك البحث عن عدد جرائم القتل في أمريكا تجد أن أمريكيا يقتل بالسلاح كل 17 دقيقة، ومن كل ألف أمريكي يوجد تسعة في السجون، وفي كل سنة حوالي 100 ألف أمريكي يتعرضون للضرب بالرصاص، وفي كل يوم يتعرض 289 شخصا في المعدل لإطلاق النار، يموت منهم يوميا 89 شخصا، وينتحر 53 شخصا يوميا، لكنك لو بحثت عن عدد المقتولين على يد الشرطة الأمريكية يوميا لوجدت أنه لا يوجد إحصائيات رسمية البتة، وقد قام بعض الصحفيين بالبحث على مدار سنوات لتجد الحصيلة التالية: في العام 2014 قُتل على يد الشرطة الأمريكية 1143 شخصا، وفي العام 2013 قضى 1029 أمريكيا على يد الشرطة الأمريكية، وحين البحث في تلك الحالات تجد الغالبية الساحقة منهم فقراء أو ذوي بشرة سوداء، أو مختلين عقليا (30% تقريبا من المختلين) وبعض تلك الحالات هي من النوع المستحيل، مثل أن يكون الشخص في سيارة شرطة موثق اليدين، ومن ثم تدعي الشرطة بأنه أطلق الرصاص على رأس نفسه، وبالأمس القريب رصدت كاميرات المواطنين في الشارع شرطيا يطلق 8 رصاصات على مواطن أعزل يفر هاربا منه وليس لديه أي سلاح

 

التعليق:


هذه هي أمريكا، التي لا تنفك تتكلم عن حقوق الإنسان، وعن نمط العيش الأمريكي، وعن الديمقراطية، والشفافية، والتمييز العنصري، وهذه هي شرطتها، وهذه هي الجرائم التي تنتشر بين مواطنيها، بعد أن أفرغتهم من كل معاني الإنسانية، وفرّغتهم ليكونوا عبيدا في مصنع السيد الرأسمالي، لا هم لهم في الدنيا إلا مشاهدة آخر برامج التلفزيون، واتخاذ ممثلي هوليود قدّيسين ومحط أنظار، لدرجة أن صحفية كندية كتبت تقريرا عن أن أحد الزوجين إذا ما شاهد حلقة من مسلسل دون أن يشاهده معه الزوج الآخر فإن هذه خيانة زوجية!، لهذه الدرجة من الخواء الفكري، لهذه الدرجة بلغت قيمة الإنسان لديهم، لا يفكر في إنشاء حضارة، ولا يفكر في القيم، ولا يفكر في أسباب وجوده في الدنيا، ولا يحاول أن يفكر إلا في دفع فواتيره آخر الشهر، تلك التي يثقل البنك كاهله فيها، ويفكر في قضاء عطلة نهاية الأسبوع، ومشاهدة برامج التلفاز، ونجوم الرياضة والفن، فإذا ما فرغ عقل هذا الإنسان من كل قيمة وشاهد يوميا عشرات الأفلام التي تمتلئ بالبنادق والرصاص، وألعاب الفيديو التي كلها عنف، فإنه من السهل فهم كيف يقتل رجال الشرطة الأمريكان يوميا 3 أمريكان، وكيف يقتل الأمريكيون بعضهم بعضا يوميا بأرقام فلكية، وكيف تغص السجون بالمجرمين القتلة، إنها العلمانية، تفرغ الإنسان من كل قيمة إلا قيمة العبودية للسيد الرأسمالي، فإذا ما خلا من كل قيمة ركز كل جهده في الإنتاج وربط ذلك الإنتاج بدفع الفواتير، ومع ارتفاع نسبة الضغط النفسي والأمراض العصبية، وسهولة الحصول على السلاح (لأنه أيضا تجارة تدر الربح الفلكي على سيد رأسمالي لديه تجارة سلاح، ويجند الكونغرس الأمريكي نفسه لمنع تقنين تلك التجارة أو منعها) فإنه من السهل أن نفهم كل تلك الجرائم.


إنه لا ملجأ للبشرية ولا منجى إلا بقيام دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة لتنقل البشرية من ظلمات العلمانية إلى نور الإسلام، ومن دركات الديمقراطية إلى عُلا الشورى، ومن انحدار البشرية لأدنى من البهائم مكانةً إلى درجة يرقى فيها البشر على سائر المخلوقات.

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ثائر سلامة - كندا

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق نساء وأطفال اليمن يتحملون تبعات الضربات الجوية والنزاعات المدعومة غربيًا في البلاد ‏(مترجم)‏


الخبر‎:‎


ذكرت اليونيسيف في تقريرها الصادر في السابع من نيسان، بأن الغالبية العظمى من الـ 100.000 ‏الذين فروا من ديارهم في اليمن منذ بدء الهجمات الجوية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين في المناطق ‏التي يسيطرون عليها في البلاد منذ أسبوعين كانوا من النساء والأطفال. وذكرت المنظمة أيضًا بأن 74 ‏طفلًا قُتلوا وشُوِّه 44 منذ السادس والعشرين من آذار، لكنها شددت على أن هذه الأرقام متحفظ عليها ‏وبأنها تعتقد أن إجمالي عدد الأطفال أعلى من ذلك بكثير. وفي السابع من نيسان أيضًا، ذكرت رويترز ‏بأن الضربات الجوية على قرية بيت رجال غرب العاصمة صنعاء خلفت ثلاث نساء وثلاثة أطفال قتلى ‏من عائلة واحدة. وما هذه إلا حادثة واحدة من حوادث عديدة دفعت فيها نساء وأطفال اليمن الأبرياء ثمنًا ‏باهظًا نتيجة الهجوم المدعوم غربيًا والذي سُمي بعاصفة الحزم وكذلك الصراع الداخلي المستمر داخل ‏البلاد. وذكرت منظمة العفو الدولية بأن ما لا يقل عن ستة أطفال تقل أعمارهم عن عشر سنوات قتلوا في ‏غارات جوية في صنعاء في السادس والعشرين من آذار، حيث حولت هذه الغارات 14 منزلًا إلى أنقاض ‏في حي سكني قريب من مطار المدينة الدولي. وفي غارة جوية في الثلاثين من آذار على مخيم المزرق ‏للنازحين من داخل البلاد والذي يقع شمال اليمن، كان بين عشرات الجرحى والقتلى 11 طفلًا على الأقل. ‏كما جاء في تقارير بأن أربعة أطفال ماتوا حرقًا نتيجة الضربات على محافظة إب في الواحد والثلاثين من ‏آذار كما شملت الوفيات امرأتين. هذا وأصيبت العديد من النساء وأطفال آخرين أو قتلوا نتيجة للصراع ‏الداخلي المحتدم داخل البلاد بين مقاتلي الحوثي والقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي.‏

 

التعليق‎:‎


كان اليمن يواجه بالفعل وضعًا إنسانيًا مترديًا قبل الهجوم الذي تقوده السعودية فيما يُسمى بعملية ‏عاصفة الحزم. ووفقًا لمنظمة أوكسفام، كان ستة من كل عشرة يمنيين يعيشون دون غذاء كاف أو مياه ‏نظيفة، ولا يحصلون على الخدمات الأساسية، بما في ذلك ملايين الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية ‏الشديدة. 334.000 كانوا قد سجلوا كنازحين داخليًا في اليمن نتيجة لسنوات طويلة من الصراع الداخلي ‏الذي تعاني منه البلاد. والآن مع هذه الأزمة الحالية، تدهور الوضع الإنساني أكثر فأكثر. لقد دمر العنف ‏منازل الناس الخاصة والمستشفيات والمرافق التعليمية والبنية التحتية في مواقع عديدة، ما أثر على ‏إمدادات الكهرباء والماء وتسبب في أن تفيض مياه الصرف الصحي في بعض المناطق، ما زاد من ‏مخاطر الإصابة بالأمراض. مناطق أخرى تعاني نفادًا سريعًا في المواد الغذائية والمياه العذبة. كل هذا ‏أدى إلى جعل الحياة لا تطاق بالنسبة لملايين النساء والأطفال في اليمن.‏


يُعد اليمن مثالًا حيًا حديثًا على أن الخسائر في أرواح نساء وأطفال المسلمين الأبرياء قد أصبحت من ‏الآثار الجانبية للضرر الذي تسببت به الحكومات الغربية التي غذت الصراعات في بلادنا بل إنها تنتشي ‏وتكون أكثر من سعيدة عندما تمول وتسلح وتحرض لاعبيها التابعين المفضلين لخوض الحرب في ‏المنطقة، كل ذلك لتحقيق مصالح شخصية أنانية بصرف النظر عن الخسائر الإنسانية البشرية. إن هذا ‏الذي يجري ليس صراعًا بين سنة وشيعةـ كما أنه ليس مجرد صراع بين الحوثي ونظام الرئيس عبد ربه ‏منصور هادي بدعم من السعودية ودول الخليج. بل إنه ناتج عن الصراع القديم بين الدول الاستعمارية - ‏وهي في هذه الحالة الولايات المتحدة وبريطانيا - لجعل لاعبيهم العملاء المفضلين هم من يحكم البلاد ‏خدمة لمصالح سياسية واقتصادية استعمارية. وإنه لمن المخجل، أن تكون الأنظمة في العالم الإسلامي قد ‏قبلت مرةً أخرى أن تحول بلادنا إلى ساحة دمار ومقبرة لنساء وأطفال المسلمين تلبية لطلبات أسيادهم ‏الغربيين وخططهم الاستعمارية. ويا للسخرية كيف يتجاهل النظام الذي يدعي أنه خادم الحرمين الشريفين ‏حديث رسول الله صلالله عليه وسلم : حدثنا عبد الله بن عمر قال رأيت رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم‏ يطوف بالكعبة ويقول: «ما أطيبك ‏وأطيب ريحك ما أعظمك وأعظم حرمتك والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمةً منك» ‏حقًا، إنه حديث يجب على جميع أولئك الذين هم على استعداد لسفك دماء إخوانهم المسلمين أن يتأملوه ‏بأقصى قدر من الجدية.‏


من الواضح أنه على مدى التسعة عقود الماضية في ظل غياب دولة الخلافة ووجود الأنظمة ‏الوضعية البشرية في العالم الإسلامي، ابتُليت بلادنا وأُنهكت بانعدام الأمن والعنف بسبب الخصومات ‏السياسية بين الأحزاب والفصائل التي تتنافس للوصول إلى السلطة تنفيذًا لأجندات القوى الغربية الأجنبية ‏التي تسعى لتحقيق مكاسبها الخاصة. وعلاوةً على ذلك، فلا مفر من الظلم والمحسوبية والمداهنة الناتجة ‏عن حكم الأنظمة غير الإسلامية للشعوب ما ولد وببساطة غضبًا هائلًا وشعورًا بالإحباط بين مختلف ‏شرائح المجتمع الذين حرموا من حقوقهم ومستوى عيش كريم، كل هذا كان حجر أساس لعدم الاستقرار ‏ونشوء الصراع الذي كانت النساء والأطفال من أولى ضحاياه. فمن المؤكد إذن أن أوان التخلص من هذه ‏الأنظمة والحكومات العميلة للغرب الخادمة لمصالحه والتي كانت مشعلًا وفتيلًا يحرق بلادنا قد آن، وقد ‏آن إقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة على أنقاض عروشهم. هذه الدولة هي وحدها التي من ‏شأنها أن توقف بل تمنع التلاعب الخارجي بسياسات بلادنا وهي التي تملك سياسةً داخليةً توحد المجتمع ‏بكل أطيافه. هذا ما سيكون بإذن الله عند تطبيق النظام الإسلامي تطبيقًا شاملًا ما سيضمن الكرامة ‏والحقوق والازدهار والعدالة لجميع الرعايا على قدم المساواة، دون تحيز أو محسوبية، وذلك عن طريق ‏تطبيق قوانين فرضها خالق الكون العليم الحكيم.‏

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. نسرين نواز
مديرة القسم النسائي في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

 

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق ما هكذا تسن القوانين يا محمد السادس!!‏

 

الخبر:‏


يشهد المغرب منذ فترة جدلًا حادًا متصاعدًا حول تقنين الإجهاض؛ بدأ ذلك بعد مطالبة سياسيين وجمعيات ‏نسوية بسن قانون يبيحه للحد من المعدّلات المفزعة للإجهاض السري والتي أعلنت دراسات جمعوية أنّها ‏تتراوح بين 600 و800 حالة يوميًا!! انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض وبين طرف ثالث يرى ضرورة إباحة ‏الإجهاض في حالات مخصوصة؛ واحتدم النقاش العام بين الجميع؛ حتّى تدخلّ الملك محمد السادس لفض النزاع ‏وكلف مجموعةً من المسؤولين بتدارس الأمر وإجراء لقاءات واستشارات موسعة وجمع الاقتراحات من الكل ‏ورفعها إليه من أجل صياغة نص قانوني فيه مقاربةً تجمع بين الديني والحقوقي والإنساني حسب زعمه!!!‏

 

التعليق:‏


هل يمكن حقًا الجمع بين منظومة الأحكام الشرعية المعلومة من الدين بالضرورة والثابتة والواضحة وبين ‏المنظومة الحقوقية والإنسانية كما يزعم محمد السادس؟!! أم أنّ الغاية من دعواه تلك هي تلبيس الحق بالباطل ‏والادعاء زورًا بعدم تعارض ما يزمع سنه من قانون ينظم الإجهاض مع أحكام الشرع؟؟


إنّ الله لم يترك للبشر سن الأحكام والقوانين وفق أهوائهم فهو قد جعل لهم الدين منهاج حياة يتضمن أحكامًا ‏شرعيةً تشغل كل المساحات وتشمل تفصيل التفاصيل؛ وآلية أخذ تلك الأحكام مخصوصة ومعلومة فبالاجتهاد ‏وحده يُنظر في مصادر التشريع ويُحدد مناط الأحكام وتُنزل عليه. وهذا أمر متعارض تعارضا كليًّا مع فكرة ‏الحريات العامة ومنظومة حقوق الإنسان المستمدة من الحضارة الغربية.‏


إن الأخذ من الإسلام يقتضي الاحتكام إليه يقول تعالى: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ ‏بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ وهو ما يعني وجوب العودة إلى الحكم ‏الشرعي في كل الأمور دون سواه وفض النزاعات بالتزام ما يقضي به الشرع والتسليم به.‏


وبناء على ذلك فالأصل أن يفضّ الجدال المحتدم في المغرب بالتزام الحكم الشرعي في الإجهاض لا بإيجاد ‏مقاربة ترضي الجميع لأغراض سياسية. بل الواجب على محمد السادس ومن يقوم معه على السلطة أن يردّ ‏الأمور إلى نصابها فيسنّ القوانين التي تحرّم ما حرّم الله وتحلّ ما أحلّ فيلغي النظام الملكي المتنكب عن شرع ‏الإسلام؛ ذاك النظام الذي جعل طراز العيش في المغرب طرازًا غربيًا قلبًا وقالبًا بإحلال السفور والاختلاط ‏والتبرج والدعارة والخمور فكانت النتيجة اكتواء الناس بسعار الجنس وبآهات وويلات الفلسفة الغربية في الحياة ‏القائمة على الحريات والمتع.‏


وإنّ تفشي الإجهاض السري في المغرب بمعدلاته المفزعة ما كان ليكون لولا تفشي الزنا والمعاشرة خارج ‏إطار الزواج نتيجة عدم تطبيق العقوبة الشرعية على الذين يشيعون الفاحشة وغياب القيم والأخلاق الإسلامية.‏


إنّ علاج الأعراض الجلدية الثانوية لمرض عُضال لا يكفي لتحقيق الشفاء ولا يقضي على الوباء ولذلك فإنّ ‏علاج المشاكل المنتشرة في المغرب بما فيها تفشي الإجهاض غير ممكن إلا بالوقوف على مكمن الداء وأخذ ‏الدواء المناسب، وإنّ الداء قد علم فهو النظام العلماني الذي أثبت فشله في حل المشاكل بل أثبت جدارته في ‏اختلاقها، وإنّ الدواء لهو النظام الذي ارتضاه الله لنا لو كانوا يفقهون ﴿أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾ ‏‏[الملك: 14]‏


‏﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى﴾ [طه: 124]‏

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
هاجر اليعقوبي - تونس

 

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق صدق هذا الكاذب وفضح المنافق والخائن


الخبر:‏


قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن بلاده تعلم جيدا دعم إيران لجماعة الحوثي في اليمن، ‏وأكد على عدم سعي واشنطن لمواجهة إيران، وعدم تخليها في الوقت نفسه عن حلفائها في المنطقة‎.‎‏ ‏وأضاف: "من الواضح أننا لا نريد المواجهة، ولكن لا يمكننا الابتعاد عن تحالفاتنا وصداقاتنا وضرورة ‏الوقوف مع أولئك الذين يشعرون بأنهم مهددون نتيجة لاختيارات إيران‎"‎‏.‏

 

التعليق:‏


نعم، إن أمريكا ورجالها يعلمون أن الأمر ليس كما يبدو في اليمن، فهو ليس نزاعاً داخلياً بين طائفتين ‏عاشتا قرونا متجاورتين متصاحبتين غير متنازعتين، حتى جاء الكاذب والمنافق والخائن، فقلب الأمر على ‏عقبيه.‏


أما الكاذب فهم السياسيون الذين يصرحون بشيء ويفعلون خلافه، مثل وزير خارجية دولة الدماء ‏منتهكة الحرمات غاصبة البلاد (أمريكا)، الذي يعلم هو وكل الواعين أنه لم يخرج الأمر في اليمن عن خطة ‏أمريكا، وأن من يقاتلون في أرض الحكمة هم رجال أمريكا وعملاؤها (إيران والسعودية). ويعلم كل متابع ‏أن كل هذا هو لتحقيق مطامع أمريكا الرخيصة، بعد إضعاف الإنجليز ورجالهم في اليمن.‏


أما المنافق فهو ملك السعودية، الذي ما أن جلس على الكرسي حتى شرع يسعى لنيل رضا أسياده في ‏البيت الأبيض، حتى لو كان على حساب دماء المسلمين الأبرياء. فهو يسعى جاهدا ممجدا نفسه عارضا ‏إياها على أنها مانعة للظلم وداعمة للشرعية، وما هو سوى حاكم ظالم مغتصب للسلطة هو وعائلته، متعاون ‏مع النظام الإيراني العميل لأمريكا من أجل تقديم البلاد على طبق من ذهب لها. والشرعية التي يتبجح بها ‏ما هي سوى مسمار جحا، لأنه لا يعي الشرعية ولا كيف يكون صاحب شرعية، حيث يختاره الناس عن ‏رضا واطمئنان ليحكمهم بشرع الله، ولا يخرج عمّا قد وكل إليه قيد أنملة، وليس عميلا يحكم بما يمليه عليه ‏أسياده، ويقسم ويوزع كما يحب.‏


أما الخائن في هذه المجموعة التي تخلو من أي مقياس إنساني، فهو كل من تآمر على أمته وشعبه ‏مروجاً للشيطان الأكبر وضد الثورة التي ضحى لأجلها الشباب والشيوخ. وهو كذلك كل من يساعدهم ‏ويقف مكتوف الأيدي وبيده قول كلمة الحق، وبيده رفع المظالم ولا يرفعها، وبيده إزالة المنكرات ولا ‏يزيلها، يستطيع ولا يفعل، فهو خائن للأمة، وشيطان أخرس.‏


نرجو من الله أن يخلصنا من كل هؤلاء في القريب العاجل، وأن يهيئ لهذه الأمة حاكما عادلا يحكم ‏بكتاب الله ويطبق شرعه سبحانه وتعالى، ويلجم أعداء الإسلام ويحرر مقدساته، ويوقف الظالم عند حده، ‏ويضع الخائن في سجنه والجبان في قوقعته.‏

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. ماهر صالح - أمريكا

 

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق الغنوشي يرفض تجريم المثلية‎!!‎


الخبر:‏


أوردت الشروق الإلكترونية بتاريخ 3 نيسان/أبريل 2015 خبرًا مفاده أن رئيس حركة النهضة راشد ‏الغنوشي قال في كتيب حوارات مطوّلة خاص بـ"موضوع الإسلام" صدر الخميس 2 نيسان/أبريل 2015 ‏للصحفي "أوليفي رافنيلو‎"‎‏ في فرنسا إن الإسلام يحترم خصوصيات الأشخاص حول موضوع المثلية ‏الجنسية معتبرًا أن كل شخص حر في ميولاته ومسؤول أمام ربه. وأكد راشد الغنوشي رفضه لتجريم ‏المثلية الجنسية لأن القانون لا يقوم بتتبع الحياة الخاصة للأفراد.‏

 

التعليق:‏


لقد أدرك أعداء الله من الكفار المستعمرين أن الأمة الإسلامية قوية بدينها وعقيدتها منيعة بدولتها ‏وخليفتها. فعمد إلى هذين الركنين ليهدمهما كي يتمكن منها ويبسط نفوذه عليها مستعملًا في ذلك كل أساليب ‏المكر والخديعة ممتطيًا طابورًا من العملاء والخونة من سياسيين ومفكرين. وتمكن في غفلة من الأمة من ‏القضاء على دولتهم وتمزيق وحدتهم مما سهل له نشر ثقافته الشاذة المنحرفة في أوساط الأمة الإسلامية؛ ‏فكان العلمانيون هم أدواته ورأس حربته في طعن الأمة. ولكن بعد كل هذه السنوات انكشف مكره وافتضح ‏أمره وأمْرَ أتباعِه، فمن له بإكمال عملية الهدم بعد هذا الفضح إذن؟


من العجيب الغريب أن ما عجز عن التصريح به العلمانيون (وما هم عليه من حقد على الإسلام ‏وأهله) تجرّأ عليه اليوم من انتسب للإسلام بدعوى الاعتدال والتجديد. فظهر علينا قول مؤسس حركة ‏النهضة التي تدّعي الإسلامية في تحدٍّ صارخ لأحكام الإسلام، فأكمل جوقة من سبقه بالدعوة لتحليل الدعارة ‏والخمر، فضلًا على تحريفه نصوص الإسلام بدعوى التدرج ومسايرة النصوص الكونية‎!!‎


نقول لهؤلاء ومن وراءهم من أسيادهم من الكفار لقد تجاوزتكم الأمة (فاتكم القطار) وانكشف مكركم ‏وبطل سحركم، ولن تسمع لكم الأمة. فكفاكم نعيقًا وصياحًا.‏
ثم نقول للذين ما زالوا يظنون بهم خيرًا أنهم لن يغنوا عنكم من الله شيئا، فانفضوا من حولهم وأنكروا ‏عليهم ولا تكونوا لهم عونا على باطلهم.‏


ونقول للأمة أن الله ناصرنا ما تمسكنا بحبله؛ فاقطعوا حبال الكفر واعتصموا بحبل الله واعملوا مع ‏حزب التحرير لنصرة دينكم وإقامة خلافتكم تفلحوا في الدارين.‏
قال تعالى: ﴿وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ ‏‎*‎‏ ‏مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاء﴾ [إبراهيم: 42-43]‏

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فوزي الشيحي "أبو عبد الرحمن" - تونس

 

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع