الخميس، 06 رمضان 1446هـ| 2025/03/06م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
تهنئة الجولاني لترامب كشفت لنا عن نهجه

بسم الله الرحمن الرحيم

 

تهنئة الجولاني لترامب كشفت لنا عن نهجه

 

 

 

الخبر:

 

وجه قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، مساء الاثنين، تهنئة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمناسبة أدائه اليمين الدستورية رئيسا للبلاد، متطلعا لتحسين علاقات البلدين. (الجزيرة مباشر)

 

التعليق:

 

ها قد سقط قناع آخر إلى جانب جميع أقنعة حكام العرب، فتهنئة الجولاني لترامب الذي كانت بلاده الداعم الرئيسي لطاغية سوريا الذي نطق الحجر والشجر من بشاعة أفعاله قد عرت عنه جميع الأوصاف والجهات التي نسب نفسه إليها، وبينت لنا نهجه، فلم يعد لدى أي لبيب شك في أن أحمد الشرع هذا لن يختلف نظام حكمه عن نظام آل أسد، فهؤلاء الكفرة قد نصبوا علينا عملاءهم وأحرقونا بنار ظلمهم، ومع ذلك لا ينامون ليلا ولا نهارا وهم يراقبون تحركاتنا خوفا من نهضتنا، لأن ذاك النفس الإسلامي الذي حافظت عليه الثورة السورية، هو بداية استفاقة العملاق الذي إن تحرك جعلهم أثرا بعد عين.

 

فيا أيها الثوار، يا من علقت الأمة آمالها بكم بعد وعد الله ورسوله ﷺ، واصلوا السير ولا تلتفتوا أو تتراجعوا قيد أنملة عن هدف الثورة الذي قامت عليه، وحذار من التعثر بالحجارة أمثال عملاء أمريكا وأنظمتها والوقوف عندها، لأنها ستكون المشنقة التي عن طريقها يخنق به الغرب نفسنا الثوري الإسلامي، كما حدث مع باقي ثورات الربيع العربي، فدوسوا فوقها وفوق جميع عراقيل الغرب، وأكملوا مسيركم فالله ناصركم ومؤيدكم، وما خاب أمل المتخذ من الخالق وليا، والأمة كلها من خلفكم.

 

وتذكروا قوله جل في علاه ﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ، فالحكم لا يكون إلا بما شرعه الله لا بما تشرعه المصلحة أو العقل البشري القاصر، وهذا أمر قطعي من الله عز وجل فلا تحيدوا عنه، فصدوعكم بشعار "إسلامية إسلامية ثورتنا إسلامية"، والذي جعلتموه ركيزة لثورتكم، والأس الذي انبنت عليه والسبب في استمراريتها، لارتباطها بحبل الله الدائم لا بحبل الناس والدنيا الزائل فلا تنسوه، فمن أراد منكم لتلك الدماء والأعراض المنتهكة أن يؤخذ بثأرها، ولا تذهب في سبيل مصالح الغرب بل في سبيل المولى عز وجل، ومن أراد الفوز ببشرى نبيه ﷺ، وأن يكون مساهما في إنبات النواة الأولى لبداية انفراج كرب الأمة فيبرئ ذمته يوم الحساب، عليه أن يسرع للدعوة إلى إقامة الدولة التي أمر الله بها، ألا وهي الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فإقامتها فرض على كل مسلم، فتحت ظلها لم ير المسلمون إلا الأمان والاطمئنان وعندها بإذن الله يحشر إلى جانب الصديقين والشهداء بإقامته لتاج الفروض وتحرير أرض الإسراء من إخوان القردة والخنازير، ﴿إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ﴾.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

خديجة صالح

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع