السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/23م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق المستعمرون وعملاؤهم لن يتمكنوا أبدا من تغيير مصيرنا! (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

\n

الخبر:

\n


بدأ مسؤولون من أكثر من 30 دولة و40 منظمة دولية يوم الخميس مؤتمر التعاون الاقتصادي الإقليمي حول أفغانستان مدته يومين في كابول وذلك لبحث سبل إعادة بناء الاقتصاد الأفغاني الذي مزقته الحرب. وسيركز المؤتمر على إعادة إحياء الاقتصاد عبر \"طريق الحرير\" بهدف تحويل أفغانستان إلى مركز إقليمي لربط آسيا الوسطى بجنوب آسيا خلال الـ10-15 عاما القادمة. وسيناقش المؤتمر أيضا مجالات أخرى كقطاعي الصحة والتعليم والتجارة والتنقل والجمارك ومراقبة الحدود، والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والطاقة والزراعة والموارد البشرية وأزمة اللاجئين.

\n


وقد عقدت قبل هذا المؤتمر مؤتمرات \"التعاون الاقتصادي الإقليمي\" RECCA مرات عديدة سابقا، ففي كابول عام 2005 وإسلام آباد عام 2009 واسطنبول عام 2010 ودوشانبي عام 2012، والآن في عام 2015 يعقد مؤتمر RECCAالسادس والذي سيكون في الثالث والرابع من أيلول/سبتمبر.

\n


التعليق:

\n


خلال 14 عاما من الاحتلال الأمريكي ومعه قوات حلف شمال الأطلسي، شهدت أفغانستان مؤتمرات سياسية واقتصادية وثقافية عديدة، لكن أيا من المسلمين الأفغان أو الباكستانيين أو الطاجيك أو الأوزبك إلخ قد شهد أي تغيير إيجابي طرأ على حياتهم، بل على العكس فقد تحولت هذه البلاد إلى ساحات حرب وعاش الناس فيها حياة يأس وبؤس نتيجة للحروب بالوكالة بين القوى الاستعمارية الجشعة. كانت ولا تزال هذه الحرب المعلنة في أفغانستان والتي من وراء ستار في باكستان تسير على قدم وساق، والآن سيتم تصديرها لتمتد إلى بلدان آسيا الوسطى، ذات الحدود الطويلة والتي سرعان ما ستكون غير آمنة كما في الحدود مع وزيرستان.

\n


ويرجع كل هذا إلى الدوافع الاستراتيجية الاستعمارية للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، لأن واحدا من أهم أهداف الولايات المتحدة في المنطقة هو احتواء نفوذ روسيا والصين، فضلا عن السيطرة على موارد بحر قزوين. والآن ومن أجل تحقيق هذا الدافع والاستفادة من الموارد لصالحها الخاص، أصبح إيجاد طرق نقل أمرا أساسيا وضروريا. وتحت ستار مثل هذه المؤتمرات تريد الولايات المتحدة أن تهيئ الأرضية لتتمكن من مد جذورها في المنطقة. وعلاوة على ذلك، فإن كابوس الولايات المتحدة هو أن تُقام الخلافة على منهاج النبوة في المنطقة، فقامت بتبني أساليب أخرى عديدة تبنتها لمنع إقامة دولة ستهدد وتحد من هيمنتها الإقليمية والعالمية، وأصبح كل همها أن تستبق الأحداث وأن تضع كل ما تستطيع من عقبات أمام إقامة دولة الخلافة، التي ستوحد الأمة وسيكون لها كامل السيطرة على الأرض ومواردها.

\n


إن مؤتمر RECCA هذا هو واحد من تلك الجهود التي تسعى من خلالها الولايات المتحدة ومعها حلف شمال الأطلسي والشركات العالمية الكبرى إلى غرس بذور الرأسمالية عميقا في المجتمع، ولتتمكن من إقناع دول المنطقة ولا سيما جمهوريات آسيا الوسطى بأن أمريكا وحلف شمال الأطلسي يمكن أن يساعدوها في استخراج موارد بلادهم وتسهيل دخولها الأسواق الدولية وتحديدا أسواق جنوب آسيا.

\n


كل هذا يحدث في الوقت الذي انهارت فيه الأيديولوجية الرأسمالية أو تكاد وذلك كونها تسمح للشركات الكبيرة والشركات متعددة الجنسيات وغيرها بتملك الموارد العامة كالبنزين والغاز ومصادر الطاقة الأخرى وكما تسمح بوجود الشركات الخاصة لتصنيع الأسلحة تحت مسمى \"حرية التملك\"، ما تسبب في إيجاد فجوة بين الأغنياء والفقراء تزداد اتساعا وعلى نطاق واسع يوما بعد يوم. ولنهب موارد العالم، وبخاصة دول العالم الثالث، كانت دائما تستخدم مصطلحات براقة خادعة من مثل القطاع الخاص والاستثمار الأجنبي والعولمة إلخ. وباستخدامها لتلك الأفكار كانت الرأسمالية توسع نطاق هيمنتها العالمية وتستعمر البلدان الغنية بالموارد، وخاصة بلاد المسلمين. أما عن الجيش فإنهم يستخدمونه باعتباره واحدا من أدواتهم الرئيسية لإخضاع الدول التي ليست على استعداد للسماح بنهب مواردها واحتلال أراضيها عسكريا وسياسيا واقتصاديا وثقافيا. وبسبب هذه السياسات التي تنتهجها الدول الرأسمالية غرق العالم في الفقر والأمية والبطالة وغياب القانون.

\n


إن ما جلبته الولايات المتحدة وحلف الناتو لأفغانستان بعد الغزو من فقر وكفر وفحش وقتل وبطالة وتشرد وتضخم وغيرها من أمور يؤذن بمواصلة توسع استعماري لهم على هذه الأرض يحمل معه مزيدا من الشقاء والمعاناة للأفغان. إن الطريقة الوحيدة التي يمكن بها الخروج من هذا الوضع المزري هو أن نقول \"لا\" للرأسمالية الغربية ونظامها \"الديمقراطي\" الفاشل وأن نستبدل بها الإسلام استبدالا جذريا. فهو النظام الذي أرسله لنا خالقنا العظيم، الله جل جلاله، والذي قال في كتابه: ﴿ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير﴾.

\n


فيا أهل هذه البلاد المسلمين:

\n


إن الله قد أنعم علينا بإنزاله طريقة كاملة شاملة للعيش، جاءنا بها سيد البشر وخيرهم محمد عليه الصلاة والسلام. إنه رسول الله عليه الصلاة والسلام الذي أرسله للعالمين \"بشيرا\" و\"نذيرا\". ونحن، أمة محمد عليه الصلاة والسلام تقع على عاتقنا المسؤولية ذاتها: حمل دين الله للبشرية كافة لإخراجها من الظلمات إلى النور. وبالتالي، فلنوقف هذه الأيديولوجيات الوضعية عن التسبب لنا بالأذى فوق ما تسببت به. وإن الواجب علينا أن نسعى جاهدين ونصل الليل بالنهار لإخراج الاستعمار ونظامه الفاشل وحكامه الدمى من بلادنا واستبدال الإسلام ونظام حكمه بهم جذريا، نظام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، الذي لن يخرج المسلمين فحسب من الظلمات والظلم والفقر والقهر بل البشرية جمعاء إلى نور الإسلام وعدله.

\n

 

\n

 

\n


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سيف الله مستنير
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية أفغانستان

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع