- الموافق
- كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم
مشاريع الأمم المتحدة في صعدة.. لها وليست لأهالي صعدة!
الخبر:
أوردت صحيفة الثورة اليومية الصادرة في صنعاء يوم الأحد 02 شباط/فبراير خبراً بعنوان "محمد علي الحوثي يضع حجر أساس مشروع مياه مجز - الجعملة - ضحيان - آل الحماطي في صعدة" قالت فيه: وضع عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، ومعه وزير الكهرباء والطاقة والمياه الدكتور علي سيف محمد، أمس، حجر الأساس لمشروع مياه منطقة مجز - الجعملة - ضحيان - آل الحماطي، البالغة تكلفته الإجمالية 800 ألف دولار بتمويل مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع "اليونبس".
التعليق:
لا ندري كيف سمح المجلس السياسي الأعلى لنفسه بالتخلي عن صميم أعماله من رعاية شؤون الناس، وأحالها إلى مشاريع اليونبس التابعة للأمم المتحدة أن تقوم وتبادر هي بالرعاية بديلاً عنه! إن هذا يعني جهله بالسياسة، أو ارتباطه الوثيق بالأمم المتحدة.
لقد مارس برنامج الغذاء العالمي إطعام الناس في اليمن، ويقوم الآن اليونبس بسقاية الناس في ضحيان بصعدة، كما يقوم غيرهما بإيواء النازحين المشردين من دورهم، والاهتمام بالمرأة والطفل، وبشق الطرقات، ورفع القمامة، وغيرها من الأعمال. إذن فماذا يفعل المكتب السياسي الأعلى ووزارته الموقرة وزارة التغيير والبناء؟!
يا هؤلاء: هذا المشروع لمياه الشرب، ليس الأول في محافظة صعدة، ولن يكون الأخير، وهو عمل ليس من أجل سواد عيون أهل صعدة. إن الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الأجنبية، لا تفعل شيئاً جزافا، وإنما تفعله بناء على تخطيط وعلم عندها، وبرغبة منها في بسط النفوذ في الأماكن التي ترعاها، والسيطرة على من تقيم لديهم مشاريعها. فما للمكتب السياسي الأعلى تبلدت عقول أعضائه، وأصبحت عديمة التفكير، أم أنها ترى وتغض الطرف؟!
إن مشروع المياه في ضحيان، لا يمثل سوى فتح الباب على مصراعيه لتمكين برامج الأمم المتحدة من غزو المجتمع عبر بوابة المحافظات واحدة تلو الأخرى، لصالح المنظمات المشبوهة الأعمال والأهداف.
لماذا المغالطة والقول بأن "المشروع يأتي في إطار تنفيذ مشاريع إعادة ما دمره العدوان الأمريكي، السعودي والإماراتي من البنية التحتية في المحافظة عامة ومديرية مجزر بشكل خاص"، والأمم المتحدة هي من يقوم ببنائه؟!
يا أهل ضحيان، يا أهل صعدة، يا أهل اليمن: إن دولة الإسلام، دولة الخلافة الراشدة الثانية، هي التي سترعاكم بالإسلام، فاعملوا مع حزب التحرير لإقامتها، واستجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لم يحييكم.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس شفيق خميس – ولاية اليمن