خبر وتعليق القصاص من الأسد بعد قتله المسلمين في سوريا قاد قادة العالم إلى تصعيد ما يسمى "خطط السلام" (مترجم)
- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
- حجم الخط تصغير حجم الخط زيادة حجم الخط
بسم الله الرحمن الرحيم
\n
الخبر:
\n
أيد يوم الاثنين مجلس الأمن الدولي مسعى يؤدي إلى محادثات السلام السورية، بعدما كانت حصيلة القتلى في هجمات جوية للحكومة السورية على بلدة (دوما) التي يسيطر عليها الثوار خارج دمشق قد ناهزت الـ 100 قتيل، بعد أن أثارت غضبًا على مستوى الصعيد العالمي. وجاء ذلك بعد ساعات فقط من غارات قاتلة يوم الأحد في دوما أبدى فيها مسؤولون في الأمم المتحدة هولهم ورعبهم منها، في واحدة من بين أكثر الهجمات دموية للنظام السوري في سوريا في الحرب الممتدة منذ أكثر من أربع سنوات.
\n
يدعو لانتقال سياسي لإنهاء الصراع الذي قتل فيه حوالي 240.000 ألف نسمة، واعتمد نص المجلس من قبل روسيا، وهي حليف رئيسي للرئيس السوري بشار الأسد، والدول ال 14 الأعضاء الأخرى على الرغم من التحفظات التي أبدتها فنزويلا.
\n
خطة من 16 نقطة تدعم مبادرة السلام التي من المقرر أن تبدأ في أيلول/سبتمبر، والتي تهدف إلى تشكيل أربع مجموعات عمل لمعالجة السلامة والحماية، مكافحة الإرهاب والسياسة والقضايا القانونية وإعادة الإعمار.
\n
وطالب المجلس جميع الأطراف العمل على وضع حد للحرب من خلال إطلاق عملية سياسية بقيادة سورية تؤدي إلى عملية الانتقال السياسي التي تلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري.
\n
التعليق:
\n
الثورة المباركة في سوريا التي بدأت في 15 آذار/مارس 2011م والتي شهدت الآلاف من المتظاهرين الذين تجمعوا في العديد من المدن في مختلف أنحاء سوريا، تنتفض ضد الوحشية التي يدعمها الغرب لنظام الأسد، تتواصل منذ 4 سنوات.
\n
المسلمون في سوريا ضحوا بكل شيء وظلوا ثابتين وصابرين، مع استمرار انتقام الأسد القاتل تجاههم مع ذبح وتعذيب واغتصاب الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال.
\n
إن حقيقة موقف الأسد من السلطة هي التي تمكن نظامه من تنفيذ مثل هذه الأعمال الشيطانية تجاه المسلمين، إنه فقط بسبب الدعم الذي يتلقاه من الحكومات الغربية التي تبقيه في السلطة. إن هذه الخطة \"خطة السلام\" الحالية للأمم المتحدة التي كانت قد دفعت بها إلى مجلس الأمن في 2015/8/17 وفقًا لبيان جنيف عام 2012، تعكس هذه النقطة. حيث قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الاثنين في موسكو أنه لم يقبل رحيل الأسد كشرط مسبق للسلام، وقال في اجتماع مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، في حين أن البعض من شركائنا يعتقد أنه من الضروري الاتفاق مقدمًا أنه في نهاية الفترة الانتقالية يجب على الرئيس ترك منصبه، هذا الموقف غير مقبول بالنسبة لروسيا.
\n
وهكذا تستمر الحكومات الغربية بدعم ومساندة الأنظمة الديكتاتورية في العالم الإسلامي التي تقمع وتقتل رعاياها، دون الأخذ بعين الاعتبار ما يسمى بالقيم الإنسانية أو الأخلاقية. ولذلك، فإن انتقال السلطة في سوريا التي ينظر إليها لتلبية \"التطلعات المشروعة للشعب السوري\"، ليست أكثر من استمرار خطط سياسية غير مشروعة للغرب في الشام.
\n
فمن أجل سياساتها الامبريالية فإن الدول الغربية قد تصبح عرضة للتدقيق والرفض. حيث إنهم لا يخدعون أي شخص من عامة الناس، ناهيك عن أولئك الذين هم على بينة.
\n
إن الغرب ومع تحالفاته الدولية (الصليبية) والائتلاف، الذي يتآمر معهم ضد المسلمين في سوريا وانتفاضته المباركة الإسلامية التي تهدف إلى توحيد المسلمين تحت راية واحدة وتحت ظل العدالة، التي أسسها خير الخلق، محمد عليه الصلاة والسلام ستفشل إن شاء تعالى.
\n
﴿وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾
\n
\n
\n
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ثريا أمل يسنا