الأحد، 22 جمادى الأولى 1446هـ| 2024/11/24م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

خبر وتعليق تعليم الإسلام السلمي، سياسة منهجية لتدمير الشخصية الإسلامية عند الطلبة المسلمين (مترجم)

بسم الله الرحمن الرحيم

 

\n

الخبر:

\n


كما ذكر في وسائل الإعلام، كشف وزير الشؤون الدينية لقمان الحكيم سيف الدين يوم الثلاثاء (11 آب/أغسطس) عن منهج جديد من شأنه تعزيز التعاليم الإسلامية السلمية في جميع مستويات التعليم في إندونيسيا من المرحلة الابتدائية إلى المدارس الثانوية العليا. إن النموذج الجديد يسمح للطلاب بالتعرف والتعامل مع الإسلام باعتباره دينا يتبنى التنوع والترويج للسلام والتسامح فيما يسمونه رحمة للعالمين كقاعدة أساسية للتعليم الإسلامي.

\n


فهم يهدفون من خلال هذا الأسلوب الجديد في تدريس التعاليم الإسلامية إلى إيجاد الرجل الذي يحب السلام ويؤيد احترام الاختلافات الثقافية والدينية وتطبيق الديمقراطية.

\n


وأضاف الوزير أن المناهج الدراسية كانت بمثابة رد فعل الحكومة على الحاجة إلى التعاليم الدينية التي تروج للسلام في ظل تزايد انتشار المذاهب العنيفة والمتطرفة في المؤسسات الأكاديمية. (جريدة الجمهورية، 11 آب/أغسطس 2015).

\n


التعليق:

\n


إنها سياسة خطرة جدا من شأنها تدمير هوية الطلاب المسلمين. بل يجب تصحيحها، وإيقافها. فهنالك ما يقارب من 47 مليون طفل مسلم سيصبحون ضحايا لهذا البرنامج أو المنهج. إن هذا النظام التعليمي الإسلامي المبني على السلمية ما هو إلا وسيلة منهجية لرسم شخصية مسلمة تتبنى القيم الغربية والكفرية \"باعتبارها صديقة\" إلى حد يصل إلى وجود الاستعمار الجديد للغرب في هذا البلد.

\n


وكما اعترفت الوزارة فقد تم ابتعاث 30 معلما إسلاميا مختارين من قبلها إلى جامعة أكسفورد منذ بضعة أشهر حتى يكون التدريب المكثف على التعليم الديني الجديد. حيث زار هؤلاء المدرسون أيضا الكنائس والمتاحف والمدارس الدينية في بريطانيا من أجل أن يروا كم هي \'كبيرة ورائعة\' الحضارة الغربية. هذا في الواقع سمٌّ للمعلمين المسلمين الذين سينشرون بدورهم هذه السموم من القيم الغربية لطلابهم.

\n


فـ\"الإسلام المسالم\" ليس سوى مصطلح دون أي معنى معين. فإنه فقط يخلق التضليل والوهم. وهي تشجع على الأفكار الرأسمالية التي تدعي أنها لا تتعارض مع الإسلام إلى درجة أن بعض المسلمين اعتبروها جزءا من الإسلام، مثل الديمقراطية والتعددية الخ.. ومن جهة أخرى، فهي تستنكر وتستهجن بعض الأفكار الإسلامية ووصفها بأنها غير حضارية وعفا عليها الزمن، مثل الجهاد، وإقامة الحدود، وتعدد الزوجات وقواعد شرعية أخرى. لذلك، فإن المنهج الجديد سيعمل على إعادة تشكيل شخصية المسلم من جديد بحيث لا يجد أي عيب أو حرج في ترك الواجب والقيام بالمحظور من حرام. وبعد ذلك سيتبعه إفساد الحاجات والغرائز الإسلامية بتدمير القيم عند كل مسلم. مثال ذلك الحماسة للإسلام وأيضا لن يوجد بعد ذلك مسلم يكره الكفر والكافرين، فلا يحظى بما هو حلال وجيد ولا يحرم أو يمتنع مما هو شر. ومع هذا أيضا، تفقد المسلمين الحصانة الثقافية التي قاوموا بها كل العناصر الخارجية والدخيلة عليهم. فبنزع هذه الحصانة سيتم إزالة الحواجز النفسية والفكرية التي تهدد وجود الحضارة الرأسمالية في هذا البلد.

\n


دعونا ندرك ونعي، أن هذا هو عمل وجهد منظم لإبعاد المسلمين والجيل القادم عن العقيدة والشريعة. وسوف تزيد الهوة والمسافة عن الصحوة الإسلامية أيضا. وعلاوة على ذلك، تم شن حملة من قبل حملة \"الإسلام السلمي\" أو الإسلام رحمة للعالمين على النحو الذي يجعلهم على النقيض وبالاتجاه المعاكس للجماعة التي تهدف إلى إقامة دولة إسلامية أو دولة الخلافة الإسلامية.

\n


في النظام الإسلامي للتعليم كل الدروس ستكون قادرة على توليد وإيجاد مسلم بإيمان راسخ وفهم عميق واضح للإسلام الذي يميزه عن فهم الكفر، ورفض كل أشكال الظلم والقهر والاستعمار. فاليوم نحن بحاجة إلى وجود نظام إسلامي للتعليم في ظل الخلافة على منهاج النبوة بدلا من تغيير المناهج الدراسية التي تعيق إعادة إنشاء الخلافة.

\n


قال تعالى: ﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾

\n

 

\n

 

\n


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عفة أينور رحمة
الناطقة الرسمية في القسم النسائي لحزب التحرير في إندونيسيا

آخر تعديل علىالأحد, 06 كانون الأول/ديسمبر 2015

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع