خبر وتعليق فلتراجع إيران تاريخ أمريكا ولتتعظ منه قبل فوات الأوان
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
الخبر:
\n
لندن ـ «القدس العربي» أعلن أكثر من 340 من كبار حاخامات اليهود في الولايات المتحدة الأمريكية دعمهم الكامل والحاسم للاتفاق النووي مع إيران، وطالبوا مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين بتأييد الصفقة الغربية مع طهران حول ملفها النووي، واعتبروا الاتفاق النووي أنه صفقة تاريخية، وأنه يحمي إسرائيل من السباق التسليحي في المنطقة.
\n
ووصف حاخامات اليهود في أمريكا الصفقة النووية الغربية الإيرانية بأنها «صفقة تاريخية»، وشددوا على أن الاتفاق النووي يحمي إسرائيل، وأنهم يخشون أن يحصل سباق بين إيران ودول المنطقة لامتلاك الأسلحة النووية.
\n
\n
التعليق:
\n
• إن هذا تصريح آخر يضاف إلى تصريحات مجموعة الدول الست المشاركة في الاتفاق، فأوباما أوضح صراحة \"أن الاتفاق يقطع أي طريق أمام إيران للحصول على أسلحة نووية\"، ومسؤولة العلاقات الأوروبية موغيريني اعتبرته \"حدثاً تاريخياً وصفقة جيدة\"، وأشاد وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند بالاتفاق مصرحا بأنه \"اتفاق تاريخي\"، ووزير خارجية ألمانيا فرانك فالتر شتاينماير اعتبره \"اتفاقاً مسؤولاً وسيسهم في نشر الأمن بالشرق الأوسط\".
\n
• غالبية الحاخامات الموقعين على الرسالة ينتمون إلى حركات يهودية تقدمية من بينها \"جاي ستريت\" وهي الحركة الأمريكية اليهودية المناوئة لسياسات نتنياهو والتي تجسد التنافر بين أمريكا وكيان يهود، حيث برزت في السنوات الأخيرة، كمنافس قوي للوبي اليهودي اليميني، المتمثل في \"لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية\" (أيباك)، المؤيدة تقليدياً لسياسات جميع حكومات كيان يهود.
\n
• حسب ما ورد في جواب سؤال \"الاتفاق النووي بين إيران والغرب\" (أن جهتين عارضتا الاتفاق ليس لأنه في غير مصلحة أمريكا بل لأغراض أخرى، وهاتان الجهتان هما الحزب الجمهوري في أمريكا وكيان يهود... وكعادة الحزب الجمهوري فهو يحارب بشراسة لمنع نجاح الحزب الديمقراطي في أن يُنسب له مشروع حيوي مميز لمصلحة أمريكا، وبخاصة إذا اقتربت الانتخابات، وأما كيان يهود، فهو لا شك يدرك أنه لم يكن يحلم بمثل هذا الاتفاق، فقد جعل هذا الكيان يتصدر المنطقة بملكية السلاح النووي وحده دون منازع... لكنه أظهر المعارضة لأمور ثلاثة: الأول: يتوقع الكيان أن يفوز الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية، فيقوم بمساندته في حملاته التمهيدية للانتخابات، ومن ثم ينال \"حظوة\" عند الحزب الجمهوري عند نجاحه... الثاني: يتوقع الكيان أن يقوم أوباما بشيء من الترضية لهذا الكيان لحاجة الديمقراطيين لأصوات اللوبي اليهودي فيكون الاعتراض وسيلة للابتزاز... والثالث: وهو الأهم فإن هذا الكيان يدرك أن الحكام في إيران وفي بلاد المسلمين الأخرى الذين يُفرِّطون في حقوق الأمة وسلاحها لن يستمروا طويلاً، ثم لن يتأخر ذلك اليوم الذي تعود فيه الأمة الإسلامية إلى دينها وينهض علماؤها بصناعتها الحيوية من جديد... إن كيان يهود يدرك ذلك ولهذا يُظهر أن هذا الاتفاق غير كاف لتهيئة الضغوط لتتوجه بعد ملاحقة السلاح النووي في إيران وغيرها من بلاد المسلمين إلى ملاحقة علماء الذرة في بلاد المسلمين) انتهى الاقتباس
\n
وهذا يعني أن يهود بمجمل مكوناتهم التنظيمية - رغم تصريحاتهم السلبية لأهداف سياسية مصلحية - يؤيدون الاتفاق ويعتبرونه فعلا صفقة تاريخية لا تعوض.
\n
• ولا زالت إيران المنهزمة وبخداع يجر إلى مآس فظيعة في مصير أمة يسلخ عنها سلاح عزتها وتسمح بدخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لكل المواقع المشتبه بها ومنها المواقع العسكرية، مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها مع الإبقاء على حظر استيراد الأسلحة لخمس سنوات إضافية وثماني سنوات للصواريخ البالستية، فتقوم إيران بتنفيذ السياسة الأمريكية في المنطقة كما هو حاصل في العراق وسوريا واليمن وغيرها.
\n
ألم تتعظ إيران من تاريخ أمريكا المليء بالغطرسة والعنجهية والخداع للدول الكبرى المنافسة لها كبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا حيث قربتهم إليها كحلفاء وشاركتهم معها في قيادة العالم ولو بشكل متفاوت، كل حسب حاجتها إليه ثم مكرت مكرها وأهوت بهم عن مرتبة قيادة العالم بل وأفقدت الاتحاد السوفياتي هويته المبدئية، ورغم أن إيران ليست دولة كبرى لكن محاولة امتلاكها للسلاح النووي جعل أمريكا تعطي هذا الأمر أهمية وتخدعها كما خدعت الدول الكبرى، وسوف تحقق أمريكا مصالحها في المنطقة ثم ترمي بها في وادٍ سحيق وتزيد في ذل الأمة الإسلامية، إلا أن يتغمد الله الأمة الإسلامية برحمته وينصرها ويهيئ لها من يحكمها بكتابه وسنة نبيه في خلافة راشدة على منهاج النبوة تقطع حبال أمريكا وغيرها من دول الكفر والاستعمار وتريح العالم منهم ومن شرورهم.
\n
\n
\n
\n
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أختكم: راضية عبد الله