السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق المجلس الوطني الفلسطيني تاريخٌ طويلٌ من الخداع والخيانة

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:

\n


السلطة الفلسطينية تدعو عبر الزعنون لعقد جلسة للمجلس أواسط أيلول
حماس تدعو إلى تأجيل انعقاد المجلس وتحذر من انعقاده بدونها

\n

 

\n

التعليق:

\n


تعالوا بنا نسرد شيئاً من تاريخ هذا المجلس وأهم المحطات والتحولات العلنية التي سار فيها حتى وصل بفلسطين وقضيتها إلى حالها التي هي عليها اليوم.

\n


المجلس الوطني الأول كان بزعامة الحاج أمين الحسيني عقد جلسته الأولى بعد النكبة عام 1948 وكانت أبرز قراراته تشكيل حكومة عموم فلسطين وعاصمتها القدس وإعلان استقلال فلسطين بحدودها التاريخية كاملة وعدم الاعتراف بقرار التقسيم.

\n


وأُهمل هذا المجلس وظل صورياً حتى أنشأت الجامعة العربية بتوجيهٍ أمريكي هيئة ولاحقاً منظمة التحرير الفلسطينية، والتي قامت بصياغة مجلس وطني جديد، اتخذته وسيلةً ومطيّةً لتحقيق الغاية التي أُنشِئت من أجلها تلك المنظمة.

\n


انعقد هذا المجلس لأول مرة في القدس عام 1964، وكان أهم قراراته الإعلان عن قيام منظمة التحرير لقيادة الشعب الفلسطيني لخوض معركة التحرير كما زعموا. وكذلك إصدار الميثاق الوطني الفلسطيني والذي نص في المادة الثانية أن فلسطين تشكل وحدة إقليمية غير قابلة للتجزئة، ونص في المادة التاسعة أن الكفاح المسلح للتحرير، وفي المادة التاسعة عشرة أن تقسيم فلسطين وإقامة دولة يهود هما غير قانونيين كلياً، وغيرها من المواد عالية السقف.

\n


عُقد المؤتمر الثالث عام 1966 وأُعلن فيه عن إنشاء جيش التحرير الفلسطيني كطليعة لخوض معركة التحرير كما قالوا.

\n


وفي دورات 69/70/71 ظلّ السقف المعلن عالياً، فتم رفض مشروع روجرز الأمريكي باعتباره لا يعترف بحق أهل فلسطين بأرضهم التاريخية وأن المشروع يقود إلى الاعتراف بدولة يهود.

\n


وبعد هذا التاريخ بدأت حقيقة التوجه والسير نحو الغاية التي وضعت لمنظمة التحرير تبرز للعيان بعد أن تمّ التمهيد لها، وأول الرقص حنجلةٌ كما يقولون.

\n


ففي مؤتمر 1972 ومؤتمر 1973 صار الحديث عن الدولة الديمقراطية العلمانية ثم عن إقامة السلطة على أي جزء يتحرر من أرض فلسطين، وعن أنهم وذراً للرماد في العيون بعد تلك الخطوة الجريئة في الخيانة أن لا يكون ثمن تلك السلطة الاعتراف بكيان يهود أو عقد صلح معها أو التنازل عن حق العودة...

\n


وفي عام 1974 طُرح البرنامج المرحلي للتمهيد للقادم.

\n


في عام 1982 طرح الأمير فهد مبادرته التي تبناها مؤتمر فاس لاحقاً والتي تتكون من ثماني نقاط تعتمد بشكل كبير على قرار 242، تلك المبادرة التي دعت إلى إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية وتقر بحق كافة دول المنطقة في العيش بسلام في إشارة إلى كيان يهود، وقد أثنى عرفات على تلك المبادرة ووصفها بالجيدة من أجل إقامة سلام دائم وشامل في الشرق الأوسط.

\n


وأثناء اجتياح لبنان عام 1983 وخلال حصار بيروت عقد عرفات مؤتمرا صحفياً مع وفد من الكونغرس الأمريكي برئاسة ماكلًسكي فاجأ فيه الجميع بإخراج قُصاصة من الورق كتب عليها عرفات إعلانه القبول بكافة القرارت الدولية بشأن القضية الفلسطينية في أول اعتراف صريح.

\n


عام 1988 عقد المجلس اجتماعه في الجزائر وتبنى الاعتراف بكيان يهود عبر الاعتراف بالقرارات الدولية وخادع الناس بإعلان إقامة الدولة الفلسطينية في الهواء.

\n


عام 1991 الذهاب إلى مؤتمر مدريد تحت شعار الأرض مقابل السلام.

\n


كانت أوسلو عام 1995 تتويجاً لانتصار يهود وخيانة فلسطين حيث نص البند التاسع من المادة 31 على أنْ تتعهد منظمة التحرير بأن يجتمع المجلس الوطني ويتولّى التصديق نهائياً على التغييرات الضرورية المتعلقة بالميثاق الفلسطيني.

\n


في عام 1996 اجتمع من سمح لهم كيان يهود بالدخول إلى فلسطين من أعضاء المجلس في غزة وأطلقوا الرصاصة على رأس فلسطين وبقايا الميثاق الذي كان لا يزال ينص على أن فلسطين التاريخية هي وحدة واحدة، والمدهش أنّ الثوار!!! كانوا يصفقون.

\n


وهكذا بعد أن أسبغ المجلس الشرعية على كيان يهود وتنازل عن أربعة أخماس فلسطين وصار مجرد أداة في يد السلطة الفلسطينية التي أدخلها يهود إلى جزء من فلسطين لإكمال مهمة تثبيت كيانهم وكسر إرادة أهل فلسطين وسوقهم أذلاء ومقهورين للتنازل والتطبيع لا بل وحماية كيان يهود، بعد كل هذا تجد من يسعى لدخول هذا المجلس اللعين.

\n


إن هذا المجلس قد خادع أهل فلسطين فبدأ بالمطالبة بها كلها وها هو اليوم يطالب بخمسها...

\n


وها هو المجلس ومنظمته يبدآن بفكرة الكفاح المسلح طريقاً وحيداً للتحرير ثم ها هم اليوم حُرّاسٌ على أمن يهود لا بل وصلوا إلى مهزلة ازرع زيتون... ازرع ليمون... والقادم أعظم.

\n


منظمة كهذه ومجلس كهذا تنازل عن ثابت فلسطين التاريخية ما الذي سيمنعه عن التخلي عن ثابت الأقصى.

\n


مجلس كهذا هو مجلس ضرارٍ... يُهدمُ ولا يُرمّمُ لو كنتم تعقلون

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس إسماعيل الوحواح
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في أستراليا

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع