خبر وتعليق دور موسكو في الحفاظ على النظام الدموي في سوريا (مترجم)
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
بانتظار الـ 2015/04/06 حيث تعقد في موسكو الجولة الثانية من المشاورات، قام الرئيس (السفاح) السوري بشار الأسد بإجراء مقابلة مع صحيفة (روسيسكايا غازيتا)، وفي إجابته عن أسئلة الصحفي صرح قائلا: (فيما يتعلق بالوجود الروسي في مناطق مختلفة من العالم بما في ذلك في شرق البحر الأبيض المتوسط في ميناء طرطوس السوري، فهو ضروري للحفاظ على التوازن الذي فقده العالم بعد سقوط الاتحاد السوفييتي. بالنسبة لنا كلما كان وجود روسيا قويا في هذه المنطقة فإن الاستقرار سيكون أفضل؛ لأن موسكو تلعب دورا مهما جدا في تقوية الاستقرار في المنطقة).
التعليق:
روسيا بالفعل تدعم التوازن في الأزمة السورية، إلا أن هذا لا علاقة له مطلقا بالسلام والاستقرار في المنطقة؛ حيث إن موسكو تسلح وتدعم بشكل علني السفاح المجرم، الذي يدمر ويقتل الشعب السوري منذ أربع سنوات.
لماذا لم تقم (روسيسكايا غازيتا) بسؤال الجزار بشار عن مئات آلاف القتلى السوريين، بمن فيهم الشيوخ والنساء؟! لماذا لم ترد في المقابلة كلمة واحدة عن الأطفال القتلى والمصابين، الذين وصلت أعدادهم إلى عشرات الآلاف بحسب الإحصائيات الرسمية؟! ولماذا لم تنشر الصحيفة صور حقائق التعذيب الوحشي للسجناء في أقبية سجون هذا السفاح؟! ألا تُظهر هذه الصور المرعبة الجرائم الفظيعة لنظام بشار الأسد؟!
كل ما في الأمر هو أن الصمت عن هذه الأعمال الوحشية ضد المسلمين في سوريا هو الدور الروسي فيما يسمى (دعم السلام والاستقرار). ففي الوقت الذي يريق فيه المجرم بشار أنهاراً من دماء المسلمين في سوريا، تقوم موسكو بتسليح المجرم وتتغاضى عن جرائمه البشعة. فقد ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه (في السجون السورية تعرض للتعذيب حتى الموت 12751 سجينا، من ضمنهم 108 أطفال)! فلماذا لم تقم وزارة الخارجية الروسية بالتعليق على هذه الحقائق المرعبة؟!
بالتأكيد، فإن إرادة أعداء الإسلام والمسلمين لن توقف ما ستؤول إليه أحوال المسلمين؛ وإن اليوم الذي ستحصل فيه الأمة على نصرة الأنصار قد بات قريبا بإذن الله، وحينها ستقيم الخلافة على منهاج النبوة، التي ستعزز الاستقرار في العالم حقّاً وفعلاً، وعندها سيقوم المسلمون بمحاسبة جميع من تورط في معاناة المسلمين، ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيبًا﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سليمان إبراهيموف