الجمعة، 20 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/22م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر والتعليق أليس فيكم رجل رشيد؟!‏

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:‏


تدخل الضربات العسكرية للدول المشاركة في التحالف بقيادة السعودية ضد الحوثيين في اليمن ‏أسبوعها الثاني بعد أن كانت قد انطلقت فجر الخميس 26 مارس/آذار 2015م. وباشرت المقاتلات ‏الحربية باستهداف مواقع الحوثيين بعد أن أعطى العاهل السعودي الضوء الأخضر لانطلاق العمليات ‏العسكرية في تمام الساعة الـ 12 منتصف الليل.‏

 

التعليق:‏


لا شك أن حكام العرب والمسلمين هم من أكبر المصائب التي حلت على الأمة في هذا الزمان، ‏فأسلافهم هم من تآمر على دولة الخلافة الإسلامية، وحكام اليوم هم من أذاق الشعوب الويلات بعد ‏الويلات، من ذل وفقر وهوان، وتبعية للكافر المستعمر، وقبل كل ذلك وغيره حكمٌ بغير ما أنزل الله كله ‏ظلم وتعسف وطغيان وتجبر، وسفك للدماء ونهب للأموال وهتك للحرمات، لا يرقبون في شعوبهم إلا ولا ‏ذمة بل كل ما يهمهم هو كراسيهم المهترئة وطاعة ولية أمرهم أمريكا، التي بدورها لا تدخر وسعا في ‏التنكيل بالمسلمين ليل نهار وتذيقهم العذاب ألوانا.‏


وهؤلاء الحكام مرة يجتمعون تلبية لرغبة أمريكا في ضرب المسلمين في الشام!! ومرة يجتمعون ‏لحربهم في اليمن، بعد أن استعملت إيران - ومن خلفها أمريكا- الحوثيين وقودا للصراع بين (شيعة وسنة) ‏تنفيذا لمخططاتهم في السيطرة على بلاد المسلمين.‏


ونكاد لا نذكر متى كان اجتماع رأيٍ بين حكام العرب وعلى أية قضية؟؟ فلطالما كانت سمة العلاقات ‏بينهم هي الخلافات، واجتماع الرأي على أن لا يجتمع الرأي، وأيضا لا نذكر أنا سمعنا أو شاهدنا من قبل ‏أن لهؤلاء الحكام جيوشا تقود حروبا وتمتلك معدات حربية وأسلحة متطورة، وكم من جرح للمسلمين تفتق ‏ولم يعيروه اهتماما، وكم من مصيبة حلت بالأمة ولم نسمع منهم غير الشجب في العلانية، والتآمر في ‏السر، فما الذي حصل في اليمن حتى تتحرك لأجله هذه الجيوش؟


ألم يعلموا بأمر فلسطين وقد ترعرعت كل هذه الجيوش والأرض المباركة في قبضة يهود؟ ‏والصهاينة يعيثون في الأرض الفساد تحت أسماعهم وأبصارهم؟؟ ألا يرون اعتداءات بني صهيون على ‏مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم والمصلين والمرابطين فيه حتى ينتصروا لهم؟ أم كان قصف غزة على رؤوس ‏ساكنيها عنهم ببعيد؟


أما ثورة الشام المباركة والتي دخلت عامها الخامس، فما رأينا من هذه الجيوش إلا الخذلان للشام ‏وأهله!! فأين تلك الجيوش من الشام وقد صب عليهم طاغيتها وإيران ومن ورائهم أمريكا براميل الحقد ‏والدمار والقتل والتشريد؟


لكن لا نأسف على هؤلاء الحكام وعلى خذلانهم؛ فمسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وثورة مباركة مثل ثورة الشام ‏التي تنبئ بنبأ عظيم لا تحتاج لأمثال هؤلاء لتنتصر، لن تنتصر بأمثال هؤلاء الرويبضات، بل لا يحرر ‏الأقصى الشريف وينصر الشام إلا كل مخلص لله ورسوله حتى يشرفه الله بأن يكون من جيوش الفتح ‏والنصر، وهذا ما لا ينطبق على هؤلاء الحكام، وإن كنا نأمل أن يخرج من جيوشهم رجل رشيد يقود تلك ‏الجيوش نحو ذلك الشرف، أو يستبدل الله بقوم خذلوا الإسلام وأهله قوما يحبون الله ورسوله.‏


فكل ما نحتاجه هو رجل رشيد يقود ثلة من المخلصين حتى نستحق نصرا من الله وفتحا قريبا.‏

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ميرفت سلامة - كندا

 

آخر تعديل علىالإثنين, 07 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع