خبر وتعليق جِرَمِي كْورْبِن رئيسٌ لحزب العمال البريطاني
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
\n
أُعلن يوم السبت عن فوز جِرَمِي كُورْبِن في انتخابات رئاسة حزب العمال البريطاني بنسبة تقرب الستين في المئة من الأصوات.
\n
\n
التعليق:
\n
واصلت وسائل الإعلام متابعتها لانتخابات رئاسة حزب العمال البريطاني ولمع اسم جرمي كوربن ولكن ليس كشخص قادر على رئاسة حزب العمال. من الطبيعي أن تجد تنافسا بين وسائل الإعلام في دعم المرشحين في حملاتهم الانتخابية وذلك حسب مبدأ تلاقي المصالح لتلك القناة أو الجريدة مع مشروع ذلك المرشح. إلا أنه من الغريب في هذه الانتخابات لرئاسة حزب العمال أن حصل شبه إجماع بين وسائل الإعلام على أن جرمي كوربن لن يقدر على قيادة حزب العمال وجمعه حوله حيث إن برنامجه بعيد عن برامج كل من سبقوه في رئاسة الحزب. حتى إن بعض رؤساء حزب العمال السابقين من مثل توني بْلِيْر وجُورْدِن بْرَاوْن كلاهما أبديا رأيهما بصراحة أن جيرمي كوربن ليس المرشح المناسب لرئاسة الحزب.
\n
مما قاله الإعلام وشخصيات معروفة من حزب العمال أن جيرمي كوربن ليس قادرا ببرنامجه على الفوز بالانتخابات العامة القادمة عام 2020، حيث إن فشلهم في انتخابات 2015 كان غير متوقع ولا حاجة لصدمة أخرى قد تنزل بالحزب عن مكانته وتفرقه.
\n
الحقيقة أن من يطلع على برنامج كوربن يستغرب من هذه الهجمة عليه. فما يتبادر للذهن أنه إن كان الرجل لا يستطيع جمع وتوحيد الحزب وأن برنامجه لا يؤهله لقيادة الحزب والبلد، فلماذا كل هذه الضجة ضده، حيث إن الناخبين يستطيعون التفريق بين القيادي وغير القيادي كما فعلوا في باقي انتخابات رئاسة الحزب.
\n
نذكر لكم بعضا من النقاط الرئيسية التي طرحها كوربن خلال حملة الانتخابات:
\n
- العمل على تعميم المرافق العامة والسكك الحديدية
\n
- العمل على مواجهة الشركات التي تتهرب من الضرائب
\n
- إلغاء رسوم الجامعات التي تبدأ حاليا من 9 آلاف جنيه أسترليني في السنة
\n
- وضع بدائل لخطط التقشف من مثل خطط التسهيل الكمية وهذه الخطط للقطاع العام وليس للشركات الخاصة والبنوك كما هي العادة في النظام الرأسمالي
\n
إن برنامجه يظهر دعما للمصالح العامة لا للشركات الخاصة وأصحاب رؤوس الأموال، وهذا ما يفسر الهجمة التي واجهها كوربن في الانتخابات، وهذا أيضا ما يفسر الفوز الكاسح له ضد أقرانه. يظهر أننا سنرى معارضة حقيقية في الأيام القادمة لحزب المحافظين الحاكم، وقد نرى تغيرا في سياسة بريطانيا الداخلية والخارجية إن فاز حزب العمال برئاسة كوربن عام 2020.
\n
\n
\n
\n
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الرحمن الأيوبي