خبر وتعليق في قرغيزستان يُناقش موضوع الحجاب على أعلى مستوى!!
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
\n
الخبر:
\n
أفادت الأنباء الواردة من إذاعة \"آزادليك\" في الأسبوع الماضي أنّ رئيس الدولة القرغيزية قد أشار في إحدى خطبه إلى أّنّ بعض الرعايا المتسترين بالإسلام يحاولون فرض عادات وتقاليد وملابس غريبة على الشعب القرغيزي. ولقد بيّن الرئيس في معرض حديثه أنّ ارتداء الحجاب والبرقع لا يخص القرغيزيين.
\n
وقد أثار ذلك نقاشا حول الحجاب أدلى فيه العديد من الأطراف دلوهم.
\n
إذ صرح نائب المجلس الأعلى \"ترسونباي بكير أولي\" بأن بين الحجاب وغطاء الرأس الذي ترتديه النساء القرغيزيات كثيراً من التشابه. بالإضافة إلى ذلك فإنّ حظر ارتداء أي ملابس هو انتهاك لحقوق الإنسان. بل قال أنه لا يوجد فرق في الحقيقة بين الحجاب واللباس القرغيزي باعتبار كليهما يغطي كل جسد المرأة ما عدا الوجه واليدين.
\n
في المقابل أشار رئيس الدولة \"أتامباييف\" في اجتماع مجلس الدفاع لمناقشة الوضع الديني أن \"الإيمان لا يقاس بالملابس وأنّه يدعم ارتداء اللباس القرغيزي في المدارس، ويعارض فقط ارتداء اللباس الشرعي؛ لأنّ زيادة أسلمة السكان ستجعل الشعب القرغيزي يفقد هويته الوطنية، حسب رأيه، فالقرغيزيون المسلمون المتطرفون يستوردون تقاليدَ ولغة وثقافة أخرى مما سيفقدهم جذورهم وأصول شعبهم\".
\n
التعليق:
\n
قرغيزستان هي إحدى دول آسيا الوسطى القليلة التي تمتعت بعد سقوط الدولة الشيوعية بالحرية والحيادية إلى حد ما إذ لم تُحارب فيها شعائر الإسلام. ولكن للأسف منذ عدة سنوات بدأ رئيس الدولة \"أتامباييف\" يحذو حذو حكام دول الجوار: الطاغية \"كريموف\" والظالم \"إمام علي رحمانوف\" وغيرهما. وبدأ يحارب كل مظاهر الإسلام: حظر الحجاب واللحية ومنع الشباب من ارتياد المساجد وحبس المسلمين والمسلمات الداعين لشرع الله.
\n
نحن نريد أن نذّكر رئيس الدولة \"ألمازبيك أتامباييف\" بالتالي:
\n
أما كانت هوية القرغيزي هي الإسلام؟ ألم يكن طراز العيش القرغيزي ولباسه وثقافته ومعاملته وحضارته كلها عين الإسلام؟؟ ألم يكن أبوك وجدُّك من المسلمين؟؟ ألم تسمع من فم والديك كلمة الشهادة \"لا إله إلا الله محمد رسول الله\"؟؟ فلم الخوف اليوم إذنْ من أسلمة شعبك؟ ولماذا تخاف من المرأة المحجبة؟ ولماذا تخاف من زيادة التلميذات المحجبات في المدارس؟؟
\n
إنّ السبب في كل ذلك واحد يا رئيس الدولة، فهو لا يُرضي عنك سيدك الروسي ولا يتركك في الكرسي ولن تتحصل على مكافأة إذا لم تحارب ضد الإسلام والمسلمين!!
\n
ولكن رُغم كل ذلك لن تبقى سالما!! تذكر ذلك وتفكر في عاقبة الحكام العملاء لأمريكا وللدول المستعمرة الأخرى، فبعد انتهاء احتياجها إليكم سيتركونكم بدون اعتبار وسيتخلون عنكم!!
\n
قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: ﴿وَلَنْ تَرْضَىٰ عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىٰ ۗ وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ﴾ [البقرة: 120]
\n
\n
\n
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم مخلصة