الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق ما هكذا تحلّ مشكلة الاحتباس الحراري يا أوباما!!!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

\n

الخبر:

\n


حسب ما جاء في فقرة إخبارية بفرانس 24 يوم الثلاثاء 2015/09/01 يقوم الرئيس باراك أوباما بزيارة إلى ألاسكا لمدة ثلاثة أيام وقد أشارت إلى ذلك سابقا \"وكالات\" فأعلنت أنّ الرئيس الأمريكي يأمل في تسليط الضوء على الحاجة الملحة للتحرّك من أجل المناخ ويرغب من وراء الكلمة التي سيلقيها في ختام مؤتمر دولي حول القطب الشمالي في أن يحشد الدعم قبل ثلاثة أشهر من مؤتمر المناخ في باريس والرامي إلى إبرام اتفاق للحد من ارتفاع حرارة الأرض وقال قبل مغادرته واشنطن إنّ \"ما يحدث في ألاسكا يعنينا جميعا. إنه جرس إنذار. خلال فترة رئاستي ستضطلع أمريكا بدور محوري للرد على التهديد الذي يمثله التغير المناخي قبل فوات الأوان\".

\n


وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد شرح في خطاب سابق من البيت الأبيض \"خطة الطاقة النظيفة الأمريكية\"، وهي مجموعة من التشريعات والأنظمة التي ستفرض للمرة الأولى على محطات الكهرباء في البلاد للتقليص من انبعاثاتها من الكربون بنسبة 32 في المئة مع حلول العام 2030.

\n


وشدد أوباما على أن بلاده وسائر دول العالم ينبغي أن تتحرك الآن لإنقاذ الأرض قبل أقل من ستة أشهر على انعقاد مؤتمر المناخ في باريس، ويضيف \"إن تهديد ظاهرة الاحتباس الحراري لأمن الولايات المتحدة الأمريكية لا يقل عن خطر الإرهاب، ويجب أن ينظر إليه على أنه أولوية أمنية قصوى\".

\n

 

\n

 

\n

التعليق:

\n


تعدّ ألاسكا أكبر ولاية في الولايات المتحدة الأمريكية وتوازي مساحتها خُمس بقية الولايات، وأكثر من ضعف مساحة تكساس بقليل. حيث تبلغ مساحتها 1،518،776 كيلومتر مربع لكن حجمها الكبير يقابله تعداد سكاني ضئيل نسبيا مقارنة بالولايات الأخرى يعيش فيها أقل من 800 ألف نسمة.

\n


وقد ظهرت آثار التغير المناخي بصورة صارخة في هذه الولاية من ارتفاع مياه البحر وتراجع الكتل الجليدية وذوبان الطبقة الجليدية القطبية.

\n


وهذه الولاية تواجه صعوبات اقتصادية خاصة بعد انخفاض عائداتها بسبب انخفاض أسعار النفط حيث إنّ لاستخراج النفط فيها مكانة رئيسية؛ لهذا لم تلق زيارة أوباما من سكان ألاسكا قبولا حسنا لخشيتهم أن يركّز اهتمامه على مؤتمر المناخ ويتغاضى عن تلك الصعوبات.

\n


أمام هذه التصريحات من رئيس الدولة العظمى في العالم نتساءل: هل أنّ الحدّ من انبعاث أوكسيد الكربون ومواجهة غيره من الغازات للحد من المشاكل البيئية والتغير المناخي سيزيل هذه المشاكل؟ وهل ستحل مشاكل الإنسان في ألاسكا وفي غيرها؟ وعدم ارتياح سكان الولاية لزيارة أوباما، أليس دليلا على ريبتهم فيما يصرح به الرئيس الأمريكي وعدم ثقتهم في صدقه؟؟

\n


هل المعالجات التي يطرحها أوباما في خطته هذه معالجات تنأى عن التجاذبات السياسية خاصة وأنّ أقصى نقطة في غرب هذه الولاية تبعد عن الحدود الروسية 51 ميلاً (82 كيلومتراً) فقط. أما جزيرة دايوميد الصغرى التابعة لألاسكا وتقع في بحر بيرنغ فهي فقط تبعد ميلين ونصف (4 كيلومترات) عن جزيرة دايوميد الكبرى والتي تتبع روسيا إدارياً. وبذلك تكون هاتان النقطتان أقرب ملتقى بين أمريكا الشمالية وآسيا. فماذا وراء ما يحدث في هذه الولاية الواقعة بين دولتين متضاربة مصالحهما (الولايات المتحدة وروسيا)؟؟

\n


هل ببحثه في مسألة الاحتباس الحراري في هذه الولاية وإطلاقه صفارة الإنذار يكون أوباما قد تغلّب على ما يحدث في العالم من كوارث ويكون بذلك قد حَلَّ مشكلة البيئة، أم أنّ طبيعة النظام الرأسمالي تفرض ذلك ولا ترى إلا حلولا على المقاس الرأسمالي الذي يرفع شعار النفعية والمصلحة فوق كل الاعتبارات ويتجاهل كون هذه مشكلة من بين المشاكل التي تعترض الإنسان ولا بد من حلها الحل الجذري الذي يسعده في كل آن؟

\n


أليس جرس الإنذار هذا الذي دقّه رئيس الدولة التي تقود العالم اليوم مؤشرا جديدا جليا على عجز هذه الدولة عن حل المشاكل والأزمات التي تواجه الإنسان وهو دليل بيّن على ضرورة عودة دولة الإسلام التي تحمل الرحمة والهدى والتي قادت العالم لقرون عديدة عاش فيها هذا الإنسان مطمئنا تُحَلُّ كلُّ أزماتِه حلولا جذرية لا آنية ترقيعية؟

\n

 

\n

 

\n

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
زينة الصامت

\n

 

\n

 

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع