الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق أزمة القمامة في تونس فشل وعجز وتقاعس للدولة

بسم الله الرحمن الرحيم


الخبر:

\n


بثت القناة الوطنية التونسية في نشرتها الرئيسية للأنباء ليوم 2015/08/28 تقريرا مصوّرا حول ظاهرة تراكم القمامة في كثير من المدن التونسية. ولقد عكس ما تمّ بثه معاناة الناس من التلوث وحجم الكارثة البيئية.

\n

 

\n

التعليق:

\n


تشهد تونس منذ أعوام ترديا ملحوظا فيما يتعلق بالبيئة بسبب تقاعس الدولة وعدم إيلائها الموضوع الأهمية المطلوبة رُغم ارتباط الأمر بصحة الإنسان وسلامته ورُغم التَأْثيرِ الكارثي للتلوث على الأفراد والطبيعة.

\n


ومع أنّ ذلك يُعْتَبَرُ مِنْ أهَمِّ رَكائِزِ الرِّعايَةِ الصحيَّةِ، التي على الجهات الرسمية القيام بها إلا أنّ العجز والتقصير باتا يجعلان الوضع من سيئ إلى أسوأ؛ فالقائمون على رعاية الشؤون ليس من أولوياتهم حل مشكلة أكوام النفايات التي تكدست بشكل مفزع في كامل المدن والأحياء والتي باتت تؤرق الجميع وتنغص عليهم حياتهم!!

\n


وعود من المسؤولين بقيت حبرا على ورق واقتصر دور وزارات البيئة المتعاقبة منذ الثورة على التصاريح الجوفاء. فعلى سبيل المثال صرحت السلطات المذكورة في اليوم العالمي للبيئة خلال حزيران (يونيو) 2013 بقرارها تخصيص 1.2 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي لبرامج حماية البيئة!!

\n


إلا أننا ونحن في 2015 وبعد عامين على ذلك بتنا لا نرى أي حل في الأفق للمسألة المتأزمة فالمشاكل البيئية لا زالت تشهد تفاقماً خطيراً.

\n


ولعلّ ما يعدّ من إنجازات الحكومات التونسية فيما يتعلق بالقمامة والأوساخ أن زادت أعداد الفقراء العاملين في التنقيب والفرز في الزبالة ليبلغ أكثر من 8000 شخص وليصبح مشهدا مألوفا لدى التونسيين يدمي قلوبهم يرونه صباحا مساء مشهد انغماس أحدهم في أحد الأكوام المكدسة في الشوارع الرئيسية والفرعية بحثا عما يمكن بيعه لمؤسسات خاصة تستغل حاجته وتعطيه بعض الدنانير!!

\n


إنّ مشكلة الأوساخ والنفايات في تونس دليل ما بعده دليل على ضعف الدولة وتخبطها بل وتقاعسها أفينتظر منها حلولٌ لمشاكل البطالة والفقر وغيرها وهي العاجزة على ما هو دونه!!

\n

 

\n

 

\n

 

\n

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
هاجر اليعقوبي - تونس

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع