خبر وتعليق الفرار من القتل إلى الموت
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
\n
الجزيرة: يعاني أهالي حلب من شظف العيش ومخاطر الموت المفاجئ تحت الأنقاض بفعل القصف، حتى بات الحديث عن الهجرة سائدا بكثرة، ولا سيما مع خوفهم من إصابة أطفالهم بأمراض نفسية بفعل الحرب. لكن آخرين يصرون على البقاء رغم خطر الموت.
\n
يتزايد عدد الراغبين بالهجرة من حلب بسبب معاناتهم المستمرة من فقدان سبل الحياة والخطر المفروض عليهم من قصف طيران النظام بالبراميل المتفجرة والصواريخ الموجّهة، حتى باتت الهجرة إلى أوروبا هي حديث المجالس في حلب.
\n
\n
التعليق:
\n
بالرغم من أن طريق الهجرة محفوف بالمخاطر والأهوال التي لا تقل خطورة عن البقاء في أماكن السكن والعيش تحت القصف والبراميل والكيميائي.. إلا أن المستضعفين من أهل سوريا ما زالوا يبحثون عن ملاذ آمن لهم، ولو كان ملاذهم هذا يمر عبر طريق خطير ومجهول ومحفوف بالموت من كل جانب، وكأنهم يهربون من القتل إلى الموت!! فبعد أن طال أمد الحرب الشرسة والإبادة الواقعة على أهل الشام، بدعم الغرب الكافر وأعوانه، حتى نفد صبر الأهالي فاضطروا لأن يبحثوا عن مخرج من هذا الواقع المرير والعيش المستحيل في بلدهم ولسان حالهم يقول اللهم أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها.
\n
فروا من القاتل إلى أوروبا رافعة شعارات حقوق الإنسان ومن قبله الحيوان... لكن أوروبا ضاقت ذرعا بالمهاجرين وحاولت بكل السبل منع قدومهم، وإقصاءهم عن أراضيها وعاملتهم بلا إنسانية، وكأنهم من غير البشر، عاملتهم كما اليتيم على مائدة اللئيم... هذا بعد أن اكتفت أوروبا بدور المتفرج على قتل وإبادة وتشريد أهل سوريا على مدار الأربع سنوات الماضية!!
\n
إن أوروبا ومن قبلها أمريكا ومن قبلهم الدول العربية والدول القائمة في البلاد الإسلامية لن يقفوا وقفة خير لأي لاجئ من سوريا أو مهاجر فهم لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة.. ولن يغيثوا ملهوفا ولن يؤووا فارّاً ولن يؤمنوا خائفا مروَّعا إلا بقدر ما يذر الرماد في العيون. فلا خير فيهم ولا خلق ولا إنسانية عندهم. وشعاراتهم الرنانة لن يرفعوها إلا متى شاؤوا وتناسبت مع مصالحهم..
\n
ولا منجى لأهل سوريا من محنتهم هم والمسلمون وأهل الأرض كافة إلا بإقامة شرع الله وتحكيم سلطانه في الأرض ليأمن الخائف ويغاث الملهوف ويعم العدل وتحيا البشرية بأمن وأمان.
\n
\n
\n
\n
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ميرفت سلامة - أم مالك